#شقة_مشبوهة18
بقلم ... شيماء عثمان
🔞من اول ما قعدو وهو بعاين ليها ... ماشال عيونو منها ابدا لما اتوترت .... قامت من كرسيها عايزة تمشي ...
اياد : اصبري يابت الحلال هسي ما كنتي كويسه ... لسا ما اتكلمنا
غزل : ماشايفه عندك حاجه تقولها من وصلنا وانت ساكت
اياد : و الصمت في حرم الجمال جمال
عاينت ليه وسكتت
اياد : حتفضلي واقفه كتير .... قعدت بدون ماتقول كلمه ... استعدل في قعدتو وقال ليها ... انا مازي الصورة الراسماها في خيالك اطلاقا ... لا انا واحد مامحترم ولا صفيق زي مابتقولي ... عمري ماعملتها ولا في يوم جريت ورا بنت ضايقتها وفرضت نفسي عليها لحد الان مستغرب من نفسي ... لكن معاك الموضوع مختلف من اول لحظه شفتك فيها وانتي ملخبطه كياني مابفكر الافيك و زي ماشايفه بعمل المستحيل عشان اوصل ليك .. اتلايق واتظارف عل وعسى يجي بفايده ... في شعور غريب بشدني إليك لحد الان ما فاهمو و الليله الدخلت فيها غرفتك حسيت روحي في الجنه ... ارجوك ماتحرميني من الشعور دا
غزل : انا مازيهم لو في راسك حاجه تانيه
اياد: اكيد مازيهم ... تفرق كتير نظرات الملائكة من عيون الشياطين ... وبعدين رهام حكت لي حكايتك وانك مجبورة تفضلي مع خالتك ... بطلب منك تسمحي لي اساعدك وتطلعي من وكر الثعابين داك سريع ... وجودك هناك خطر
عاينت ليه و سكتت ... نزلت عينها الارض
اياد : على فكرة ظروفنا تقريبا واحدة
غزل : كيف
اياد : الوالدة اتوفت بعد ولادتي مباشرة والوالد كان في السعوديه بعد وفاتها رجع لينا انا و عماد اخوي ... للاسف بعد كم سنه الوالد اتوفى برضو و خلانا لوحدنا .. ترك بيوت محلات وشركة صغيرة الحمدلله .. عماد ساب المدرسة ومسك الشغل على الرغم انو وقتها ما كان كبير شيد هو اكبر مني بعشر سنوات .. بس شال المسؤلية بدري ومامقصر معاي في حاجه لحد الان متكفل بمصارفيي و العربية هو جابها لي هدية لما دخلت الجامعه لكن ...... وسكت
غزل : لكن شنو
اياد : حاليا احنا مختلفين ... طلعت من البيت ساكن لوحدي .. وتقريبا مابنتكلم مع بعض .... ظهرت على وجهو علامات حسرة و وجع .... سكت و نزل راسو .... غزل حبت تغير الموضوع .... مش قلت بتدرس طيران ... عاين ليها ... باقي سيمستر واتخرج بس مجمد الدراسه لي كم سنه
غزل : ما اتخرجت يعني !
اياد : ظروف
غزل : يعني تركتها عشان شغال
اياد : ماشغال برضو
غزل : و عايش كيف
اياد : مش قلت ليك عماد مامقصر معاي حتى واحنا مختلفين ... شهريا بنزل لي من الارباح ضمن الورثه حقتي
غزل : لا عايز تكمل دراستك ولا عايز تشتغل ... اسمح لي دا ضعف
اياد : قلت ليك ظروف
غزل : انتو ليه بتعلقو اي حاجه على الظروف ... الظروف اتوجدت عشان نحاربها و نكسرها مش نتفرج عليها و هي بتكسرنا ...
كان بعاين ليها بأستغراب ... في حاجاع صعبه .. مابتتفهم بسهولةمشت البيت وبتفكر في كلام اياد .... في اليوم التاني كانت في الجامعه ... سمعت صوت بنده عليها ..... إلتفتت ... لقت سماح جايه عليها ..
غزل : يابت انتي مش في دبي !
سماح : اي والقدامك دا القرين بتاعي
غزل : ماقلتي انتي راجعه
سماح : ماسمعتي بحاجه اسمها مفاجأة قبل كده
حضنو بعض وقعدو يتونسو .... وهم واقفين ... اياد جا وسلم عليها ...
غزل : شايفه رجلك اخدت على المكان
اياد : على المكان و البدرسو فيه .... عموما امبارح نسيتي الكتاب دا في عربيتي
غزل: اشكرك
ناولها الكتاب .. لما جات تاخدو منو مسكو .. قال ليها .. اوعديني بالاول تشرحي لي بتكلم عن شنو للاسف مافيو صور مافهمت شي ..
ابتسمت وقالت ليه .. دا كبير عليك ... المرة الجايه بجيب ليك واحد مليان صور و ممكن تلون كمان .... ضحك واستأذن .... مشى خلاهم ... عاينت لسماح ... كانت منططه عيونها .... مين المز العامل زي صباح العيد دا ....
غزل : دا اياد
سماح : سجمي دا هو .... مش قلنا تعملي حسابك منو .... شنو ونسه وابتسامات وركبيتي معاه عربيتو ولا سمعي خربان
غزل : هو مازي مفتكرة ... و الموضوع اصلا مامستاهل
سماح : انتبهي منو اي واحد متعود على الشقق والكلام الفاضي ماساهل ....
غزل : اصلا مابينا شي
سماح : بس النصيحة الولد قرض خسارتو في بنات الليل ... يعني الواحدة تنحرف عشان تلاقي المزز ولا تعمل شنو
غزل : عمرك ما حتعقلي .... اتحركي عندنا محاضرة
في نهاية المحاضرة ... الدكتور طلب منها تمشي ليو مكتبو ...
الدكتور : مبسوط منك شديد علاماتك ممتازة
غزل : شكرا
الدكتور : لو استمريتي كده لحد التخرج حتكسبي المنحة
غزل : اي منحة
الدكتور : معقول ماعارفة ... عندنا اتفاق مع جامعه في اوكرانيا .. و الاولويه للمتفوقين ... شدي حيلك
غزل : ان شالله دكتور
طلعت منو مبسوطه .... وحكت لصاحبتها
سماح : سجمي تسافري تخلينا
غزل : وهنا عندي منو ... امي الله يرحمها اما خالتي حدث ولاحرج .. بالنسبة لابوي قطعت الامل اني القاه حتى اهلو مامعروف ليهم طريق ولا ليهم اثر
سماح : اول مره اسمعك بتتكلمي كده ... طوالي كنتي متفائله و متأكده انكم حتتلاقو
غزل : تعبت وانا بسأل بدون ما القى جواب ... ماخليت حد جا من ليبيا ماسالتو .. حتى لما كانو بسالوني شكلو كيف في اي مدينه مابعرف ارد ... اصلا ماشفتو... كل العندي مجرد اسم ... ( احمد الهادي ) وبس ... اما اهلي افتكر كفايه علي لحد كده .. زمان كنت بسال من خالتي طلعت قوادة و بتملك شقة للدعارة ... خايفه اسأل عنهم اكتشف حاجه افظع ... خليني اسافر احسن كتير من القرف المحاصرني
سماح : يازوله وكليها على رب العباد
لما رجعت البيت صادفت سمر و هديل نازلين من عربيه فخمه ... سمر مبسوطة وبتضحك بأعلى صوت مع صاحب العربية ... بس هديل كانت واقفه بعيد ... عاينت ليهم بحسرة و اشمئزاز و دخلت العمارة ... هم دخلو وراها ركبو الاصانصير سوا ... سمر عاينت ليها من فوق لتحت .... قالت ليها لو شاطرة كان ظبطتي امورك و رجعتي بعربيه اخر موديل مش متمرمطه في المواصلات زي الشحادين .... غزل عاينت لهديل و التفتت لسمر ردت عليها ... هي العربية غاليه لدرجة ان شرفك كان التمن ولا شرفك رخيص و تمنو عربيه مكيفه ... انفتح باب الاصانصير وطلعت ... سمر زعلت من الكلام .. . خلاص فتحتي على نفسك باب جهنم وانتظري الجاييك ..
هديل :مالك على البت طوالي في حالها انتي سالتيها وهي جاوبت
سمر : انتي اسكتي واتفرجي
لما دخلت غرفتها ... رهام جات وراها .... مبسوطة منك سمعتي الكلام و قابلتي اياد
غزل : طلع خشمو خفيف وطوالي حكى ليك
رهام : احنا اصحاب نسيتي .... بعدين اليومين دي ماعندو الاسيرتك .. اكيد بحكي لي
غزل :ماتتاملو انتو الاتنين ماعندي ليو حاجه
رهام : ماتتسرعي بكرة نشوف ... غمرت ليها ...و طلعت من الغرفه
وهي طالعه سمعت سمر و كيمو في الصالة بتكلمو ...
كيمو: ناني مستحيل توافق ..انا ما عايز مشاكل معاها
سمر : مشاكل شنو .... مافي زول بعرف .. انت بي جيبهم و خلي الموضوع علي
كيمو : هي حذرتنا من بت اختها ماتلعبي بالنار
سمر : ياغبي البت براها حتجي وتطلبهم منك .... كلو في السليم بس نفذ البقولو ليك .... رهام جات طالعه وبنبرة غضب .. شوفو انتو الاتنين ماعارفه بتخططو لشنو لكن لو شعره من غزل اتأذت قولو على روحكم السلام و بطربقها في راسكم فاهمين .في اليوم التاني غزل ماشه الجامعه عادي زي كل يوم .... فتحت باب الشقة داست الاصانصير و منتظراه يجي ...... في واحد كان عايز يدخل الشقة لما غزل طلعت هو كان متجه الناحيه التانيه بولع سيجارة ... الاصانصير اتأخر ... اتحركت بإتجاه السلم عايزة تنزل .... هو عايز يدخل الشقه التفت عليها ....لما خطت اول خطوة في السلم ..... سمعت صوت بناديها باسمها ......
رفعت راسها عايزه تشوفو ...... نططت عيونها من الخلعه وشهقت بصوت عالي ..خاااالد!!!!! .......
لنا لقاء أخر ......
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
Romanceالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...