أخبرني الشاهزاده بأن الجيش سيخرج في حملة على إيران وأن والده كلفه بقيادتها
- حسنًا، أيها الشاهزاده، سأعد نفسي وأنضم للقوات كي نرحل
- لا لن تفعل
- ولم لا؟
- لأنك لن تأتي معنا، ستذهب بدلًا من ذلك إلى إسطنبول لأن شمس الدين يريد مقابلتك شخصيًّا
- والحملة؟
- لن تنتهي في يوم وليلة، فقط اذهب لملاقاة المنجم ثم تستطيع موافاتنا لاحقًا
- ...
أخذت أجمع أغراضي مستعدًّا للرحيل ومازال الشاهزاده موجودًا بخيمتي، يعلم أني ضائق الصدر ولسبب ما أعلم أنه كذلك فقال لي
- أيخان
- نعم أيها الشاهزاده
اقتَرَب مني بلطف وأعطاني خنجره هديةً ثم احتضنني قائلًا
- يجب أن أرحل الآن مع الرجال، وداعًا يا صديقي
- وداعًا؟
- قد تتمكن من حل اللغز مع المنجم وترحل فلا أراك ثانيًا وقد لا تتمكن من ذلك وتوافنا في حملتنا، في كلتا الحالتين أشعر أنه من الصواب أن أودعك الآن
- ..
.......
أثناء وجودي بإسطنبول حرَّضتْ روكسلانة الصدر الأعظم رستم باشا وأعوانه بنشر الإشاعات في كل مكان بأن اﻠ(اﻠﯿﯖﯽ ﭽﺮى) يحبون الشاهزاده مصطفى ويريدونه سلطانًا للبلاد خاصة بعد مرض السلطان، وعدم قدرته على الخروج للحملة بنفسه، وساعد على تأكيد تلك الشكوك وجود الشاهزاده شبه الدائم بيننا نحن الجند، لقد كان ذلك بسبب عمليات الصيد وإنقاذ الأبرياء، لكن السلطان لم يكن يعلم بأمر الوسطاء أو لديه أدنى فكرة عما يقبع في الظلام.
سمعت بعد ذلك بسفر السلطان بنفسه للحملة وبعدها سمعت بحدوث الفاجعة.
أنت تقرأ
العين الثالثة
Maceraهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...