لم اكن لك اي شي لم ارك كما اراك الان او كاي وقت مضى .. يا ترى هل تفكر بي الان كما افكر بك بعد مرور كل هذا الوقت اتفكر لحظة حظنك لى لحظة كنا معا لحظة ابتسامتى العريضة وانا اتابع تقاسيم وجهك التى لم اظن انني ساعشقها يوما .. افكر احيانا وانا انظر لطفلي اكان من الممكن ان يكون لنا.. واحيانا اخرى اشتم نفسي لارى تفكيري المعوق هذا ... رحلت بذاكرتي نحو زمنك تذكرت نفسي في فستان قصير يصل الى الركبة اسود الون يميزه ازهار حمراء صغيرة و شعري المنسدل الذي يغطي ضهري كان الجو باردا مع احمرار شفتاي اتذكر دفئ يديك كدفئ دموعي التى ابت ان تنزل بسبب كبريائي اللعين اتذكر كلماتك الحقيرة تلك حين نطقتها كيف اصفها بلضبط نعم #لي خمس عشيقات غيرك.. نطقتها وانت تبتسم لم استوعب هرعت مسرعة كى لا ترى دموعي لكنك جريت خلفي اكان يهمك امر دموعي فعلا ام كانت مجرد دراما منك.. لطالما احسست انني غير مهمة بلنسبة اليك حتى عندما خطبتني اتيت وحدك سالت ابي عنى بدون حيا كأنني كنت سلعة وانا التى تربيت على يد ابي لم اجرئ على التفكير الخاطئ يوما كنت قد حفظت قواعده و طبقتها بحوافيرها الى ان اتيت انت .. سالتك بعدها لما لم ياتى احد معك اجبتني بنبرة قريبة من الصراخ بأن ابيك ميت وامك لم تستطع المجيئ ..خفت ان اسال عن سبب عدم استطاعتها القدوم خفت ان يكون سببا سخيفا فتخدش كرامتى و تقلل قيمتى كعادتك اردت تصديقك و اختلقت الف سبب في داخلى كيف احفضك سيو و مازلت الفظ اسمك الذي جرحنى كلما تذكرتك لطالما اختصرته هكذا سيو كأن لفظه يلمس جروح قلبي العميقة مرت سنتان اصبحت عائلة املك طفل كأنه ملاك و زوج يحبني و مازلت تنقصنى اهذي معادلة خاطئة للسعادة زوج سعيد و زوجة و طفل يساوى سعادة لكن لما هذي المعادلة خاطئة بلنسبة لي لما احس بلنقص ايعقل ان الرياضيات خاطئة لان حياتي الكاملة لا تساوى السعادة انا اعرف جيد المعرفة ان حياتى كاملة لانني على يقين ان حياتي بك هي جحيم اذا لما تنقصني انت لما ابتسامتى تتوقف و قلبي يتجمد بوجودك بتركيز عيناك لما اتذكرك لحظة فرحى لما .. اتتعمد ذلك ان تجعل نفسك خالدا في نفسي اتريد ان تبقى جروحك حديثة اتعرف اعمقها من الجروح ... حين دعوتنى الى منزلك للغداء انت و حبيبتك بصفتكما حبيبين اتعلم مزقت قلبي اربا حينها وكم توسلتك كي تعرفنى باختك ولم تفعل حينها والان ولم يمضى على فراقنا شهرين ليصبح لديك حبيبة و كأنها زوجتك الم اكن كافية لك سيو .. ان لم اكن كافية لما تلاحقنى لما ... اتتذكر حينما انخطبت حديثا كيف ركزت بعيناك على احسست انك ستلتهمتى بادلتك النظرات لكنني لم ارى نظرات العتاب بل رايت الاسوء منها رايت نظرات الشوق والحنين وكأنك لم ترنى لسنوات اتعلم لما بادلتك النظرات .. لانني اردت توديعك ودعتك سيو ولم تدري.. و كم كان الوداع مولما سيو مع انك مازلت تعيش داخلى لنني احرص لابقائك في الداخل خوفا على كرامتى .. و كم تمنيت ان اسالك احيانا كيف حالك ؟ لكنني لا اجرئ لم امتلك الجرأة يوما سيو .. سأختصر لك يومي كي تعرف ملذي حصل بعد ذهابك استيقظ صباحا في 8 اكون زوجة صالحة واربي طفلي وانتضر زوجي ريثما يعود من العمل و النوم اجل يعاد هذا بشكل يومي .. لكن اليوم هو يوم مختلف ساذهب لمقابلة عمل انا متشوقة قليلا علي اكسر روتيني اليومي بهذا العمل ، ارتديت معطفا سميكا بسبب المطر الغزير وضعت مساحق التجميل بشكل خفيف علي اترك انطباع جيد كي انال العمل كانت المقابلة من اجل مدرسة مادة الرياضة مع انني انجبت طفلي ريو الا انني كنت ما ازال احتفظ بلياقتي و جمالي رفعت الستارة لارى المطر كان يضرب بشدة زجاج نافذة غرفتي تمعنت النظر الى قطرات المطر التي كانت تسري بشكل الدموع على الزجاج والى الاسفل جعلنى هذا ارجع بذاكرتي اليك سيو كنا نتكلم عبر الهاتف كنت في ذلك الوقت على يقين انك تخونني لكنني لم اكن املك الجرأة لاسألك اتذكر جيدا تلك الغصة التي كانت تملئ حنجرتي وانا اتكلم معك كان الجو باردا والمطر كما الان ناديتك في الهاتف سيوو قلت ماذا قلت لك هل لي بطلب منك اجبتني بخبث اي طلب اجبتك ببرائة هل ستوعدنى اولا انك ستنفذه اجبتني بملل اجل اوعدك تملكني الحزن مع ذلك اكملت هل سوف ترافقني لنمشي تحت اول مطر ينزل في العام القادم .. مع انك وعدتنى لكن دموعي خانتني و تساقطت ارضا لأنني كنت اعلم انك تكذب كنت اعلم جيد المعرفة اننا لن نكون معا في العام القادم كبريائي سيمنعني من هذه العلاقة هكذا اجابني عقلي انتفضت بعد دخول زوجي للغرفة كان سعيدا لاجلي نضرت اليه وانا ضامة يداي كانني اختبئ من ذكرياتي قلت في نفسي زوجي العزيز كم انك شخص جميل لطيف لا تستحقني... قبلني وقال بصوت مخملي هل اخفتك لقد تاخرتِ لنذهب.. اومئت له لأجري تحت حضور يديه على خصري .. بعد دخولى مكتب المدير خطوت بخجل ليقول لي تفضلي تفضلي كان صوته مزعجا بسبب السرعة التى كان يتكلم فيها ، اضاف بشكل سريع و كان ينضر الي بين الحين والاخر هل تتكلمين الانجليزية ؟ اطبقت شفتاي و اجبته بهدوء نعم. بعد ذلك امطرني بلأسئلة خرجت بعد 15 دقيقة كان زوجى ينتضرني خارجا اسرع نحوي و وضعني تحت جناحه ونحن نركض نحو السيارة كان المطر غزيرا نضرت بين طيات يديه لارى... لارى وجه سيو بعيدا لم يكن ينظر نحوي لكنني كنت على يقين انه هو فانا انت الذي حفظت شكلك كما حفظت شكلي كنت كمن يحلم كنت اركض سالني زوجى بصوت مختلط مع صوت قطرات المطر المرتطمة بلارض هل وضفك! ارتبكت وانا احاول بفشل الروئية مجددا دخلنا السيارة وانا احاول ارجاع صورته كان يرتدى معطفا اسود واقف تماما تحت المطر اول ما قلته في نفسي انا مخطئة كنت اتخيل تبع ذلك صوت زوجي الهادئ مع ابتسامته الرقيقة اذاً ... قلت بهبل ممتزج بصوت مبهم نعم اظنه سيوضفني... قضيت اليوم وانا اتمعن صورتك في ذهني امن الممكن ان يكون انت كل هذا الوقت واخيرا التقينا سواء كنت خيال ام حقيقة فجأة تملكتني السعادة دخل بعض الماء في فمي وانا ابتسم تحت دوش الحمام سرعان ما ايقنت حالتي المشمئزة عبست وانا اشتم ..اقفلت الماء بسرعة تذكرت رسائلنا في الماضي كنت اخبرك بكل ما افعل حتى انني كنت اخبرك انني سأستحم بتفكيري البريئ بعكسك انت كنت تسالني مالذي سترتدينة ايحق ان تكون الحياة بهذه القساوة ان تحب شخص بجنون فتكتشف انه لا يحبك ... لطالما يقولون ان الحب الحقيقي لا يوجد لكنني وجدته انهم مخطئين انا احبه حتى وانا اكرهه ... في احد المرات وبغضب تمنيت موتك لكن سرعان ما تملكني الرعب فكرت في نفسي ايمكن ان اعيش وانا اعلم انك لا تتواجد في هذه الدنيا ...