اعتاد أهل قرية بوكا, التي تقع قرب نهر سيمي عليها( نهر بوكا), ذاك النهر العذب الحلو ماءه. الذي تنمو على ضفافه أجمل النباتات. التي تفوح بعطرها الفاتن, الذي ينقلك عبر الأماكن, أسراب من طيور الماء, و الحشرات و الضفادع. اتخذت منه موطنا لها.
كان مطلقا على سهول واسعة ممتدة, كلها خضرة تمثل كنزا لكل من يعيش على الرعي, ذات يوم خرج سيرجيو ماكاني, من بيته ودع صغاره و زوجته. و ساق قطيعه أمامه مارا بالنهر. حتى يسقيه من ماءه الآسر. و بينما سيرجيو ينظر لأغنامه نظرة توحي أنها الأخيرة, اقترب منه جماعة من ثلاث أشخاص, على الأحصنة, و لما نزلوا قال أحدهم: هيه أنت هذه الغنم لك.
ليجيب : نعم يا سيدي غنمي.
فيقول آخر: بل كانت غنمك , ايها القروي البائس.
_اسمي سيرجيو. ليس القروي البائس. قال سيرجيو الذي لم يكن يعلم, أنهم مجرد قتلة لا رحمة أو شفقة لديهم. فقط حينها قالوا:
_هذا القطيع لنا منذ اليوم.
_ لا من أعطاه لكم.
_ أعطيناه لأنفسنا.
ظل يقنعهم أنه يعيش و أسرته فقط من خلال هذه الغنم, لكن لا فائدة مع بشر فقدوا انسانيتهم منذ زمن.
YOU ARE READING
عند النهر المسكون
Horrorقصة تحكي ضمن ثناياها عن نهر قيل يسكنه الجن. و معهم أرواح الميتين غدار.