#شقة_مشبوهة17
بقلم .... شيماء عثمان
🔞مافي شي بظلم الانسان قدر الظروف ....
في يوم كنت مع زبون ... في عربيتو اتشاكلت معاه على السعر ... طول لسانو علي ضربتو كف ونزلت في الشارع ...المكان تقريبا مقطوع حول النيل كده .... تلفوني كان قاطع شاحن ماعرفت اعمل شنو بقيت ماشه والمكان ضلام مافيه انس ولا جن ... فجأة سمعت صوت جاي من بعيد صوت بكا عالي ... صح ان الصوت ذكوري بس فيه حرقه و وجع تكسر القلب ... سبحان الله ماخفت و قربت عليه مع اني واحده خوافه .... كان اياد قاعد في صخرة جنب النيل منزل راسو وببكي حالتو مبهدله ... سكران ريحتو فايحه ملابسو مامرتبه و ظاهر عليه اسابيع ماحلق دقنو ولا شعرو ... قعدت جنبو لما اتخلع .. وبديت اتكلم معاه .. حتى الان ماعارفه عملتها كيف ... حسيت انو جد محتاج زول يساعدو .... حالتو كانت مؤسفه جدا ... وفي البدايه كان كاشي مني تاني بدا يتكلم و يحكي مع انها اول مرة نشوف بعض هو يحكي وانا مخلوعه من الكلام و شويه شويه حسيتو هدا ... قال لي امشي بعد دا الوقت اتاخر يابت الناس و المكان مقطوع ... حكيت ليه قصتي وطلبت منو يجي معاي ... بعد تحايل حتى وافق جبتو الشقة و فهمتهم انو زبون من التعب العليه
حتى ما انتظر اجهز الاكل ... جيت الغرفة لقيتو غرقان في النوم و في الصباح خت الحساب وطلع .... من ساعتها واحنا اصحاب
غزل باندهاش .... اصحاب كيف
رهام : صحوبيه نضيفة ما زي كنتي مفتكرة انا و اياد عمرو ما كان بينا شي ولا لما يجي الشقة عندو حاجه للبنات لكن سمر عايزن تتجنن عليه وكل مرة تقول لي كلمي صاحبك
غزلى: انتي بتخدعي منو .... مش بجي طوالي و بكون معاك للصباح
رهام ابتسمت .... مابرضو دخل غرفتك وقعد للصباح نسيتي ... صح بنكون في غرفة واحدة بس بنتونس ونسه بريئه .... وكمان بنلعب كوشتينه او ليدو و طوالي غالبني .... لما بتعب يجر مخده يرميها في الارض وينوم ... حتى مابرضى يقعد معاي في سرير واحد ... غزل انتي صاحبتي و زي اختي و بشوف نفسي الضيعتها فيك لو ما هو كويس و نضيف ما فاتحتك بالموضوع ... قلت ليك هي دايما الظروف
غزل : اي ظروف تجبر الواحد على الغلط اي ظروف تجبر الواحد يتخلى عن اخلاقو و مبادؤو مافي حاجه اسمها الظروف ... في حاجه اسمها انا ضعيف و جبان
رهام : المشاكل والضغوطات بتجبر الواحد على كده ... بتكون مخنوق ومحتاج انسان يسمع ليك
غزل : فأسهل طريق يجي شقق الدعارة عشان يفضفض ! مابحب التبريرات الواهيه
رهام : حصل مره فكرتي ليه الرجال بجو للعاهرات .... خصوصا المتزوجين وغالبا زوجاتهم بكونو آيه من الجمال و مامقصرين معاهم هم بجو لان في غرف العاهرات مابتعرو من ملابسهم بس بتعرو من مشاعرهم كمان ... بعملو وبقولو الحاجات البخجلو يقولوها لزوجاتهم عشان قدام اهلهم و ناسهم عندهم صورة بخافو عليها و بحبو صورهم قدام زوجاتهم تكون كامله زي ماهم عايزين ... فبحافظو عليها شديد .. اما قدام العاهرة ماعندو حاجه يخسرها هي ساعات مدفوعة الاجر و هو متأكد انها حتنسى الحصل بمجرد مايديها ظهرو و يطلع من غرفتها .. هم بجونا لانهم محتاجين المتعة النفسية اكتر بكتير من حاجتهم للمتعة الجنسية
غزل بتعاين ليها بأستغراب ... معنى كلامك نشغل العاهرات في العيادات النفسيه و الغرف الحمراء تكون جلسات العلاج ... الصح صح والغلط عمرو مايكون صح .... اتربيت كده مستحيل تقنعيني بالعكس
رهام : نهائي ماتقتنعي بغير كده .... قلت ليك بشوف نفسي فيك
غزل : ممكن تتغيري ماصعب
رهام : بالنسبة لي فات الاوان .... سكتت شويه ... خلينا في المهم اياد والله معجب بيك اديه فرصة صدقيني ما حتندمي ..... عاينت ليها و سكتت ... ما كان عندها رد .في اليوم التاني ... في الجامعه ....فكرت تمشي المكتبة تقرا شويه ... اخدت كم كتاب و مرجع ... وبدات تقرا .... تلخص .... فجأة شعرت بشخص قاعد قصادها في نفس الطربيزة .... مارفعت راسها عاينت ليه .... مشغولة بدراستها و بتكتب .... بعد دقايق الشخص بقى يفتح الكتب و يقفلها و يعمل ازعاج ..... رفعت راسها لقتو قاعد قدامها ..... بخلعه ... انت جاي تعمل شنو ..... رد عليها المكتبة عامة و القراءة للجميع .... سكتت و نزلت راسها ... تكمل شغلها ... هو لسا بفتح الكتب ويقفلها ويعمل حركات مزعجة ... رمت القلم بزهج حمرت ليه .... رجعت تاني تكتب ... سألها ..يااخت ممكن مساعده .... ماردت عليه تاني سألها ... هو مجرد استفسار صغير مامحتاج كل الافترا دا ..... رفعت راسها عاينت ليه بغضب ... وبعدين معاك
اياد : كنت حابي اسالك سؤال
غزل : انت طالب معانا
اياد : لا
غزل : يعني مابتدرس في الجامعه دي
اياد : برضو لا
غزل : دخلت كيف .... وعايز شنو
اياد : عايز اتعلم مش دا صرح علمي
بتعاين ليه بغيظ .... اتعلم وانت ساكت ... مسكت قلمها وبقت تكتب
اياد : ممكن سؤال
وهي بتكتب ردت ... لا
اياد : قبل شويه سالتي و جاوبتك ... من حقي تردي علي
غزل : لو كترت بمشي اخلي ليك المكان
اياد : هو سؤال واحد ... ليه مصعبه الموضوع
غزل : نعم
اياد : مافاهم حاجه في الكتاب دا
عاينت ليه واستغربت ..... انت بتقرا طب ولا صيدله
اياد : بقرا هندسة طيران
صرت وشها دي كتب علميه ..... كتب الهندسة هناك
اياد : عارف ... ماعيب الواحد يثقف نفسو
أمينة المكتبة كانت قاعدة بعيد ... رفعت صوتها لو سمحتو انتو الاتنين ... دي مكتبة ما كافتيريا .... رجعت غزل لكتابها و اياد بلعب بالكتاب ... قال ليها طيب اديني فكرة بتكلم عن شنو .... هسي قاعد زي طفل الروضة اتفرج في الصور ... وهي مغيوظه منو وساكته .... يفتح كتاب يقلب الصفحات يقفلو يشيل واحد تاني ... رفع ليها صفحة ... طيب فهميني هنا مكتوب شنو ... عاينت ليه بدون ماتقول كلمة ... تاني قال ليها الصورة دي بتحكي عن شنو ... هو دا المخ ولا المعدة ... فتح صفحه تانيه .. مالو الزول دا غريب .. دمو كلو قلوب مشرحين ليكم روميو ولا شنو .... على فكرة حرام الواحد يكون متعلم ومايفيد البشرية من علمو .... رفعت راسها وصرت وشها .... قال ليها دا كلام ربنا والرسول ماجبت حاجه من عندي
غزل : بجاوبك وبعدها تشيل كتابك و تمشي من قدامي والا انادي الحرس يعملو ليك مشكله
اياد : ظابط .... مد ليها الكتاب ...عاينت للصورة وبتعاين ليه بغيظ ... دا الجهاز الدوري و دي كريات الدم الحمراء ماقلوب ياروميو انت
اياد : وريتينا لكن ياجولييت ....و ابتسم .... هي زاتها ابتسمت لا شعوريا
رفعو راسهم الاتنين ...على امينة المكتبه واقفه قدامهم زعلانه .... قلنا دي مكتبه .. حابين تتونسو هنا خلاص ضاقت بيكم الكافتريات والحدائق .. اتفضلو اطلعو برا
اياد : بعتذر من الانسة انا شغلتها وحاطلع حالا
غزل بتلم حاجاتها .... واياد بتكلم مع الامينه ... بعد طلعت غزل ... اياد طلع حصلها .. انتظري دقيقة
غزل : عايز شنو بسبببك انا انتطردت
اياد : عارف و كتعويضا ... ياريت تقبلي عزومتي على كباية عصير .. منها تروقي دمك الدائما في حالة غليان ... اول مرة اشوف بت درجة حرارتها الطبيعية 100° .
غزل : ظريف شديد
اياد : يابت الناس افرديها ... الحياة ما محتاجه تعقيد
سكتت شويه .... حأوافق بس عشان اعرف نهايتك شنو .... ماتفتكر عايزة اتكلم معاك
اياد : انتي وافقي مامهم السبب
ركبت معاه العربية بعد تردد شديد متجهه ناحيه الشباك .... حرك العربية ... شال سيجارة ولعها ...إلتفتت عليه ... ممكن تطفيها بتضايق من ريحتها .... رفع حاجبو و ابتسم .... ست البنات تأمر أمر ...... وطفاها ..
وصلو كافيه ... طلبو عصير ... ولأول مره ... قعدو يتعرفو على بعض .لنا لقاء اخر ....
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
عاطفيةالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...