#شقة_مشبوهة15
بقلم .... شيماء عثمان
🔞سمعت صوت بناديها بأسمها ..... إلتفتت شافتو واقف جنب عربيتو .... شكلو كان منتظرها .... بعاين ليها وبأبتسامه هاديه ماشي عليها .... صرت وشها وبأنفعال ... انت تاني عايز شنو ...
اياد : اهدي شويه ... جاي اعتذر عن الموقف السخيف و عن الخطأ البدر مني
حمرت ليه .... امشي من قدامي .... وعايزه تمشي .... وقف قدامها ... ممكن دقيقه ماباخد من وقتك كتير
غزل : ابعد من طريقي قلت ليك
اياد : لا
غزل : عفوا !
اياد : على الاقل اسمعيني ما طالب منك كتير
غزل : حتمشي من قدامي و لا كيف
اياد : كيف
غزل : بتستظرف حضرتك
اياد : سالتي و رديت
غزل : اووووف يا ... تمشي ولا افرج فيك الشارع كلو
اياد : هسي انتي معصبه ليه هم كلمتين اقولهم لو ماعجبوك ارميهم البحر
غزل : اعتبرهم في البحر قبل ماتقولهم ...... صرت وشها و مشت خلتو
دخلت البيت زهجانه .... لقت خالتها قاعدة في الصالة معاها سميرة متكيه على كتف كيمو بتبكي بصوت عالي وبحرقه و وجع .... وقفت بتعاين ليها باستغراب ... انتصار قالت ليها .... الليلة عيد ميلاد بتها الاتوفت .... رق قلب غزل ... قعدت جنبها و مسكت يدها ... ربنا يرحمها ... الم الفراق اصعب الم في الدنيا خصوصا لما يكون فراق بدون امل في لقاء ... فراق الموت موت بحد ذاته .. ولو كان الودعته تحت التراب هو حته من قلبك ... كل نبضه بتذكرك بيه ... مع كل نفس بتشم ريحته .. لما تغمض عينك بتشوفو ولما تفتح بتتخيلو قدامك ... والاصعب من دا كلو الذكريات ... الذكريات عبارة عن سكاكين ... كل ما يمر الزمن بتتغرس في قلبك زيادة .... الروح مابتطلع من جسد الشخص المتوفي بس الروح بتطلع من جسد احبابو كمان ... حاسه بيك شديد انتي فقدتي بنتك و انا فقدت امي .... كانت بتتكلم و دموعها نازلين ..... سميرة رفعت راسها من كتف كيمو ... عاينت ليها بنظرة دافيه و حضنتها ... الليله عيد ميلاد شهد ال 14 من ولدتها و شلتها في حضني وانا منتظرة اليوم التكبر فيه و اشوفها عروس .... اتأخدت مني بدرؤ مالحقت افرح بيها ..
غزل : هو صح الموت عذاب بس كمان دا امر ربنا و احنا مالينا حق نعترض .. دي حكمته و دا القدر ... الانسان مابملك الا الصبر ... هي عايشه في المكان الاحسن من هنا الف مرة .. ربنا اصطفاها وهي لسا محتفظه بقلبها النقي قبل مايتدخل التلوث المجتمعي و يدنسو احسن ليها غادرت الدنيا بأبتسامه ما غادرتها بدمعة ...
كلهم منططين عيونهم بعاينو ليها ..... سميرة لسا في عمر الصبا لكن كلامك كلام زول عجوز
غزل : السنين والايام مابتكبر الانسان ... المشاكل والهموم هم البكبرو
سميرة : آه يابتي من الهم .... والاصعب الوحدة هي البتقص الظهر
غزل : مش انتي متزوجة .... وحيدة ليه
سميرة : عادي ممكن تتزوجي وتلقي راجل ... الصعب انك تلقي شريك حياة ... شفتي حالتي الوصلت ليها بسبب راجل اناني مابفكر إلا في نفسو ... ما اشتغلت بت ليل عشان القروش ولا حبا في الانحراف ... اشتغلت عشان انسى واقتل احساس والوحدة ... واتخلص من عقدة الذنب .... جا خطبني من اهلي و بهرهم دهب قروش و عربات ... داك يالمغترب المرووق ... طوالي طلعوني من المدرسة وسلموني ليه مشيت معاه وعندو شفت العجب ... اخلاقو منتهيه مدمن بنقو وشراب ... والاقوى بتاع بنات .. وياريت محترم وجودي ...عادي بجيب صحباتو معاه الشقه ... اما انا مابفرق من اي قطعة اثاث مرميه في الركن لما سألتو .. قال لي اتزوجتك عشان كلام الناس مجرد مكمل للواجهة الاجتماعية .. لكن في الحقيقة انا زول بتاع مزاج ... وطالما ماكله ... شاربة ... لابسة .. ساكنة في احسن مكان ماعندك لي شي ..
اراد الله و حملت مع تعب الوحم والزهج قلت ليه سفرني اولد مع اهلي ... ماصدق و اول طيارة رماني فيها .... ولدت و جات شهد فرحة عمري .. طبعا مافكر يشوف بتو وبكتفي بمصروف اخر كل شهر كبرت قدامي واحنا مالينا غير بعض ... ابوها لاهي في حياتو .. اذا اتذكرنا بعد سنين يكون ماقصر ... لما بقى عمرها 8 سنوات كانت راجعة من المدرسة .... ضربتها عربيه واتوفت .... طوالي ابوها حملني المسؤولية واني ماحافظت على بتو العمرو ما حضنها ولا بعرف ليها شي ومن الوقت داك وانا محبوسة في بيت زي السجن بتكلم مع الحيط لما قربت اجن هو ما فكر يجي يواسيني وانا قلبي مكسور و لا فكر يعمل حاجه تطلعني من الاكتئاب و الحزن الكنت فيهم ... اتخيلي بشوف صورو في الفيس بوك مع بنات اعمارهم في العشرينات و اخر قلة ادب بدون خجل ولا حياء ... طيب و انا الرميتني زمان بدون ذنب و حرمتني من احلى سنين عمري .... لا راضي يطلقني و لا عايز يسوقني معاه .. فكرت انتقم ماعارفه بنتقم منو ولا من نفسي ... عايزاه يعرف احساس الوجع كيف لما يكتشف زوجتو بتخونو .. المصيبه هو ما عرف و انا اتدبست في الدوامة دي
غزل بتعاين ليها بعضب ... مافي حد ماعندو مشاكل .. والمصايب بتجي إبتلاءات و إمتحانات لقوة الايمان ... المؤمن بكون قوي وبهزم الابتلاءات بالصبر ... العملتيه ماعندو مبرر ... الغلط غلط انتو بتخترعو التبريرات دي عشان ماتشعرو بتأنيب الضمير ومن جواكم عارفين انها مجرد اوهام بتتضحكو بيها على انفسكم ...
سميرة بتعاين ليها وبتبكي وغزل عيونها كلها حسرة .. قامت و دخلت غرفتها زعلانه .... .. كيمو إلتفت لانتصار ... ناني البت دي كلامها ماطبيعي خوفني ..
انتصار : لسا حزينه على امها ... عاينت لسميرة ... ماتشتغلي بكلامها غزل صغيرة و عضامها لينه ماعارفه الدنيا ماشه كيف ... احنا نحتنا الصخر شقينا و تعبنا لحد ما وصلنا هنا ....غزل بتبدل ملابسها سمعت صوت تلفونها .... كانت سماح بتتصل ...سموحتي بالجد مشتاقه ليك
سماح : هلا وغلا طال عمرك
غزل : ياوهميه ... ماتمتي شهر في الخليج خلاص لسانك اتعوج
سماح : ياخ الشوق بحر خباراتك
غزل : الحمدلله
سماح : و الاوضاع في الشقة كيف
غزل : بيت دعارة تفتكري الاوضاع كيف
سماح : بتهون ماتركزي شديد ... عملتي شنو
غزل : مشيت قريب خمسميه صيدلية وبرضو مافي شي .. معقول الشغل اتعدم
سماح : يابت الخريجين مالاقين شغل
غزل : الله يطمنك
سماح : ماقصدي احبطك لكن دا حال البلد .... بس لو تبطلي عناد و تمشي بيتنا
قاطعتها ... ساره و اولادها كيف
سماح : كويسين لكن انا خلاص غيرت رايي من العرس نهاااائي .... معقول اطلع من بيت ابوي عشان أربي لي ديناصور و اولادو اطبخ انضف امسح اغسل واغير بامبرز كمان
غزل : كنتي محتاجه صدمه زي دي عشان تطلعي من المسلسل التركي العايشه فيه
سماح : طلعت و قتلت المخرج وحياتك
وهي بتتكلم معاها اتحركت عايزة تفتح الشباك ... شافت اياد واقف مع رهام وبتكلمو ......
غزل : اووووف الزفت دا لسا واقف
سماح : الزفت منو
غزل : الاسمو اياد حكيت ليك عنو ... وانا طالعه حاول يكلمني ... وهسي واقف برا مع رهام
سماح : ابعدي من الناس ديل ما هينين انتي ماناقصه مشاكل
غزل : ماتخافي بعرف اتعامل معاه
سماح : خايفه عليك من وكر الذئاب الانتي فيه
غزل عشان كده عايزه اطلع سريع .... يلا ماشه اصلي المغرب دخلفي الصالة جات سمر من برا و شكلها مخلوعه .... جرت على انتصار .... ناني سمعتي الخبر
ناني : خبر شنو ...مصايبك كترت
سمر : المرة دي ما مصيبتي .....قبيل كنت مع جنابو رياض ...قال حكاية لميس ريحتها فاحت ... واهلها مصرين يعرفو العمل في بتهم كده منو
ناني : وووب منكم انا خلاص زهجت عديل
كيمو : ناني بليز كلمي ناسك ماعايزين مشاكل انا جسمي لين ماحمل سجن
سميرة وهي بتبكي ... رفعت راسها .... سجمي جابت ليها سجن كمان
سمر : فاكرين شنو دي جريمة قتل
كيمو : واااي لكن انا بديت اخاف كنت حاسي نهاية الموضوع دا كارثه
سميرة : الليلة ووب ماشه بيتي
ناني : خلاص عملتوها قضيه و اتحاكمتو .... دخلتو السجن كمان ... اولا اهل البت مستحيل يثبتو علينا شي يمشو يشوفو الدايه الاجهضتها ... و تانيا بتتكلمو كانكم ما عارفين انا منو مافي زول يقدر يجي ناحيتي ...مدام ناني حصانة دبلوماسية ! ........
لنا لقاء أخر
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
Lãng mạnالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...