XVIII

201 25 6
                                    


{ لأنك تبتسمُ كثيرًا لن يشعر بك أحد }

--------------------

" إذا كنت لا تود الرجوع إلى منزلك ، أنا سأمنحك منزلًا "



نظر إليه يوجين و فكر بعمق ليس لديه أي مكانٍ ليأوي إليه و لم تبدو نية الشر بحديث غريغوري معه .



" أنا موافق " قالها بثقة بعد التفكير بعواقب عيشه معه دون إخبار أمه .



أقام معه في قصره بفيرونا .


" دعني أعرفك على فابيو ، فابيو هذا إبني سليط اللسان يوجي ... "



قطع كلام غريغوري بسبب صراخه لأن يوجين داس على قدمه بقوة و تكلم بكل غرور " تستحق ذلك أيها العجوز الخرف ، من هو سليط اللسان ؟ "




" أيها الطفل البكاء المزعج سليط اللسان سوف تندم ، أعدك بذلك " صرخ به ثم صعد إلى غرفته .

فعل يوجين المثل فذهب إلى غرفة أعدها فابيو خصيصًا له ، ما إن جلس على سريره أخذ يفكر


" لماذا لم يسألني عن أهلي ؟ لما لم يسألني لماذا كنت في ذلك المكان و أيضًا في وقتٍ متأخر ؟ "


أردف بعد فترة " ربما قرر تجاهل الأمور و عدم التدخل في شؤوني الخاصة لكن لماذا قدم لي مكانًا أقيم فيه ؟ لما يصر على قول " إبني " ؟ ألا يعلم أنها تألمني "

*
*
*

بعد ثلاثة أيام


مضت ثلاثُ أيامٍ على إقامته معه خلال تلك الأيام تقرب غريغوري من الجميع بسبب بشاشته و طبعه المرح و مقالبه مع العاملين في قصره .

و قد طلب من يوجين أن يشاركه في مقالبه لكنه رفض متحججًا " كم تبلغ من العمر ؟ أيها العجوز الخرف "


أمسك برأسه و فرك شعره بقسوة و نطق بغضب " لست عجوزًا فأنا لم أبلغ الثلاثين بعد ، أي ما زلت في عز طفولتي ، و أيضًا ستشاركني آخر مقلب "





كرر ما قاله مترددًا " آخر ... مقلب " ظن أنه سيعيده إلى بيت أمه فلا يوجد بصيص أمل في أن يعقل و يعتزل المقالب



لكن سرعان ما تلقى الجواب ليبدد غيوم شكوكه " نعم فغدًا سنذهب لروما "

كم إرتاح لوجود غريغوري في حياته فلا يمكن أن لا تحبه لخفة ظله و مزاحه اللطيف ،


  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن