#شقة_مشبوهة8
بقلم .... شيماء عثمان
🔞رجعت البيت زعلانه من سماح ..... وكل ماتلقى منها اتصال ماترد ... مر يومين على الحال دا لحد مالقت منها رساله ان ساره اختها وسامح ومرتو جو من الامارات و عاملين ليهم عزومه في البيت ... قرت الرسالة وما اهتمت بالموضوع ... مشت المطبخ لقت امها شغاله ..
غزل : ليه متعبه نفسك قلت ليك انا البطبخ كل يوم
اقبال : زهجانه قلت اضيع الوقت ... بعدين مالك مامشتي بيت ناس سماح
غزل : ماعندي نفس
اقبال : عيب الناس جيرانا وانا تعبانه ماممكن احنا الاتنين مانمشي .. ولافي شي حاصل
غزل : عادي انا وسماح نزعل ونرجع متعودين على كده القصه لو مشيت بلاقي اهل خالد ولا ممكن حد يسالني ماحابه افتح الموضوع تاني
اقبال : امشي و ماعليك من الناس ..... تصدقي يابتي .... و سكتت
غزل : مالك ياامي
اقبال : حاسه احنا اتسرعنا وفسخنا الخطوبة
..... نططت عيونها .... قصدك شنو
اقبال : هو صح غلط لكن ندم
غزل : نرجع للكلام دا تاني ... مش كان انتهينا
اقبال: يابتي عاجبك حالنا بدون راجل ظهر ننسند عليه
غزل : السند هم الاهل مش الراجل ولو فعلا خايفه علي نمشي لأهلنا ... اكيد اهل ابوي بعد العمر دا كلو بكونو نسو واحتمال يكون عندهم اخبار عنو و كمان اهلك مستحيل القلوب تكون قاسيه للدرجه دي
اقبال : الفيو خير ربنا بقدمو .... هسي امشي على الناس ديل وبعدين نكمل كلامنا
غيرت ملابسها ... مشت ناس سماح .. لما شافتها جات جاريه عليها حضنتها ... طلعتي جافيه شديد
غزل : على فكرة لسا زعلانه منك وجيت عشان خاطر ساره وسامح
سماح : امشي ليها حبيبتك ساره .... خليها تفك فيك اولادها المزعجين
غزل : وينهم التوأم والله مشتاقه ليهم ... دخلت سلمت عليها وقعدو يتونسو مع بعض
ساره : ماشالله غزوله بقيتي عروس ... بس بأمانه خبر خطوبتك زعلني كيف وافقتي على خالد ما عارفه ..... دا مشهور في دبي شراب و بنات وكلام فاضي
غزل : امشي قولي الكلام دا لحضرة الاستاذة .... وهم بتكلمو جات لبنى داخله .. عاينت ليها من فوق لتحت ... الفقري طول عمرو حيفضل فقري .... قلنا ناخد فيك اجر انتي وامك بي ماتستاهلو ولا القروش بتشبهكم .... غزل عاينت ليها بزعل ... معليش متعودين على الفقر
سماح : لو سمحتي يالبنى تحترمي نفسك ولا ..... قاطعتها ولا شنو تطرديني من بيتكم اصلا غلطانه انا الجيت .... وطلعت .... ساره مسكت يدها ولايهمك من يومها لبنى منفسنه
غزل : عادي كنت متوقعه اسمع كده ... اسمحي لي امشي البيت امي براها ... بكره بجيك العب مع التوأم
وهي طالعه لقت سامح جنب الباب ..... اووو بت الناظرة ... مشتاقين ... ابتسمت وسلمت عليه
سامح : الاستاذة كيف
غزل : الحمدلله بس الايام دي تعبانه شويه
سامح : ماشه البيت
غزل :ايوا
سامح : بمشي معاك اسلم عليها .... و اتحركو ..... بالجد اشتقت للحله و الجن الكنا بنعملو
غزل : اتكلم عن نفسك انا كنت عاقله .... وقعدو يضحكو
سامح : تتذكري لما كنت بجري وراكم اخوفكم بالجراد و مره وقعتي في الخور ركبتك اتجرحت وقعدتي تبكي ... في اليوم التاني امك جات مدرسة الاولاد شاكلتني قدام المدير و جلدوني بسببك ... طلعو فيني اشاعة قالو انا بشاغل البنات .... عاينت ليه وضحكت بتذكر انك لبستنا الطرح من صف رابع ولما نجي طالعين من درس العصر ونمر جنب الميدان بتشاكلنا
سامح : لا كنتي عايزه اخليكم على حل شعركم لازم راجل يشكمكم
غزل : من اغتربت والحله ماعندها طعم
دخلو البيت و بتنده على امها .... امي سامح عايز يسلم عليك..... التفتت عليه .. معقول نايمه في الوقت دا ... دقيقه اشوفها ... قال ليها لو نايمه ماتصحيها ... دخلت الغرفه .... صرخت بصوت عاااالي اميييييييييي .... جا سامح مخلوع شاف اقبال على الارض مغمى عليها وغزل ماسكاها وبصرخ امي قومي ... ردي علي
سامح : اهدي ياغزل .... طلع تلفونو ضرب لعادل طلب منو يجي هو و دكتور محمد ... جو واخدوها المستشفى ..... سماح وامها عرفو و حصلوهم.... غزل بتبكي و من الخوف ماقادرة تقيف ... سماح ماسكاها وبتحاول تهديها ... الدكتور طلع من الغرفه .... جرت عليه وبصوت متشحرج سألتو .. امي مالها
الدكتور : ما حكذب عليكم الحاله حرجه جدا ادعو ليها
ضرخت فيه .... انت بتقول شنو ... سامح مسك يدها اهدي شويه ياغزل
الدكتور : المريضه عندها سرطان في الدماغ وللاسف في المراحل الاخيرة لما تعبت اخر مره انها لازم توضح ليكم وضعها الصحي بس رفضت
نططت عيونها وبصوت عالي .. طيب ماتبدو الكيماوي منتظرين شنو
الدكتور : للاسف حالتها متأخرة جدا مافي علاج بنفع الادعواتكم
سمعو صوت جهاز تخطيط القلب ... صوت الطنين المخيف اقسى صوت ممكن الواحد يسمعو .... الممرضه طلعت وبترجف ... الحق يادكتور ... غزل وقعت على الارض وصرخت صرخه هزت جدران المستشفى ... بعد 10 دقايق مرت عليها كانها دهر ... طلع الدكتور منزل راسو ... وبصوت حزين قال ليهم ... البركة فيكم .... قامت على حيلها و جرت عليه مسكتو من اللاب كوت بتاعو ... ماشي وين امشي شوف شغلك ... امي كويسه بتكون دخلت في غيبوبه .. امشي عالجها
الدكتور : الله يرحمها يا اخت
غزل منططه عيونها وبترجف جسمها زي التلج .... اوعك تقولها امشي عالج امي يادكتور ... نزلت مسكت رجلينو ... اعمل ليها انعاش بالكهرباء .. اديها حقنه اي حاجه بس رجع لي امي ..... سامح وسماح ماسكينها .. ماكده استغفري حرام عليك .. وهي بتصرخ بأعلى صوت وتضرب وشها ... خلت المستشفى كلها تبكي معاها .... بعد صعوبه ومحاولات حتى قامت من الارض ورجعت البيت بحاله يرثى لها ...
اتلم الجيران و تمو مراسم الدفن .... مر يومين على وفاه اقبال والجيران ماقصرو معاها واقفين في العزاء و ماتركوها لحظه .... مع ان في بعضهم بتكلمو والاسئله كترت ... معقول الناس ديل ماعندهم اهل؟ ... حتى في الموت ماظهر ليهم زول؟ .. مقطوعين من شجرة للدرجه دي !! ... اصلا من سكنو هنا ماشفنا ليهم قريب ... والبت دي ابوها وين ؟ ... ليبيا انتهت والفيها كلهم رجعو.... حتى لو ابوها مغترب اعمامها وين مفروض يجو يلمو بت اخوهم عليهم ...... اسئله و استنتاجات وكلام كتير .... فيهم من وضع حسن النيه واحسن الظن و فيهم من اساء الظن و فكر بحاجات تانيه .... وبنظر لغزل نظرة اتهام .... في نظرهم هي المسؤول الوحيد ... هي سامعه الكلام البتقال وشايفه كل النظراو الخبيثه لكنها كانت في عالم اخر مختلف ... في وجع وحسرة على امها .... مع الم فراق الامان ... مع وجع فقدان القلب الطيب و الحضن الدافي .... مع خوف من المصير المجهول المنتظر ... وقسوة الايام و واقع مرير ... فجأة وجدت نفسها بنت ال 18 سنه واقفه لحالها في غابة وحوش بدون سند وظهر ......في اليوم التالت من العزاء .... جات عربيه فاخره وقفت قدام البيت نزلت منها مره لونها فاتح جسمها مليان ملامحها جميله بتشبه غزل نوعا ما ... لابسه توب اسود ساده ... من نزلت من العربيه وهي بتصرخ وبتبكي .... وااااي يااختي مشيتي وين .. ياااحرقة قلبي عليك يااقبال .... خلت رجال الصيوان كلهم مستغربين .... دخلت البيت وهي لسا بتبكي وبتنادي ياغزل تعالي لي ... اخدوها الناس لغرفتها ... اول مارفعت راسها عاينت ليها دموعها نزلو .... امي ماتت ياخالتي انتصار ... حضنو بعض وقعدو يبكو مسااافه لما اتدخلو النسوان الكبار و هدوهم .....
نظرات الدهشه على وجوه الكل تقريبا .... بسيطين هم الجيران البعرفو ان اقبال عندها اخت اسمها انتصار ... بعد يومين وبعد ما البيت فضى من الضيوف .... كانو قاعدين مع بعض غزل سألتها .... ليه اتأخرتي و مارسلتي لامي عشان نسافر مصر للعلاج .... انتصار استغربت هي ماقالت لي عيانه ولا عارفه موضوع السفر دا
غزل : طيب عرفتي كيف
انتصار : لما ما استلمت القروش من الزول ... رسلتو المدرسه وهناك قالو ليه وانا جيت طوالي ..... سكتو مسااااافه ..... بعد امك الله يرحمها تعالي نتلم انا وانتي في بيت واحد كفايه طول عمرنا متفرقين... اختي الوحيده ماتت بعيد عني بسبب حاجات حصلت زمان ... خلينا مانكرر نفس الخطأ احنا ماعندنا غير بعض ... تعالي عيشي معاي
غزل : في مصر ؟!
انتصار : عندي بيت في الخرطوم
غزل : وبيتنا دا
انتصار : نقفلو مؤقتا .... و اهو قاعد حيمشي وين بعد الاربعين نمشي بيتي خلاص
سكتت ماعرفت تديها اي رد.
لنا لقاء أخر .......
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
Lãng mạnالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...