#شقة_مشبوهة30
بقلم ... شيماء عثمان
🔞
سمع صوت فرامل قويه ....
إلتفت شاف عماد مرمي على الارض ... راسو بنزف و دمو سايل في الشارع ... صرخ بأعلى صوتو عماااااااد ... جرى وقع على الارض جنبو وبهز فيه ...
عماد قوم ماوقت هظار ..... الناس اتجمعو حولو بقى يتلفت اضربو للاسعاف ... زول ياخدنا المستشفى .... ساعدوني ياناس اخوي بموت ... شعر بيد مسكتو من كم القميص .... عاين ليه ..
عماد بتنفس بصعوبة وماقادر يتكلم ... م م ممش قلت ليك اموت انا عشان انت تعيش مبسوط ... غمض عيونو ويدو وقعت على الارض ...
اياد مخلوع رفع يدو وقعت تاني ... بقى يكورك و يصرخ بصوت عالي ...لا ياعمااااد لاااااا اوعك تخليني يا اخوي ..... حاضنو وببكي لما اتدخلو الناس الفي الشارع سامع اصوات .... إنا لله و إنا إليه راجعون .
بعد 3 شهور .....
غزل في بيت ناس سماح قاعدة في السرير متكله على الحيطه و خاته يدها في خدها .... سماح قعدت جنبها ... العسل سرحان في شنو ..
ابتسمت نص ابتسامه بتجاملها ..
غزل : هو لسا في عسل ... خلاص انتهى
سماح : حرام عليك والله ربنا مابرضى بالبتعمليه ... قومي شوفي الدنيا .. ارجعي ... لحياتك للجامعه لمتين حتفضلي قافله نفسك في الغرفه دي
غزل : اطلع اسوي شنو .... امشي الجامعه ليه ... هو انا لسا مافاهمه المغزى من حياتي شنو
سماح : لا دا كفر والبتقوليه حرام ... استغفري يابت .... مش قلنا ننسى الحصل نطوي الصفحة و نبدا صفحة جديدة ولا اقول ليك ارمي الكتاب كلو و نعمل كتاب جديد ... من بكرة تنزلي الجامعة ما حتجمدي سيمسترات اكتر .. وضحكتك الرقيقة ترجع تاني تحلي وشك ... اشتقت ليك غزل ... اشتقت لصحبتي .... البت المكتئبة الحزينة القاعدة قدامي مابعرفها خطفت مني صحبتي رجعيها لي ... رجعيها محتاجاها شديد..
عاينت ليها ... دموعها نزلو ... قامت سماح حضنتها ... وبتمسح دموعها ... خلاص قلنا مافي دموع
نزلت الجامعة و تدريجيا ...بدأت ترجع لطبيعتها .... مر شهر ... و نفسيتها اتصلحت .. بس كانت بتفتش على شغل و مصرة عليه شديد .. قدر ما حاولو سماح وامها يقنعوها ... رفضت تقتنع .... سامح ضرب شاكلها و برضو مصممه على رايها ... كل يوم بعد الجامعه تطلع تفتش في الصيدليات على امل تلقى شغل .
ضربت ساره اخت سماح من الامارات قالت عايزاها ... ردو عليها ..
ساره : هاتي البشارة لقيت ليك شغل
غزل : في دبي !
ساره : لا في السودان .... صاحب راجلي اسمو حاتم دكتور معاه ... عندو حبوبتو في الخرطوم ... زمان كانت معاها حفيدتها لكن اتزوجت و سافرت امريكا لراجلها .. حبوبتو فضلت براها و ماعايزة تجي هنا الامارات المشكلة المره عيانة عندها سكري ضغط وقلب... هو عايز ممرضة تكون معاها تديها الادوية في وقتها و تهتم بأكلها لانها مامحافظة وبس وانا رشحتك ليه
غزل : بس انا ما ممرضة
ساره : مش بتعرفي تضربي حقن ... مواعيد الادوية .. الموضوع ماصعب .. هو عايزك تقعدي معاها في البيت ممكن تطلعي نهاية الاسبوع وعارف عندك جامعه ماعندو مشكلة
غزل : اقعد في بيت ناس اغراب !
ساره : مافي زول .. الحجه الكبيرة و البت الشغالة ... هو مابجي السودان كتير ولو ما ناس محترمين ما كلمتك
غزل : تمام موافقه
ساره : اديني امي اكلمها
امهم زعلت شديد لكن ساره اقنعتها .... وغزل وافقت اصلا خياراتها محدودة ..
مشت تشوف البيت و تستلم الشغل ... مشو معاها سماح وامها .... وصلو فيلا طابقين خرافية ... ضربو الجرس فتحت البت الشغالة دخلتهم ... وهم ماشين في حديقة كبيرة مليانه زهور .. فيها نافورة من رخام في النص و مظلة كبيرة تحتها كراسي خيزران .. دخلو البيو والهول حاجه ابداع ... اثاث فاخر ... ديكورات .... نجف ... ابجورات و فازات كبيرة يديك احساس العصور الوسطى من الالوان و التصاميم ...
سماح لكزتها ... انا زاتي عايزة اشتغل هنا ... امها قالت ليها يابت اتلمي
سماح : اتلم شنو يا امي خلينا نعبر حاجات زي دي تتشاف مره واحده بالعمر
جات مره كبيرة في العمر .. لونها فاتح .. ملامحها بشوشة متسنده بعكاز .. سلمت عليهم ... اهلا وسهلا يابناتي اتفضلو انا حبوبتكم زينب ....
قعدو و البت الشغالة جابت ليهم العصير ... حبوبه زينب عاينت ليهم غزل منو فيكم ياالحلوات ... عاينت ليها وابتسمت ... انا
حبوبه زينب : الصلاة على النبي مفروض يسموك قمر ... شوفي يابتي حاتم و اختو انا ربيتهم بعد امهم وابوهم اتوفو ... البت عرست و سافرت لراجلها ... حاتم عامل لي فيها دكتور اليوم كلو يتصل حقنتك و حبتك لما عجز بي قبل يومي .. وفي الاخر عايز يتحكم بأكلي .. اها الاكل دا انا مابلعب فيه و الكسره اهم عندي من المويه .. عايزه تعملي لي دكتورة و تحرميني من حاجاتي طريقنا ما واحد عايزه نتفق على ابو طويلة من هسي انتي فردتي ...
ابتسمت و عاينت ليها ... ياحبوبه انا برضو بموت الكسره ... بالنسبة للادوية مافي لعب ناخدها في وقتها لكن الاكل مابحرمك من شي بس نقلل الكميات و نغير الوصفات شويه ويكون الاكل صحي نبعد عن الدهون و السكريات قلتي شنو
حبوبه زينب : كده اتفقنا ... وغرفتك فوق جاهزة ... كمان السواق بوصلك للجامعه ويجيبك كل يوم
غزل : كده كتير والله
حبوبه : ماكتير وانتي من اليوم حفيدتي
ام سماح : غزل زي بتي وهسي هي امانة عندك ياحجه
حبوبه : في عيوني والبيت بيتكم وقت ماتحبو تشوفوها تشرفو
ام سماح : احنا نستأذن بعد دا .... ودعتهم و مشو .... حبوبه نادت البت الشغالة ياخديجه ... تعالي سوقي غزل غرفتها وساعديها في ترتيب حاجاتها ... بعد ماخلصت بالمساء رمت نفسها في السرير و شعرت براحة نفسية انحرمت منها زمن ..
في الصباح .... صحت بدري مشت المطبخ لقت خديجه بتحضر الشاي ..
غزل : هو دا شاي حبوبة
خديجه : ايوا
غزل : اكيد بتهظري ... ما شايفه كميه السكر
خديجه : حبوبه مابترضى
غزل : خليها علي .... جهزت الشاي واخدتو ليها ... حجه زينب اول ماشربتو صرت وشها ... دا شنو يابت دايرة تقتليني
غزل : مش اتفقنا مافي سكر و نظبط الاكل حقنا
حبوبه : شكلك ما دايره تبقي صحبتي
غزل : احنا صحبات في كل شي إلا الادوية و نظام الاكل بعدين الدكتور يزعل مننا
حبوبه : اها الدكتور دا هارشني ... و العجب عندو حملات تفتيشيه بيجي فجأة و يجهجهني جهجهة العدو
قعدو يضحكو مع بعض .... حبوبة عاينت ليها .... حلاة الضحكة في وشك يابتي اصلك ماتحرمي ملامحك الحلوة منها ... ابتسمت ونزلت راسها ...بصوت واطي الضحكة بتجي مع صاحبها و بتروح معاه و سبب الضحكة وصاحبها خلاص راح ..
حبوبه مسكت يدها يوم بكرة بيجي وبينسيك امبارح و وجعو .. ربنا مابنسى زول
غزل ابتسمت ... ونعم بالله
حبوبه : قومي امشي جامعتك الوقت اتاخر
غزل : دا اول يوم لي هنا وماعايزة امشي
حبوبه : لا تمشي اتفاقنا كده ... امشي يابتي القرايه سمحه
قامت مشت الجامعه .. وفي المسا لما رجعت .. حبوبه كانت في الهول بتتكلم بالتلفون ... نادتها وبتتكلم ... هاك دي غزل اتكلم معاها ... هي مستغربه بتعاين ليها حبوبه ناولتها التلفون .. دا حاتم كلميه
غزل : الو
حاتم : مساء الخيرات كيفك
غزل : الحمدلله
حاتم : طبعا دي اول مره نتكلم فيها مع بعض و انا واثق من اختيار ساره عشان كده متطمن ... حبوبه من قبيل بتشكر فيك ودا المطلوب بس ما اوصيك عليها تقوم تاكلك حنك و تستغفلك خصوصا موضوع الاكل بتحب تجوط الحكاية و مابتحاسب
غزل : ولا يهمك دكتور ان شالله الادويه حتاخدها بأنتظام والاكل بشرف عليه بنفسي
حاتم : خير ياستي واعتبري البيت بيتك
حبوبه : هووي مايحرشك فيني .... اتفقتو علي عايزين تطلعو القريتوه فوق راسي ... غزل ضحكت وناولتها التلفون
خلصو الغدا .. حبوبه قالت ليهم يلا يابنات نمشي شارع النيل ... غزل لبست عبايتها وطلعو مع بعض ... خديجه قالت ليها ... ياحبوبه زولك دا مايجي يخطبك عديل من يشوفنا جايين يتبسم
حبوبه : يابت بطلي قلة ادب انا كمان عندي زول ... هو بعد حاج محمد في رجال .. ولا العوارة حقه اولاد الزمن دا بتسموها حب ... ياحليل زمنا العشق عندو معنى وكنا محترمين ... تلقي الواحد جاي من بعيد و الجلابيه البيضاء تسوي كدي ... يعاين ليك بخجل .. والواحدة فينا مع صحباتها في البحر زولها من بعيد يتبسم ... احيي انا محمد لما يجي مع الشباب ... بنات الفريق كلهن يشهقن ... طول وعرض وقوام ... يضرب الارض برجلو تهتز من هيبتو ... الساعة اليقرب علينا يرفع راسو يديني نظرة واحدة فيها حنية تسيح جبل ويرجع لاصحابو بعد مايكون شال قليبي معاه
غزل ضحكت ... شكلك كنتي خطيرة ياحبوبه
خديجه : كانت خاربه الواطه وهسي يعملو لينا شيوخ وكل شي حرام وعيب
حبوبه : هووي يابنات احنا زيكم ... حبنا كان نضيف وطاهر .... لكن انتو بنات الزمن دا بري منكن عينكن بيضا و فانعات بالله الواحدة تجي قدلم الناس دا الجكس حقي بلا خجله
خديجه : وانتي ياحبوبه هسي ماعندك جكس .... وغمزت ليها
حبوبه : قصدك سيد الكشك داك ...... دا معجب ساي و انا مابعبراه ! ....
لنا لقاء أخر ....
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
عاطفيةالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...
