#شقة_مشبوهة26
بقلم .... شيماء عثمان
🔞
وقف العربية نزل و دق الباب ....
في زول فتح الباب .. بتكلم مع اياد .. غزل في العربية ما شايفاه بوضوح ... تاني اياد دخل البيت ... دقايق و طلع .. شكلو متغير والغضب معتليه ... وفي واحد ماشي وراه لابس جلابيه ... فيه ملامح اياد بس اقصر شويه ... جسمو مليان وظاهر عليه اكبر منو عمرو في بداية الاربعينات تقريبا ..
اياد هايج وبتكلم بصوت عالي .. الراجل مسكو من يدو ... انتظر افهمك الموضوع ..
اياد نفض يدو ... ماعايز معاك كلام ياعماد خلاص زهجت منك و من بلاويك من اليوم انت ما اخوي ولابعرفك كل مره اقول بتتصلح لكن طوالي نازل في الحضيض
عماد : اوعك تقول كده احنا ماعندنا غير بعض ... افهمني بس
اياد : زح مني .... واتحرك على العربية ماشي سريع ... عماد وراه و غزل جوه بتعاين و مافاهمه البحصل قدامها ... اياد فتح الباب عماد مسكو من يدو .. مابخليك تمشي زعلان
اياد : ابعد عني ماطايقاك ياخ
عماد نزل راسو وابتسم ... جايب معاك واحدة ... دي البت الخطبتها صح ... ولدي اياد كبر وعايز يتزوج ماتصدق فرحان بيك كيف .. خليني اسلم طيب عرفني عليها على الاقل
اياد : ماعايز اعرفها بيك ولا عايز اعرفك حتي .... ابعد من طريقي
ركب العربية ...قفل الباب بقوة واتحرك سريع ... ماشي بسرعة متوتر جسمو كلو برجف و بتصبب عرق ... غزل مستغربة بتعاين ليه لكن ماعندها شجاعة تسأل ... فجأة لف الدريكسون بقوة .. داس فرامل .. وقف العربية ونزل ... هي من الخوف قلبها وقف ... اياد طلع وقف جنب العربية نزل على ركبو فك صرخة قوية هزت الارض .... غزل نزلت وراه ختت يدها في كتفو ... اياد في شنو ... إلتفت عليها عينو محمره .. مافي شي
غزل : ماتخوفني عليك
قام على حيلو وعاين ليها بنظرة دافيه ... ماتخافي ياما دقت على الراس طبول ... خليني اوصلك ... ركبو العربية .. شال باكيت السجاير طلع سيجارة ... عاين ليها اوه نسيت ... ابتسمت وقالت ليه اليوم مسامحاك عادي ولعها .
وصلها الداخلية ... ماكانت عايزة تخليه بس حست انو عايز يفضل لوحدو ودعتو ونزلت ..
في اليوم التاني راجعه من الجامعه واليوم داك اصلا جات متأخرة ... صادفتها اسماء ... شايله كيس و متوترة ..
غزل : في شنو .. وشك ليه اصفر و مخطوف كده
اسماء : ساعديني ماعندي غيرك اثق فيه
غزل : مالك ... خوفتيني
اسماء : امبارح اتكلمت مع البنات و وافقو يمسحو الصور و الفديوهات بس هسي طلبو اجيب ليهم الحاجات دي ... و دا اخر طلب .. يمسحو الصور و ننتهي
غزل : طيب وين المشكلة
اسماء خايفة امشي براي وتاني مابعرف المكان ... تعالي معاي ارجوك
سكتت شويه ... اوك خلاص مش بس تسلميهم الاغراض
اسماء : ايوا
طلعو من الداخلية ركبو امجاد و متحركين على منطقة بعيدة سألتها .. هو المكان وين ... اسماء ردت عليها ... شكلو عندهم رحلة في مزرعة ..
المكان بعيد جدا من المناطق السكنية و معالم المدينة بدأت تختفي ... تاني ظهرت ليهم كمية من المزارع بمحاذاة النيل ... وغزل كل شويه تسالها ... لسا ما وصلنا .. ترد عليها قربنا ... وصلو مكان واضح عليه ما مأهول .... حوش كبير مسور واقفه قدامو كمية من العربيات ... بتاع الامجاد التفتت عليهم .. متأكدين من العنوان يابناتي ...
اسماء : ايوا متأكدين
غزل : انتي امشي .. ..بستناك هنا
اسماء : مابدخل براي
غزل : اضربي ليهم يجو برا
ضربت قالت ليها الظاهر مافي شبكه هنا ... تعالي كلها دقايق ... غزل قالت للسواق .. عمو ماتتحرك هسي راجعين ... عاين ليها وهز راسو بهمهمه ... الله يستر على البنات ..
دخلو .. في الباب صادفهم زول شكلو ماطبيعي ..اسماء سالتو من ناس ميساء قال ليها ادخلي ... عايزة تتدخل ... غزل مسكتها من يدها ماشه وين المكان ماعاجبني
اسماء: مافي شي اصلا بتاع الامجاد منتظرنا ...
مسكتها من يدها و ماشين الحوش مظلم وكلو شجر عالي تاني دخلو هول كبير فيه كراسي بالجنبات .. مليان بنات و اولاد من اعمار مختلفة و اللبس حدث ولا حرج ... صوت الموسيقى صاخب جدا ورائحة الدخان معلبيه المكان... غزل بتتلفت شايفه سجاير ملفوفة و حبوب مشتته في الطرابيز ... و قزايز شراب بكل الاحجام و الالوان ... ظهرت عبير من بعيد تترنح ماقادرة تسند طولها ....وقفت قدامها... اووو المعلمين وصلو .... رفعت صوتها ياجماعة اعرفكم بنت اخت ناني لزم مشرفانا الليلة .. جا واحد حالتو ما احسن من عبير ..... قال ليها... ليه ما اديتينا خبر ان عندك ضيوف VIP عشان نعمل استقبال يليق بالمقام
غزل صرت وشها و بنبرة غضب قالت لاسماء ... خلصينا سريع خلينا نطلع من هنا ... اسماء بتوتر ردت عليها .... ححححاضر .. عاينت لعبير دي حاجاتكم يلا امسحو الصور احنا ماشين
جات ميساء بتشرب سيجارة ... مابدري ياحلوين
ظهر بكري من بعيد ماسك كأس و بضحك بصوت عالي ... وقف جنب غزل و نزل راسو بأتجاه اذنها ... مساء القشطة والعسل .... زحت منو حمرت ليه ... قالت لاسماء بنتظرك برا ... اتحركت عايزة تطلع وبكري ماشي وراها ..... شكلك ما اتذكرتيني شفتك يومتا مع ....
قاطعتو ... عارفة .... مشت خطوتين .... قال ليها انتظري مستعجلة ليه ....
صرت وشها ... نعم !
بكري : خلينا ناخد و ندي في الكلام و ما حتندمي
غزل : مافي اي كلام واصلا مابعرفك
بكري : اذا دي اوامر ناني انسيها .. طلباتك اوامر ... دفتر شيكاتي حاضر من مليون لمليار عايزة سفر ... عربية .... شقة .. النفسك فيه انتي بس أشري ويتنفذ .. ناني بتستغلك وبعد ماتاخد الهبرة الكبيرة بترمي ليك الفتافيت
عاينت ليه بقرف من فوق لتحت .... واتحركت عايزة تطلع ..
وقف قدامها .. دا كلو عشان اياد .... بطلي غباء وفكري في مصلحتك ... اياد زول كلام بس و ماوراه إلا وجع الراس اما انا معروف بغرق حبايبي بالقروش
غزل : انت واحد تافه
بكري : تعالي برضاك احسن ماتجي مذلوله تحت رجلي ... لسا ما اتولدت البترفضني اسألي ناني تعرفك بكري منو تلفون واحد ادخلك السجن ماتشوفي نور الشمس للابد و العايزو باخدو برضاك ولا غصب عنك انتي اختاري
غزل : طيب موافقه .... بس بشرط ... تمشي الاحوال المدنية و تغير خانه الجنس تمسح كلمة رجل .... لانها مابتناسبك ولا تفتكر ان الشنب الفي وشك دا بدل على الرجولة لان ببساطة الصرصار عندو شنب ..... ورحمة أمي انا بطرحتي دي ارجل منك و من اي واحد قاعد في المكان دا ....
مشت خطوتين ورجعت ... اتذكرت اياك تكتب في البطاقة الشخصية انثى . لان احنا النساء مابنتشرف بيك .... شوف ليك فصيلة تانيه ... ياخ الزيك حتى الحيوانات مابتتشرف بيه .... عاينت ليه من فوق لتحت .... تفوووو عليك ..
وطلعت من المزرعة ركبت الامجاد .... بعد دقايق جات اسماء بتبكي
اسماء : رفضو يدوني الصور
غزل : اكيد حيرفضو طول ماانتي بتبكي كده ..... بطلي سذاجة و اوعي لنفسك ..
و رجعو الداخلية
في الصباح ضرب ليها اياد هايج وغضبان ....
اياد : مشيتي الزفت المزرعة ليه
هي مخلوعه ... الكلمك منو
اياد : خلينا من القال لي .... مشيتي ليه
غزل : اسماء طلبت امشي معاها وماكنت مفتكرة المكان كده مين قال ليك
اياد : وصلتني صور انتي واقفه مع بكري .. ماعارفة الحيوان دا منو و تتكلمي معاه ليه
غزل : اولا ماكنت عارفة تانيا انت عارف انا منو لو عندك شك خلينا ...
اياد : ماتكمليها انا الوحيد البعرفك ... بكري دا اوسخ ماجابت الارض ماعايزو يقرب منك و حالف ما اخليه اما انتي اي خطوة تكلميني مفهوم
التفتت لقت هبه بتعاين ليها .... مالو حبيب القلب ... غزل لبست طرحتها شالو شنطتها طلعت و ماردت عليها ... ماشه الجامعه جنب باب الداخلية لقت انتصار واقفه بعربيتها منتظراها ... نادتها اركبي اوصلك ... ركبت وفي الطريق ..
انتصار : الحصل امبارح وصلني وانا مابفرط فيك ترجعي البيت تكوني تحت نظري .. قلت ليك مابتقدري تعيشي في الغابة دي
غزل : انسي مستحيل ارجع شقتك
انتصار عاينت ليدها ... دا شنو كمان دبله! .... يعني السمعتو صح ماشه مع اياد الطيب .... سمر كلمتني و ماصدقتها لاني بعرفك عاقلة اياد شنو كمان دا واحد صايع ساي
غزل : الله يبارك فيك .... ايوا انا واياد اتخطبنا
انتصار : ماتجنيني يابت خطبك من منو
غزل : من اهلي
انتصار : انا اهلك فاهمه .... انا بس اسمعي الكلام و الصعلوك دا تنسيه ماتفتكري مابقدر عليك ... اجيبك البيت واحبسك في شقتي ولا على كيفك
غزل : الوحيدة الممكن تتكلم معاي كده هي أمي الله يرحمها انتي ماعندك حاجه عندي بعتذر خالتي بس انتي جبرتيني اتكلم معاك بالطريقة دي
انتصار وقفت العربية وصرخت .... غز اااااا ل اسكتي انا .....
غزل : انتي شنو
انتصار مسكت يدها انا خايفه عليك شديد ... زمان مافي زول وقف معاي و ضعت ماعايزاك تضيعي زي
غزل ابتسمت نص ابتسامة .... انا بت اقبال مابضيع بسهولة .. عن اذنك بكمل لحد الجامعة مشي ونزلت من العربية ..
بكري زعلان والدم بغلي في عروقو ... ضرب لسمر تجي بسرعة ... لما جات قال ليها ... البت الاسمها غزل عايزها تجي تركع وتبوس رجلي عشان ارضى بيها ...
وإلا أولع ليكم البلد حريقة نار ماتقدرو تطفوها !!! ........
لنا لقاء أخر .......
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
Romanceالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...
