Chapter 6||شعور

2.9K 440 39
                                    

الى أبي العزيز ،
أعلم كم كنت تحبني ،
أعلم أنك لم تُرد أبداً تركِ هنا في هذا العالم الموحش ،
أعلم أنك لم تُرد ذلك ،
أعلم !
أنا حقاً آسفه!

--------------------------------------

٢٩من سبتمبر ٢٠١٧
الساعة ٩:٠٠م
(حي هوان دونغ : بوسان)

مُتربعه أمام ذلك الرجل بعد أن أقنعها كوك بالخروج ليعلموا ماذا هناك أو ماذا يحدث ؟!

و لكن صمت قد كسى المكان بشكل مخيف ، و هو حقاً كذلك !

رجل يجلس بين إثنين يتمنيان رؤيته ميتاً على أيديهما!

الفكرة تبعث القشعريرة بالجسد!

"أنتم تعلمون أنني صديق قديم لولديكما، صحيح؟"

صوت الرجل المدعو بهيون ظهر أخيراً قاطعاً شعور الخوف ذاك الذي كسى أنحاء جسده، أماء كلاهما مع تقليبة عين تدل على مللهما من سماع تلك المعلومة التي لم يقل سواها منذ رأياه!
و بعد ملاحظته لردهة فعلهما تلك أكمل

"أنا لن أكون هنا طوال اليوم لذا أريد أن أسالكما سؤالاً واحداً و حين أعود غداً أريد إجابته و هو :
هل لديكما مشاعر تنمو بداخلكما ، من أي نوع سواء حزن ، ضعف ، خوف أو حتى الحب ؟"

قبضت فتاتنا يديها مبتسمةً بتكلف على سخافة ذلك السؤال و قالت

"نحن بشر
أنا - سأخرج من هنا"

إنتصبت من مكانها مع إرتجاف فضح توترها و إنزعاجها متجهةً الى خارج المنزل دون أي مقدمات فهذا سؤال سخيف بحق !
هما بشر لديهما قلب ينبض و يشعر هذا طبيعي ،
سؤاله هو الغبي جداً !

تقدم كوك من هذا الهيون بهدوء و قال

"ميرا ترفض الإستسلام لمشاعرها فساعدها إن إستطعت و لكن إحذر فهي أخطر من ما تظن بكثير "

النبره الباردة التي تحدث بها سببت هروب القشعريرة الى اطراف ذلك الرجل و لكن جزء من شجاعته شجعه على قول

"ماذا عنك؟"

إبتسامه سخرية فرت و فر صوتها معها يليها قوله

"سأشعر بالغضب الشديد إن لم تساعدها"

عُقِد حاجبي الرجل بتعجب من إجابته و دفعه ذلك التعجب و الفضول لقول

PSYCHO! || !ْمُختَلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن