#شقة_مشبوهة16
بقلم ...شيماء عثمان
🔞في اليوم التاني ...
كانت طالعه من الجامعه ... وهي طالعة لقتو واقف برا منتظرها ... صرت وشها و حمرت ليه .... اتحرك بأتجاهها... شافتو بقرب عليها غيرت الاتجاه ... هو سرع خطواتو وماشي وراها ... ناداها ما إلتفتت عليه ... رفع صوتو وناداها تاني ... وقفت و عاينت ليه بزعل ... نعم .. ... ابتسم وقال ليها ... عاجبك كده تخلي الواحد يرجع يعمل حركات المراهقه تاني .. بطرف عينها ردت عليه .. ليه هو انت مفتكر نفسك شخص ناضج
اياد : شكرا ليك ... طيرتي جبهتي كوكب المريخ
رفعت راسها عاينت ليه من فوق لتحت بنظرة غضب و عايزة تتحرك
اياد : انتظري دقيقة يابت الناس مالك كده
غزل : في شنو ياخ بالجد زودتها
اياد : من المرة الفاتت قلت ليك جاي اعتذر وعندي كلمتين عايز اقولهم
غزل : افتكر رديت عليك ماعايزه اسمع حاجه ولو سمحت ماتظهر لي تاني
اياد : لا مابسمح
غزل : عفوا
اياد : انتي حرة ماتسمعي كلامي وانا حر احاول معاك لحد ما اوصل وجهة نظري
غزل : ابدا مضايقة بنات الناس ماحرية شخصية ولا ظرافه منك إلا اذا كنت واحد مامحترم وصفيق
اياد : صفيق !! انتي بتشتمي ابو جهل .... شايفاني طالع من مسلسل تاريخي
غزل : اووو علينا .... ابعد من طريقي ... صرت وشها ... وعايزة تتحرك
اياد : طيب ممكن اوصلك البيت
التفتت وعاينت ليه بغضب ... رفعت صوتها .... نعععععم !!!
اياد : براحة مايطق ليك عرق ... كلها توصيلة ماباكلك
غزل : لا بالجد انت واحد صفيق
اياد : وهو مبتسم .. تاني بتعيدها ... متخيلة حأتوجع والكلمه حتجرح مشاعري يابت انا ماسك نفسي بالعافية عشان ما اضحك ... لازمك كورس مكثف في الردحي يعلموم الصفقة كيف ...
وهي بتعاين ليه بغيظ ... رفعت راسها شافت امجاد ... اشرت وركبت .... خلتو يعاين ليها وبضحك براه ....
رجعت البيت زهجانه و متضايقة منو ... اول مادخلت شافت سمر معاها بت جديدة ماشافتها قبل كده ... البت جميلة لونها قمحي ... ملامحها حلوه وبريئه .. تقريبا من عمرها ... عاينت ليها بوجع وزعلت شديد ... بتقول في نفسها ... خلاص عايزة تقتلي برائتك و تنضمي لبقية التفاح الفاسد في السلة ... سلمت ودخلت غرفتها ...
سمر قاعده جنبها شكلها مبسوطه بتضحك بدون سبب بتشرب شيشه و قدامها فنجان قهوة .... انتصار جات من برا ... شافتهم
سمر : اخير وصلتي .. إلتفتت للبت ... طبعا دي ست الكل البوووس حقتنا و الحوووب كلو ... دي هديل ياناني بعد ماسمعت عنك جاياكي مخصوص
ناني بأبتسامة خباثة .... و ما اعزك إلا انا ... حبابك عشرة احكي لي نظامك كيف
هديل : شوفي انا جايه بمزاجي ماعايزة منك قرش واحد بجي بقعد مع البنات واشوف الوضع كيف ... مافي زول يجبرني على شي لما احس نفسي مستعدة
ناني : دا شنو كمان .... استايل جديد .... قصدك شنو يابت مافهمت
هديل ... انا .... سمر قاطعتها .... ياناني صبرك على البت لسا جديده في الشغل.... هي قصدها عايزه وقت عشان تاخد على الجو ... هديل عندها قروش جايه تظبط الدماغ بس وغمزت ليها
ناني : شوفو يابنات انا شغلي نضيف و مابحب الهوا ... حتعملي مشاكل من هسي اتخارجي
هديل : مامشاكل بس مافي حد يغصبني على شي
ناني رفعت راسها عاينت ليها من فوق لتحت واتفحصتها كويس .... انتي لسا بت ولا في واحد جا خرب الشغلانيه
هديل : بخجل لسا بت
ناني ضحكت ضحكة عااالية .... عرفتها دي حركات برالمه ... بكرة تتعودي ... اصلا شغلنا كده اصعب حاجه الخطوة الاولى
سمر : ياخ انتي الزيت .... في حاجه تانيه هديل حتقعد معانا كم يوم
ناني : جدا ومنو تتعود على الوضع .... قومي ظبطي لي الحجر دا وخليها تقعد معاك في غرفتك ....
في اليوم اليوم التاني بالصباح غزل كانت طالعه ماشه الجامعه .... صادفت رهام جايه من برا .... وشكلها كانت مساهرة ... غزوله عايزاك في موضوع بس لما ترجعي هسي عايزه انوم تعبانه شديد
غزل : اكيد تعبانه ماكنتي مساهرة تحرسي حدود الوطن ... خلاص لما ارجع نتكلم وعلى فكرة كلمي صاحبك السخيف تاني مايتعرض لي
رهام : اصلا الموضوع عشانو
طلعت واول ما وصلت في الشارع ... جات عربيه وقفت قدامها ... كانت عربية اياد ... نزل منها و المرة دي شايل علبة شوكلاتة مغلفه بتغليف راقي ... شافتو لفت وشها الناحيه التانيه .... ياالله صباح خير
اياد : كيف مايكون خير وانتي بدايتو
غزل : لا انت كترتها شديد و بالجد انت واحد
قاطعها ..... صفيق .... عارف نفسي
غزل : ياشيخ
اياد : مالك اتعلمتي شتيمه جديدة
غزل : اللهم طولك ياروووح ... ياخ عايز مني شنو
اياد : والله جاي اعتذر ماقصدي شي
غزل : البتعملو هسي اقبح من الذنب الارتكبتو
اياد : طول ما انتي مصرة ... تجبريني اتصرف كده
غزل : مابهمني اعتذارك ارجوك اعتقني لوجه الله
اياد : بهمني انا وبتهمني صورتي قدامك ... مهم شديد اصلح الانطباع السيء الاخدتيه عني
غزل : اذا قلت ليك مسامحاك تبطل تضايقني
اياد : اكيد
غزل : خلاص مسامحاك تمام .... ما اشوفك تاني قدامي
ابتسم و مد ليها علبة الشوكلاته .....صرت وشها عاينت ليه ......
اياد : عربون صداقة مش خلاص اتصافينا
اخدتها منو و عايزة تمشي ..... ناداها .. دقيقة على وين
غزل : في شنو تاني
اياد : مش بقينا اصحاب ممكن اوصلك
غزل : الظاهر حتشغلها لي كتير و ما فاضية ليك ... رمت ليه العلبة في وشو واتحركت ناحية المواصلات ... جات حافلة ركبتها
لما رجعت البيت .... سمر وهديل قاعدين في الصالة معاهم كيمو بقول ليها .. لازم تفكيها شوية ماممكن امبارح صارة وشك طول السهرة وقاعدة في الركن .. سمر ردت عليه ... بكرة بتتعود ولايهمك انا وراها لما تبقى خطيرة
غزل عاينت ليهم بقرف صرت وشها و دخلت ...
هديل : البت دي مالها
سمر : عاملة فيها رمز العفة و الشرف .... لكن ماعلينا الحركات دي .
هديل : نظراتها مخيفه
كيمو : ولو سمعتي كلامها يومتا قالت لسميرة كلام يومين ماقدرت انوم من الكوابيس ... ياااي حاجه مرعبه
دخلت غرفتها .... غيرت ملابسها ... جات رهام داخله و معاها صينية اكل ... منتظراك من قبيل نتغدا سوا
غزل : عملتي خير ميته من الجوع
رهام : كنت حاسه بيك .... وقعدو ياكلو
غزل : احكي عايزاني ليه
رهام : غزوله عندي سؤال بس حلفتك تجاوبيني بصراحة
غزل : اسالي
رهام : انتي بتحبي
غزل : قلتي شنو
رهام : يعني في حد في قلبك
غزل : لا ليه السؤال
رهام : هو حلفني ما اتكلم بس ماهاين علي اشوفو بتعذب
غزل : قصدك اياد
رهام : عقلو طار بيك ماعندو سيرة غيرك و انتي بتصديه
غزل : وانتي بتقنعيني اسرق منك الزبون
رهام : الحكايه ماكده ... اديه فرصه بس
غزل : ابعدي صاحبك مني وفهميه يشيلني من راسو ... واحد تافه و مامحترم
رهام : ماتحكمي على حد قبل ما تعرفيه هو شاب مهذب ومحترم
غزل : دا على اساس لقيتو في مسجد ! .... دا زبون معتمد في شقق الدعارة مهذب كيف
رهام : انتي برضو ساكنه في شقة دعارة مفروض نقول عليك عاهرة
صرت وشها .... انتي بتخرفي ولا شنو
رهام : دا كلامك ... ماكل حاجه بتشوفيها هي الحقيقة ... مرات في خبايا واسرار مابعرفهم الاصاحبهم و مرات في ظروف بتضعك في اماكن ما مفروض تكون فيها ... وانتي نفسك عايشة المشكله دي
غزل : عايزة تفهميني انو مجبور يجي هنا يشرب وينبسط
رهام : هو جا واتقفل عليكم باب للصباح ..... آذاك .... قرب عليك
غزل بأستغراب ..... لا
رهام : وعمرو ما يأذيك .... اتأكدي
غزل : ليه واثقة من كلامك
رهام : بعرفو اكتر من نفسي .... هو اضعف من ان يأذي نملة و قلبو اكبر من المحيط بس هي الظروف .... دايما بتظلم الانسان وتجبرو يعيش بشخصيه تانيه لا هو عايزها ولا حابيها ... هي دايما بترسم ليك حياة تانيه عمرك مافكرت فيها ... هي دايما بتجبرك لطرق اول مرة تعرف سكتها .....هي الظروف !!! ......
لنا لقاء أخر ....
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
Roman d'amourالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...