#شقة_مشبوهة34
بقلم .... شيماء عثمان
🔞سمعت صوت بنده عليها من وراها .... نفس الصوت المستحيل تنساه ... غمضت عينها عشان تقنع نفسها انها في حلم .... تاني ناداها بأسمها ... إلتفتت شافتو ... نبضات قلبها اتوقفت ... الكون كلو اتوقف معاها ... شريط الذكريات مر قدام عيونها في اقل من جزء من الثانية ... نظراتها مجمده بتعاين ليه .... كان واقف بعاين ليها بنظراتو الدافيه البتلخبط كيانها و تشتتها ... قرب منها ... بتقول لنفسها .... اياد ..... هو اياد ولا دا طيفو ... ماشي عليها بخطوات ثقيلة ... شكلو متغير ... جسمو هزيل ... دقنو بقى غزير ... شعرو مامرتب ... عيونو باهته بدون لمعه و حولها سواد ... بصوت مبحوح قالت ليه ... اياد ! ....رد عليها ... يااااااه اشتقت اسمع اسمي بصوتك
دمعتها نزلت على خدها .... قالت ليه رجعت تاني ليه
اياد : العين اشتاقت لشوفتك و القلب تعب من البعاد ... الحياة مابقى ليهاطعم و الروح عليلة محتاجه دوا ... محتاجك يا دواي
نزلت دموعها زيادة و ختت يدها في فمها بتحاول تمنع الآهات ماتطلع وتفضحها
غزل : ارجع تاني خلاص ماعاد ينفع
اياد : ارجع وين مكاني معاك
غزل : اتأخرت شديد
اياد : كنت بجهز نفسي عشان استحقك
غزل : انا مابنفع ليك
اياد : احنا اتخلقنا لبعض وانتي مش من ضلعي بس انتي عضلة القلب والوتين
غزل : كفاية اياد انساني
اياد : غزل ارجوك ماتعملي كده ... كفايه انتي بعاد و هجران ... عملت كل النفسك فيه خلصت الجامعه و اتخرجت وحنسافر من هنا طوالي زي ماكنتي عايزة تعالي نرجع لبعض ونكمل الحياة سوا
.... قعدت تبكي اكتر .... قلت ليك اتأخرت شديد
اياد : ليه بتقولي كده
غزل : انا اتخطبت وعرسي بعد كم يوم
شعر بالسماء وقعت على راسو والارض من تحتو اهتزت زلزال .... مسكها من يدينها وبصرخ .... قلتي شنو
غزل : فك يدي اياد
اياد : مابخليك سامعه مابخليك و مافي راجل يدخل حياتك غيري انتي لي انا ... لي والبقرب منك بحرقو ياغزل
غزل : حرام عليك كفاية
اياد : انتي حرام عليك ... ليه كل مره تجيبي سكين اكبر وتغرزيها في قلبي
غزل : احنا قصتنا انتهت
اياد : ماكنت موافق على النهاية دي وبدليل دبلتك لسا في يدي ماشلتها
غزل : كفاية انا تعبت
اياد : انا مت وانتهيت و مابسمح ليك تقتليني تاني
بقت تبكي .... لما الناس الفي الشارع لاحظو واتلمو حولهم .... جرت يدها منو بقوة .. راجل كبير قال ليه ... ياولد اختشي ... صرخ فيه مافي زول يدخل دي خطيبتي ... واحد تاني قال ليه حتى لو خطيبتك حلو مشاكلكم في البيت مش في الشارع قدام الناس ......
مشت بسرعة من بين الناس المتجمعين اشرت لأمجاد و ركبت ... خلت اياد بتشاكل
كانت قاعدة في العربية منزلة راسها وبتبكي ...بعض الرحيل نختاره وبعض الرحيل نُجبر عليه ! ... فيأتي بثقل الجبال
نمارسه بخُطى متثاقلة !......وكأننا نجر العالم بأكمله خلفنا !
فنمضي قليلا... ونلتفت للوراء قليلا ! لان في الخلف أشياء ..احلام .. أرواح ..
معلقة قلوبنا بها ! ....ضرب ليها حاتم كم مره ماردت عليه ... مشت بيت ناس سماح .. دخلت البيت منهارة وأرتمت في حضن صاحبتها .... سماح مخلوعه مافاهمه شي ...
بعد ساعات من البكاء وبعد مسافة حتى هدأت شويه ..
سماح : مالك يابت ... تعبت وانا اسالك
غزل : رجع تاني ... رجع يفتح جروح كنت بحاول اقفلها ... رجع و رجعت معاه كل الذكريات و الوجع .... وجع ماكان بيدي ولا بيدو بس قدرنا كان كده
سماح : ممكن تتكلمي بدون الغاز ... مين الرجع
غزل : اياد
سماح شهقت بصوت عالي ..... قلتي شنو
غزل : شفتو حسيت الدنيا كلها أنهارت قدام عيني
سماح منفعلة .... انتي واحدة مخطوبه وعرسك قرب مافي حاجه اسمها اياد فاهمه .. تتزوجي حاتم وتسافري تنسي كل الحصل و تبدأي حياة جديدة اوعك تفكري تخربي حياتك وتخسري حاتم عشان سراب
نزلت راسها وقعدت تبكي بصوت عالي .... سماح قالت ليها ... ابكي و طلعيه من راسك للابد ماتشوفي قدام عيونك إلا حاتم سامعه حاتم وبس .... ظهر لينا من وين دا كمان عايز يخرب حياتك من جديد ...
غزل كانت بتبكي بأنين ... اصوات آهاتها ملت المكان ... ضامه يدينها على صدرها ممكن تخفف وجع قلبها لكن بدون فايده .. صورة اياد ماراضية تفارق مخيلتها ...حاتم كان ... ردت عليه سماح فهمتو ان غزل عندها كم حاجه تعملهم معاها وحاليا مافاضيه عشان تجهيزات العرس .
باتت اليوم داك مع صحبتها وطبعا ماقدرت تنوم دمعتها سايله على خدها للصباح .. ضرب ليها حاتم عشان مفروض يمشو يشترو الشبكه ... طلبت منو يتلاقو في الجامعة لانها امبارح ماقدرت تخلص الاوراق وبعد ما انتهت من الاجراءات ... ضرب ليها حاتم انو في الطريق قرب عليها ..... وهي طالعة ظهر اياد قدامها .... حاولت تغير اتجاهها مشى وراها لحقها ..
اياد : ماتعبتي من الهروب
غزل : ارجوك ابعد مني
اياد : ليه زوج المستقبل بغار
غزل بنبرة غضب ... اسكت خلاص
اياد : سكت كتير لحد هنا وكفاية ماينفع معاك سكوت عايزانا نصل لإي حد ابعد من كده ..... معاك للنهاية يا غزل اشوف نهايتك شنو
غزل : انا زواجي قرب افهم خلاص
اياد : دا الشي الوحيد المابفهمو ولو حابة اولع الدنيا حريقه اعمليها ماتمتحني صبري اكتر ياغزااااااال
بدأت دموعها تنزل ... حرام عليك ليه بتعذبني كده
اياد : انتي بديتي مشوار العذاب و انا بتمو للاخر
غزل : احنا قصتنا انتهت حاول تستوعب الموضوع
اياد : احنا حبنا ما اكتمل عشان ينتهي وقصتنا ابدا مابتنتهي
اثناء مابتكلمو مع بعض حاتم وصل ... نزل من العربية ومستغرب .. قرب منهم صاري وشو وبزعل ناداها ..... غزل في شنو
ارتبكت و ماعرفت تعمل شنو .... بقت واقفه وساكته ماقادرة تقول كلمه
حاتم : خير في شنو و مين الاخ
اياد : انت المين
حاتم : عفوا ... الدخلك شنو .... عاين ليها .... يلا اتحركي
اياد : هيي انت عايز منها شنو
حاتم : بتكلم مع خطيبتي .... عندك حاجه
اياد عاين ليه من فوق لتحت بطريقة استفزازية .... إلتفت عليها .... هو دا عريس الغفلة مالقيتي احسن منو
حاتم : يازول احترم نفسك قبل...
اياد قاطعو .... قبل شنو تعال وريني رجالتك .... وبدأو يتضاربو ...
غزل واقفه مغطيه وشها بيدينها وبتبكي ... حاتم مسك اياد من قميصو لزاه على الحيطة رفع يدو عايز يضربو ... غزل جات مسكت يدو وصرخت .... لا ياحاتم دا اياد ....حاتم بعاين ليها بأندهاش ... شايف عيونها المليانة دموع .... ماشعر بنفسو
الا بعد اياد استعدل وضربو بنيه في وشو انفو نزف .... غزل صرخت فيه .. اياد كفاية خلاص .... جا كم زول من الشارع وفرقوهم عن بعض .
حاتم مسك غزل من يدها و مشى على العربية ... فتح الباب ركبت واتحركو ... شال منديل مسح الدم من وشو .... طول الطريق كان ساكت و هي منزلة راسها وبتمسح دموعها النازلة ... لما وصلو البيت ... عاينت ليه وبصوت واطي ... اناااا....
قاطعها .. عندي كم شغلة ... ساعتين وبخلصها بعدها بجيك عشان نمشي نشتري الشبكه ..... اتخلعت من كلامو منططه عيونها بتعاين ليه وهو بادلها بنظرات باردة وابتسامة ماقدرت تترجمها ... نزلت من العربية وفي راسها ميه سؤال ....
كلمت سماح بالحصل .... زعلت شديد
سماح : شفتيه محترم كيف واحد تاني كان هد الدنيا فوق راسك
غزل : والله انا تعبت من كل البحصل وعايزة العرس يتم سريع عشان اخلص من الهم دا
سماح : بعد دا ابدا ماتطلعي من البيت و انا بكون معاك في كل خطوة نشوف نهاية الموضوع شنو
جا حاتم بالمسا ... مشو مع بعض اشترو كل الحاجات الناقصة و هي مستغربة فيه كأنو ماحصل شي ... بتعامل معاها عادي و الابتسامة الهادئه مافارقت وشو ابدا .. مبسوط و لو ما منعوه كان اشترى السوق كلو عشانها .
مر يومين ..... وخلاص العرس قرب .... كل التجهيزات تقريبا أكتملت ... غزل قاعدة في غرفتها .... جات خديجه قالت ليها في ضيفة برا جات وقالت عايزاك ..
غزل : مين
خديجه : اول مره اشوفها
غزل : خلاص جايه وراك
لمت شعرها ختت فيه طرحه و طلعت الهول .... لقتها واقفه منتظراها ...لنا لقاء أخر ......
أنت تقرأ
شقة مشبوهة
Romanceالظروف ...... الشماعة الأزلية للمخطئين ... كل البشر عندهم ظروفهم الخاصه .... أصلا الظروف أتوجدت كأمتحان ... يبقى الخيار في يدك ... أما تخليها تقودك وتستسلم لمسار التيار المجهول ، هو ممكن يوصلك بر الأمان و ممكن كمان ينزلك للدرك الأخير . و أما تستلم...