التاجر

205 11 0
                                    

عدتُ إلى حجرتي أخيرًا بعد المغرب لأجد وندال جالسًا على أحد المقاعد

- تعجبني حجرتُك لكن لا أظنني معجبًا بالتزامك بالمواعيد

- إذًا هكذا أنت تعمل!

- عفوًا؟

- هناك من حاول قتلي منذ قليل، أظن أنه كان ليأخذ البردية بعد أن ينتهي منِّي، هل أرسلته؟

- أنا أعترض وبشدِّة، كيف استطعت أن توجه لي هذا الاتِّهام القاسي؟ لا تجعلني أشرع بالبكاء

- توقَّف عن المراوغة وأجب

- يا إلهي، بالطبع لا، لقد أسأت فهمي أيها الفارس، أنا أسرق لزبائني ليس من زبائني. هناك فرق، فزبائني هنا مفعول لأجله وليس منه.

- ...؟!

- إذا كان هناك من حاول سرقتها. آسف لذلك لكن صدقني ليس أنا فالاتفاق هو الاتفاق

- ها هي برديتك.

- آه، رائع، أحسنت أيها الفارس

وضع حقيبة الملفات الخاصَّة به والتي تبدو أنها تتسع للملفات بصعوبة، أدخل كلتا يديه يخرجها حاملًا صندوق وكأن هناك بُعد آخر بداخلها، ثم قال

- ويسعدني أن أعطيك هذا

أخذت الصندوق، فقال لي

- لقد تشرَّفت

ثم اختفى وتركني مع ذلك الصندوق الأسود الذي أبعاده حوالي ٣٠×٦٠سم وارتفاعه حوالي ٥٠ سم،

أنظر إليه وأدعو أن يكون خاليًا.


العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن