"هاري! هاري ارجوك استيقظ!" لفظت الفتاة الجالسة بجانب جسد الشاب والذي يبدو وكأنه جثة لا تسكنها روح، وجهه شاحب وشفتاه أرجوانية وصدره لا يعلو وينخفض دليلا علي عدم تنفسه، ربما هو جثة حقا.
"ليس كل يوم ستايلز بحقك!" اردفت الفتاة بحنق وتنهدت بملل مغلف بالقلق.
_________________
"وماذا عن أبنتك أيها اللعين الأناني؟!"صرخت أمي بغضب
"بل أبنتك!" رفع ابي كتفيه بعدم اهتمام.
دائماً أقف علي باب غرفتي أستمع لمشاجراتهم، لا أفهم عما يتشاجرون، وكيف لفتاة في سن السادسة ان تعلم ماهية الديون والمصاريف والمصطلحات التي يذكرونها دائماً أثناء مشاحناتهم ،ولكني بطريقة ما أعلم انهم يتشاجرون عن شيئاً يخصني.
"توقفي عن الصراخ!!"صرخ أبي في وجه أمي وهو يصفعها بقوة.
ايقظني صوت المنبه ككل يوم. اعتدلت جالسة في سريري امرر يداي علي وجهي واتنفس بعمق. تلك الكوابيس ليست إلا ذكريات تطاردني مهما اقنعتني أمي بأنها تخطت تلك الأيام الصعبة ولكني أجد الامر صعباً بالنسبة لي؛ لأني كلما كبرت كلما فهمت عما كانوا يتشاجرون.
_______________
"هاري عليك إيجاد حل."نظرت الفتاة الي جسد الشاب المُمدد علي الأريكة
"اعلم هانا..اعلم." رد الشاب بإقتضاب
"ربما نجد ترجمته علي الإنترنت أو قاموس أو أي شيء آخر، لما لا تحاول!" علت نبرتها إن هدوئه يستفزها بشدة.
"لأني جربت بالفعل وتلك القواميس نادرة والموجود منها مليء بالتراهات." اعتدل الشاب في جلسته وهو يتحدث بهدوء.
"حسنا، سنؤجر شخصاً عليماً باللغة العربية هذا هو الحل!"
"وأين سنجد هذا الشخص بربك؟ ومن سيجيب عن تساؤلاته حول الكتاب الذي عمره الفين عاماً هانا، ها؟" نظر اللي الفتاة نظرة يأس مما جعلها تشعر بذلك أيضاً. يبدوا الأمر وكأنه وصل إلي نهاية محتومة.
"سأجد حلاً هاري ،وإلا سأقتلك أنا بنفسي!" هبت هانا واقفة واخرجت من الغرفة سريعاً ،نظر هاري الي الباب الذي خرجت منه تواً من ثم نظر في الأرض بقلة حيلة. هو أيضاً لا يريد الموت لا يريد أن يصبح جثة متعفنة يتغذي عليها دود الأرض. مجرد الفكرة جعلته يضحك لسخرية القدر.
____________
ذهبت هانا إلي مدرستها وشأن هاري يزعجها ويشغل كل تفكيرها حتي أنتشلها من عمق أفكارها صوت أستاذ البيولوجيا، استاذ أندرسون الغاضب، أو هذا ما يطلقه عليه الطلاب.
"ا.. أسفه أستاذ أندرسون لقد سرحت قليلا"
"أعلم وليست أول مرة لذا ربما تقضية بعض الوقت في الحجز ستساعدك علي تصفية ذهنك."
Hana
الحجز ليس بأفضل مكان خاصتاً واستاذ التربية الرياضة الغير متزن عقلياً يحدق بالجالِسين وكأنهم ارتكبوا أبشع الجرائم. ولكنه هاديء كفاية لأنعم ببعض الوقت للتفكير، محال أن أدعه يموت. رؤيته يحتضر وحدها تؤلمني بشدة. لا أعلم ماذا افعل لقد جربنا كل شيء ولم يجدي منهم شيئا واحداً حتي، ربما سأستسلم أنا الأخري. ربما من الأفضل أن أفكر كيف سنقضي آخر أيامنا سوياً.
أنت تقرأ
Bad Blood ||h.s||.||z.m||
Fanfictionاخبروني دائما وأنا طفلة أن أحذر من الوحوش القابعين داخل خزانة الملابس أو أسفل السرير. وبالفعل كنت أنام منكمشة في سريري ليلاً، وأتجنب النظر الي الخزانه مهما كلف الأمر وكأن هذا سينقذني من الوحوش. ،ولكنني كبرت ونضجت وادركت بأن الوحوش... ليسوا داخل ال...
