عائلة حزينة

141 8 0
                                    

جلس على مكتبه يضع راسه بين كفيه لقد استطاع اخيرا ان يلتحق بالمستشفى لقد اعتبرا من عداد الموتى لكنه لا زال يفكر بها في كل لحظة و كل ثانية تمر تبقى يومان على ميلاد طفله الثالث اشترى سيارة صغيرة و هي مغلفة بعناية و موجودة في خزانته سيذهب لبائع المرطبات و يطلب منه واحدة فريدة من نوعها

صوت فتح الباب و دخول الممرضة تقول بصوت رقيق

-ايها المستجد ما رايك ان تاتي لاجراء عملية القلب عوض ان تبقى هكذا طوال اليوم دون فعل شي

قام و مشى خلفها و هو يمط شفتيه عبارة عن الانزعاج هذه الممرضة لا تتوقف عن ازعاجه منذ دخوله فكلما كان هناك عمل نادته حتى ان لم يكن تخصصه تبا للايام

في الساعة الخامسة وصل الى المنزل سيرا على الاقدام فلقد اضطر لبيع سيارته لمواصلة الدراسة ثم ذهب نحو غرفته لا غير نزع حذائه و استلقى على السرير
دخلت رجاء تحمل صينية اكله بسرعة و هي تشفق على حال شقيقها هو هكذا دائما عصبي المزاج حاد الطباع منذ بضع سنوات و حتى بعد وفاة عائلته يرفض الزواج من جديد في كل عيد ميلاد لاي منهما كان يجهز هدية و مرطبات و يقوم بحفلة صغيرة في غرفته دون مناداة احد من عائلته توفي والدهم اثر حادث قبل اشهر لذا هو الوحيد الذي يعمل الان انتقلت زوجة ابيهم و ابنتها الى منزل اهلها و بقو ثلاثتهم كالعادة وحدهم وضع مضجر انه لا يكالم هاجر الان بداا بعودان قليلا احيانا تتصل بعائشة لتسالها اي اخبار جديدة كانت بايطاليا و لها طفلة ولدت حديثا من زوجها دالي
تنهدت و قالت

-اخي متى ستعود لحياتك
- اخرجي
-لا يمكنني ان اراك هكذا واسكت عمران
- اخرجييي
- لقد ماتا
- اين جثتيهما؟
-ربما اكلتها الحيوانات

عضت على شفتها لا يمكنها تخيل ان جسداهما الضعيفان ينهشان تحت اسنان ضباع جائعة و اسود مفترسة
تنهدت دائما ما تكون حواراتهم هكذا فلم يعودوا يجتمعون لمشاهدة التلفاز او الضحك او حتى الاكل لقد كان زواج شقيقتها قريبا و كانت هذه فرصة لعمران ليرتاح منها ثم تبقى هي في هذا الجحيم ارجعت شعرها للخلف تحاول اعادة تواصل عائلتها لكن لا فائدة هو غاضب من هاجر لانها السبب بفقدان عائلته و هاجر تعتذر كل يوم كل دقيقة لكن لن يعيدهما اعتذارها
لازال يرسل رسالة لها في عيد ميلادها و في عيد ميلاد طفله و كل حفلة زواج لهما ولا زال يتصل ليلة في الاسبوع املا ان تفتح هاتفها يوما تنهد بعمق هو حقا يحتاجها ان عادت سيفعل لها ما تريد فقط ان عادت اشتاق لها لضحكاتها و كلامها و لعبها و مزاحها نزلت دمعة من عينيه لقد صبر كثيرا للصبر حدود قلبه يؤلمه يشعر انه السبب في كل شيء هو تزوجها بعمر صغير و لم يجد عملا مناسبا و انتقل بها الى منزل اهله

تنهد من القلب ففي كل ليلة لا بنام الا بعد ان يتذكر بعض الذكريات و ينام عليها هي فعلا لا تزال حية .. واغمض عينيه
تذكر ذلك اليوم عند كيارا

احببتك رغم الالم 💔(مكتملةة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن