الاسكا الساعة الثالثة عصراً .خيمة موجة برد قارسة على المدينة مجبره السكان على الجلوس في منازلة بسبب الصقيع ، أولئك الذين لم يستطيعوا مغادرة مكاتبهم أجبروا ايضاً على البقاء خشيت الحوادث المرورية .
كان فيب مستلقياً على الاريكه في مكتبة يتشاركه مع ثلاثة موظفين ، دخل زاك يحمل كوبين قهوة معه "قم ايه الكسول ، اماماً الكثير".
نهض وابعد الشعر عن وجهه "كم هذا محبط ان اعلق معك في مكتب".
نهض من على الاريكه ليجلس على الكرسي خلف المكتب "هل هناك أخبار ؟".
ضحك زاك "ما بالك نحن مصدر الاخبار ، لقد تحسن الجو وبدا الصقيع بالذوبان ، ستكون الامور بخير".
"هل أنت أحمق ؟ ، لم أقصد هذه الاخبار".
"لم يخبرني والدي بشيء ، نحن لا شأن لنا بهم حتى الان".
تافف "حتى ابي يرفض ان يطلعني على الامر وكاننا لنزال اطفال".
"يعلم جيداً بأنك لن تقف مكتوف اليدين .." ، اقترب بالكرسي من فيب "مهما يكن ايك والتدخل ، اتعلم أخبرني والدي منذ زمان عن امر مشابه لما يحصل الان ، عندما كان السيد جونثون شاباً لقد وقف ضد جده من أجل المتحويلين ، اتعلم بأنه كان يريد القضاء عليهم كافه ..."
ضحك "انت تبالغ انهم خدم لهم لماذا سوف يقضي عليهم".
"هذا ما قاله والدي لا اعلم بعد لماذا ؟ ، لكن قراره صنع ثوره قادها جونثون وقتل جده ، لذلك ورث قوة دراكولا".
"من جده ؟".
"يبدو ذلك مغايراً لما يحصل عادتاً ، لكن جونثون لم يكون ليمتلك تلك القوة فقد كان جده على قيد الحياة وهو الحفيد الثالث لجده ، الا انه استطاع انتزعها ، ان حصل وثار مصاصي الدماء عليه فهذا يعني امراً واحداً أن ادوارد يقف في الجانب الاخر".
"لا عجب اذا بأنه مكروه من قبلهم".
"انت حقاً لا تعرف ماذا اقصد ؟".
"تقصد ماذا ؟".
نهض زاك "حصل وتقتل ادوارد مع والده قد نشهد حاكم جديد او ان ليون سيكون الوريث لقوة دراكولا ، لذلك والدك لا يريد ان تتدخل باي شكل كان".
قطب فيب حاجبيه "انت حقا تعرف ماذا يحصل هناك".
"اخبرتك لا اعرف هي فقط تكهنات".
نهض فيب مغادراً المكتب ليلحقه صوت زاك "انتبه عندما تقود السيارة".◻◼◼◻
جزيرة نصف القمر الساعة الثامنة صباحاً.
مكث السيد دراك في مكتبة يحملق في نتائج فحصات دم الطفله ، اسند راسه على كفه "ادخلي اعلم بأنك خلف الباب".
فتحت صوفيا الباب ودخلت وملامح القلق تملئ وجهها "جونثون ، ادوارد لقد ذهب الى منزل عمه".
"اعلم ذلك ، المشكله بأنه حقاً تحمل ما يعادل الربع من دم دراك ، ان لم يقتلها الصيادين فسوف يقتلها ابناء عشيرتها ، هانا كانت تعتمد علي في حمايتها ، لكن لا أعلم أين أختفت ؟ ، وتركتها وتركتني في هذا الوضع".
"انت اغلا منها لدي جونثون".
رفع راسه وقد قطب حاجبيه "اتعنين ان اتخلى عنها ؟".
اخفضت راسها وبتعته "نعم ، جونثون لا أريد مشاهدة زوجي وابني يتقاتلان".
ضرب بيده المكتب مفزعان لها "صوفيا ، ماذا تقولين ؟ ، هذا مصيرنا وانت تعلمين ذلك ، اياك والتدخل في ذلك".
خرت جالسة وقد دست وجهها فوق ركبتيها "لكن هذا صعب ، أنت زوجي وهو ابني كيف لي أن لا اتدخل ..." ، تدفقت الدموع من عينيها وختنق صوتها "أريد ان اموت انا وانت في يوماً واحد بعد أن نربي اولادنا ليكون قدوه حسنه في الحياة".
أختفى صوتها خلف صوت بكائها فلم يسع السيد دراك الا أن همس "لا تبكي ياصوفيا سوف تجعلين موتي اصعب".
أستمرت صوفيا بالبكاء كما لم تبكي من قبل في حين اكتفى السيد دراك بالجلوس ومراقبتها بصمت .◻◼◼◻
لندن الساعة الثامنه صباحاً.
كانت المدينة تهم لبدا يوم جديد ، يوم من العمل والدراسة والعب بالنسبة الى سكان المدينة ، لكن بين ازقتها وتحت ارضها هناك من انتهى يومه وغاب وعيه بالرغم من شعوره المتوصل بالالم في جسدة .
لم ينعم ليون بالنوم المريح ولا بفقدان الوعي فقد استيقظ بعد ان انفضوا من حوله بوقت قليل يكافح الالم في جسده والجنون في عقله ، كان يشرب الدم بشراهه وكله امل بأن يكون كالمخدر لجسده ، لكن ذلك الدم لم يكون ذا فائدة بسبب كثرة الجروح وفقدانه لدم والدته .
لمح احدهم يقف بجانب راسه يغير كيس الدم ، بصق الانبوب وتعتع "هذا .. لن .. ينفع .. أحتاج ...".
الا انه اسكته عندما اعاد الانبوب الى فمه "اشرب جيداً ، فسوف تكون الليلة ضخمه".
ارد حقاً أن يخبره ، أرد ان يقول له بأنه قد يصاب بالجنون ، ابتلع الدم بصمت وهو يحاول مراراً أن يخبر ادوارد بمكانه .
غفت عينيه للحظات قبل أن يستيقظ من فرط الالم ، كان عقله في حاله من التشوش الذهني ، يسمع اصوات ليست موجوده ويرى خيالات لاشخاص بلا ملامح ، "أنا هالك ، حتى عندما حبست في معزل المستذئبين لم اصل الى هذا الحد ، ماذا علي أن أفعل ؟ ، هل ساموت هنا ؟ ، هذا متعب جداً".
بدات الرؤيا تتضبب امامه قبل أن يغشها سواد قاتم وصمت وكمن مات .