بين السكون ووالعاطفة

875 6 0
                                    

منتديات ليلاس الثقافية

رويات عبير القديمة ..

18- بين السكون والعاصفة ..

للكاتبة .. كاي ثورب ..

الملخص

وجدت ليان نفسها في بوينس آيرس بلا مال ولا صديق ووقعت في ورطة لم ينقذها منها سوى ريكاردو مندوزا.

فاعتبرت انها مدينة له بأنقاذها ، وأوضح لها ريكاردو ان بامكانها رد الدين والحصول على عشرة آلاف جنيه بالاضافة الى ذلك ، لكن الشرط الذي وضعه ريكاردو مندوزا يقضي بأن تتزوجه ليان زواجا صوريا لمدة ستة اشهر كي ينتزع الارث من اخيه غير الشقيق...

 وعندما وافقت مرغمة وجدت نفسها امام عالم عنيف لم تشهد مثله من قبل، فهل تبقى في تلك المزرعة ام تفر مع اول منقذ يعرض عليها الفرار؟

الفصل الاول ..

1- ماذا يريد ريكاردو ؟

الارجنتيني كان يتحدث بالأسبانية .... قصده تجاوز جهلها اللغة , وفهمت قصده . فدفعت بيدها الشراب الذي لم تمسه بعيداً عنها وهزت رأسها وهي تنهض وتسوي هندامها بيديها في رباطة جأش مفاجئة . وقالت له :

" لا ..."

ونهض هو الآخر وعلى وجهه معالم الحيرة والغضب وراح يتساءل في صوت مرتفع عن سبب تصرفها . وأخذت الانظار تتجه نحوهما من الموائد المجاورة . وقد ثار الاهتمام حول الفتاة الانكليزية الشابة النحيلة القوام ذات الشعر الرمادي المصفف على شكل ناقوس . واستلفتت نظر رجل يجلس أمام مائدة مجاورة أخذ يرمقها بسخرية . كانت تعرف في وضوح مالذي يفكر فيه ... تماما كما يفكر الرجل الجالس في مواجهتها على الطرف الاخر من المائدة .... آه ما أشد غبائها فلم تدرك أي مكان كان ذاك الذي وأي شيء كان يرجى منها , فهي ليست في موطنها لندن بل غريبة في بوينوس ايرس : مدينة أجنبية في أرض اجنبية . ولم تشعر ليان بوحدة عارمة كما أحست في تلك اللحظة .

وراح الارجنتيني يستحثها على لتعود الى مكانها وقد خفض من صوته في حين أخذت لين تبحث عن كلمات تبلغه بها بأنه مخطىء , ولكنها لم تعثر على شيء منها يناسب مقتضى الحال . تراءى لها – وهي على حافة الجنون – أن كتب التعبير اللغوي لم تتسع لمثل هذه المواقف .

--------------------------------

وتصورت أن في استطاعتها أن تستدير ببساطة وتبتعد عنه . ولكنها شكت في أن يكون الامر بمثل هذه السهولة . واجتذبها مرة أخرى حملقة الرجل الجالس على المائدة المجاورة . وتنفست في عمق وببطء قبل أن تسأله :

" هل تتحدث الانكليزية ؟"

فرفع أحد حاجبيه السوداويين وأجابها بلغة انكليزية ممتازة ولكن بنبرة ضاغطة على الكلمات لتأكيدها :

"نعم ... هل تريدين مني أن أترجم لك ؟"

فهزت رأسها وهي تتمنى أن تكون في أي مكان آخر غير هذا المكان , وقالت له :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 04, 2012 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بين  السكون ووالعاطفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن