❤سقوط الأقنعة ❤
الجزء الخامس ..قال حسن بجدية :ولماذا تبكين ايتها الزوجة الفاضلة ..??
قالت لنفسها: ويسالني لماذا ابكي ..ما به هذا الرجل ..ماذا يقصد بفعلته تلك ..يا الهي لقد وجه الي اول اهانة في اول دقيقة دخلت بها الى منزله ..رباه ماذا افعل ??
ولكن حسن نظر اليها بحنان هذه المرة وقال :اعلم انني قد اذيتك بصفعتي تلك ..وقد يكون الاذى معنويا اكثر منه ماديا ..ولكني اردتك ان تعلمي ماذا سيكون مصيرك ان قصرت بحقي يوما ..اريدك ان تعلمي اني تزوجتك بعقلي وليس بقلبي ..فقد اخبروني انك فتاة تخافين الله ..ولن تؤذي زوجك ابدا ..وستكونين معه نعم الزوجة ..اسمعيني يا بنت الناس ..ما ترينه هنا في هذه الغرفة عليك ان تدفنيه في ذاكرتك ..وما يحصل خارجها في المنزل ..لا يجب ان يتعدى عتبة الباب ..فالكنة الجيدة هي التي تحفظ اسرار زوجها واسرار اهله ايضا ..اريدك ان تكوني عونا لي ..وان تتصرفي بوعي وحكمة ..وستكوني من الراضين ..
ترى ماذا يمكن لعروس ان تكون ردة فعلها بعد هذه الصفعة وهذا الكلام ..ايعقل ان يكون حسن محقا في تصرفه ..ام انه فعل هذا لاهداف مستقبلية ..عندها قالت سحر بخوف :حسنا ..ساكون كما تريد ..
ثم زمت شفتيها وسرت القشعريرة في سائر جسدها بسبب مصيرها المجهول ..ايعقل ان يكون هذا حلما ??
وبعدها اكمل حسن تعليماته: انا جائع ..ولكني ساعفيك هذه الليلة فقط من اعداد العشاء ..واياك ثم اياك ان يهتم باموري اي احد من لباس وطعام او اي شيئ آخر ..وحذار ان اسمع شكوى بحقك من اخواتي او اهلي ..وعليك ان تشاركيهم في الاعمال المنزلية ..وبالنسبة لشرط تعليمك عليك ان تنسيه ..لاني احتاج الى الرعاية ولا اريدك ان تقصري بحقي ..
وبعدها جلس على السرير ..وقام بخلع حذائه قائلا :ان سئلت عن سبب تركك للدراسة فقولي انك لا تريدين ذلك ..لاني لست بمزاج جيد لادخل في دائرة السؤال والجواب ..
قالت له باستسلام :لماذا تزوجتني اذن ??ان كنت تريد خادمة لك ليس اكثر ..
فاقترب منها وامسكها من ذقنها ..وهنا تسلل الخوف الى قلب المسكينة ..وظنت انها يريد قتلها ..ولكنه قال لها: فقط لارتاح من الحاح اهلي في الزواج ..وعليك ان تكوني الزوجة التي يريدها اهلي ..وان تخافي الله كعادتك ولا تبداي بكلام الجرائد عن حقوق المرأة ..لان مثل هذه الامور قد توقعك في المشاكل ..فكوني واقعية ..ودينك هذا الذي تحبينه اعطاك حقوقا محدودة.. فلا تتخطي تلك الحدود ..والا فلن يعجبك الامر ..
فقالت باستسلام :حسنا ..كما تريد. .
ومرت عدة ايام ولا تزال الخيبات تتتالى واحدة تلو الاخرى في حياة سحر... وعندما ذهبت لزيارة اهلها برفقة حسن ..قالت لها امها :متى ستذهبين الى
جامعتك. .فصديقاتك يسالنني عنك ..قالت لها بخيبة دون ان تنظر الى حسن :افكر ان اقلع عن تعليمي... انت تعلمين العروس وانشغالاتها ..
قالت امها غاضبة :ولكننا اتفقنا انه يجب عليك اكمال دراستك...
فقال حسن بوجه شيطاني :لقد طلبت منها الذهاب ..ولكنها رفضت ..ان استطعت اقناعها فافعلي ..
وبدات امها محاولة اقناعها ..وجواب سحر واحد :ليس لدي الوقت لاخصصه للجامعة... مع انها تتوق لذلك ولكن ما باليد حيلة ..
وحسن لم يراف لحالها ..وهما في الطريق قال لها: لقد اشعرتني انك مظلومة ..وامك مصرة على طلبها ..
قالت له:المهم انني نفذت طلبك ماذا تريد اكثر من ذلك...
فاوقف سيارته . .ثم نظر اليها بغضب وقال: في المنزل ستعرفين جواب هذا السؤال ..بطريقتي الخاصة ..
فلاذت بالصمت ولم تتجرا ان تظهر دموعها ...لانها تعلم انها ستنال نصيبها من اي كلمة هنا او هناك تزعج سيادة الزوج المصون ..وعندما وصلا الى المنزل ..وكان وجه سحر شاحبا ..قالت ريم: هل اشتقت الى اهلك لهذه الدرجة ..اشعرتني اننا اناس سيئون بحقك ..فابتسمت سحر بحزن وقالت: انتم اهلي ياريم ..انما انا متعبة بعض الشيئ ..
قالت ريم: لا تتحججي بتعبك ..لا زالت الاواني في المطبخ تنتظرك ..ام تظنين اننا وحدنا من نعيش في هذا المنزل ..
فقالت ام حسن: لا زالت عروسا في اول ايامها ..انا من ساقوم بغسل الاطباق ..
فنظر حسن الى سحر مهددا اياها ..فقالت :انا احتاج ان افعل شيئا ما يا زوجة عمي ..لقد مللت من الراحة ..لست معتادة على ذلك ..
ثم ذهبت الى المطبخ ووجدته راسا على عقب ..وكأن الايادي لم تطله منذ دهر لتنظيفه ..وبدات تتصارع مع الاواني ..ثم نظفته بطريقة جنونية ..وصار يلمع من النظافة ..وفي تلك الاثناء دخلت ريم الى المطبخ ..وبدات تملي تعليماتها الغير محقة والغير عادلة ..ولكن سحر تذكرت كلام زوجها ونظراته المهددة ..ولم ترد عليها ..بل ذهبت الى غرفتها ..لتجد زوجها يحمل هاتفه بين يديه ويتحدث الى احدهم متجاهلا مشاعرها ..فبدلت ملابسها وهمت لتنام ..فقال لها :الزواج حلل لنا نحن الرجال ان نتزوج اربعة ما رايك بهذه المقولة ..??
فعرفت انه يرسل اليها رسالة مبطنة ..فقالت له: افعل ما يناسبك يا حسن ..
يتبع ..صوتو ❤️