إهداء
المفكر..
"لم يكن سجاني خصما نذا... فلا أنا كان لي قوة لأهرب, أو الإرادة لأصمد أمام طغيانه....
لم أأمل بالهرب كما أملت في أن يخفف سوء سجاني.. كم كان مزاجيا بحق....تلك الأوقات, تلك التي يكون في أوج سخطه عليّ كأن لا سجين غيري في ذاك المكان الفقير, تلك الأكثر إيلاما...
صراخ داخلي ولئن هدرت به حنجرتي لأسمعت الأمة...
لن أخبركم من سجاني فلا تحاولوا أن تستجوبوني ولن أخبركم كيف سجنت...
لعلكم سادتي القراء قد قمتم ببعض التخمينات
هؤلاء الذين تصوروا رجل أمن في سجن حيث يمارسون الطغيان على السجناء المظلومين, وهؤلاء اللذين تصوروا الطاغية الجاثم على صدور شعب ما.
ومنكم من رائ أب متسلط أو زوج قاسي, ومنكم من رائ مجتمعا يحكمه زمرة فاسدة متقيدة بتقاليد بائدة رجعية...
ومنكم من رائ غير ذلك, فهل هناك غيري تصور أن ذاك السّجان ليس إنسانا ولا أناس, وليس ماديا على الإطلاق...
ألم يخطر ببالكم هذا؟..
عله الزمن؟....
الفقر؟....
الحرمان؟....
كل منهم سجان ولكل منا سجنه وسجانه, فلا تحكم على أي كان فأنت لا تعرف في أي سجن هو...ولعلكم سادتي القراء لم تتصوروا شيئا على الإطلاق....
مايهم في النهاية بلاغة كلماتي وعمق معانيها....
أليس لهذا إستمريتم في القراءة؟..
أنت تقرأ
يتفكرو
Romanceإذ كان لك في القلب ذاكرة , سوف تجد لقياها هنا. إذا كان لك وجود في اللامكان, ذلك البعد اللامتناهي بين قلب يدق وعقل ينادي إذا فمكانك هنا. روائع ما يقال و يذكر بين القلب والعقل, الحديث المحتقن بين مشاعرك و ضميرك.... مكان ذلك الحديث هنا, بين صفحات كتابي...