6 ﻛﺬﺍﺑﺔ !

3.7K 34 3
                                    


ﺍﺳﺘﻴﻘﻈﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺣﺪﻫﺎ ،ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻤﻄﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺩﻓﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﺃﺧﺮﻯ،ﺛﻢ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﻣﺸﺮﻗﺔ ﻭﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ﻛﻠﻪ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ،ﻓﻨﻮﺕ ﺃﻥ ﺗﻜﺮﺱ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻨﻪ ﻹﺗﻤﺎﻡ ﺳﺠﻼﺕ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﺃﻭﻻ .
ﻣﻀﻰ ﺩﻫﺮ ﻣﻨﺬ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﺴﻮﻕ ﺟﺎﺩ،ﻭﺳﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺎﺝ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺬﺍﺀ ﺭﺳﻤﻲ ﻭﺛﻮﺏ ﺟﺪﻳﺪ .
ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﻏﺘﺴﻠﺖ ﻭﺍﺭﺗﺪﺕ ﺑﻨﻄﻠﻮﻥ ﺟﻴﻨﺰ ﻭﻗﻤﻴﺼﺎ ﻗﻄﻨﻴﺎ ﻭﻧﻈﻤﺖ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺛﻢ ﻧﺰﻟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ .
ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺄﻛﻞ ﻓﺎﻛﻬﺔ ﻭﺣﺒﻮﺑﺎ ،ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺃﻳﻦ ﺭﻳﻒ . ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺘﺐ؟ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ؟
ﺳﻜﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﻓﻨﺠﺎﻥ ﺣﻠﻴﺐ ﺁﺧﺮ،ﻭﺗﺼﻔﺤﺖ ﺻﺤﻒ ﺍﻷﺣﺪ،ﺛﻢ ﺣﻤﻠﺖ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻏﻴﺮ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﻭﺑﺪﺃﺕ ﺍﻟﻌﻤﻞ .
ﻭﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺭﻳﻒ ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺑﻌﺪ ﺟﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ .
- ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ،ﺷﺎﻋﺮﺓ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ": ﻣﺮﺣﺒﺎ ."
ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﻭﺃﺧﺮﺝ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﻣﺎﺀ ﻣﺜﻠﺞ ﺷﺮﺏ ﻧﺼﻔﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺇﻟﻴﻬﺎ ": ﺳﺄﺭﺗﺐ ﺃﻣﺮ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺇﺣﺪﻯ ﻏﺮﻑ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻣﻜﺘﺒﺎ ﻟﻚ ."
- ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺿﺮﻭﺭﻳﺎ، ﻓﺄﻧﺎ ﺃﺣﺐ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ . ﻭﺿﺒﻂ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﻻ ﻳﺄﺧﺬ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻲ ﺳﻮﻯ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﺎ .
ﻫﻜﺬﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻵﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ .
ﺃﻟﻘﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﺛﺎﻗﺒﺔ ": ﺃﺳﻬﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻚ ﻣﻜﺘﺐ ﺧﺎﺹ ."
ﺇﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺷﺎﻛﺮﺓ،ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﺘﻴﺎﺀ؟
ﺃﻧﻬﻰ ﺭﻳﻒ ﺯﺟﺎﺟﺔ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺛﻢ ﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺴﺎﻋﺔ ﺟﻤﻌﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ .. ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﺭﻳﻒ ﻟﺘﺨﺒﺮﻩ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺧﺎﺭﺟﺔ .
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪ ﻟﻪ ﺃﺛﺮﺍ، ﻓﻜﺘﺒﺖ ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺝ .
ﺃﻭﻝ ﻣﻜﺎﻥ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺿﺎﺣﻴﺔ " ﺑﺮﺍﻳﺘﻮﻥ " ﺣﻴﺚ ﺃﻭﻗﻔﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ،ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻣﻘﻬﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻓﻴﻪ ﻗﻬﻮﺓ " ﻛﺎﺑﻮﺗﺸﻴﻨﻮ " ،ﻭﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﻃﺎﻓﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺘﺎﺟﺮ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺷﻚ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﺘﺠﺮ ،ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻥ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻴﻮﻱ .
ﻓﺮﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﺫﻧﻬﺎ .
- ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ؟
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺻﻮﺕ ﺭﻳﻒ،ﻓﻌﺪﺕ ﺛﻼﺛﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺠﻴﺐ ": ﻓﻲ ﺑﺮﺍﻳﺘﻮﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﻣﺘﺠﺮ ﻟﻸﻟﺒﺴﺔ ."
- ﺟﻤﻠﺘﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺭﻗﺔ ﺇﻧﻚ ‏( ﻏﻴﺮ ﻣﺘﺄﻛﺪﺓ ﻣﺘﻰ ﺳﺘﻌﻮﺩﻳﻦ ‏) ﻫﻞ ﺗﻌﻨﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﺃﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ؟
- ﻭﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﻬﻢ؟
- ﺃﺟﻴﺒﻲ ﻋﻦ ﺳﺆﺍﻟﻲ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ
- ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺇﺫﻥ ﻣﻨﻚ ﻟﻠﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ .
- ﻻ ﺗﺨﺘﺒﺮﻱ ﺻﺒﺮﻱ،ﻫﻤﻢ ..
ﻭﻛﺎﻥ ﺻﻮﺗﻪ ﺧﻄﺮﺍ . ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺑﻌﺬﻭﺑﺔ ﻣﺼﻄﻨﻌﺔ ": ﺃﺗﺮﺍﻧﻲ ﺃﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ؟ ."
- ﻫﻞ ﻛﻨﺖ ﺳﺘﻮﺍﺟﻬﻴﻨﻨﻲ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺎﻋﺔ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺍﻵﻥ ﺃﻣﺎﻣﻚ؟
- ﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ .
ﺃﻃﻠﻖ ﺿﺤﻜﺔ ﺧﺎﻓﺘﺔ ﺧﺸﻨﺔ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﻗﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﺴﺪﻫﺎ ": ﻫﻞ ﻧﺒﺪﺃ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ؟ ."
ﻟﻢ ﺗﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻔﻬﻤﻪ ": ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ . ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺳﺄﺫﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻲ ."
- ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺴﺎﺩﺳﺔ ﻳﺎ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﺳﻨﺄﺧﺬ ﺃﻣﻚ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ .
ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ ﻓﺎﺗﺼﻠﺖ ﺑﺄﻣﻬﺎ ﻭﻧﻘﻠﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻋﻮﺓ .
- ﻛﻼﻡ ﻓﺎﺭﻍ ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ . ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﺮﺗﺎﺣﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻮ ﺗﻌﺸﻴﻨﺎ ﻫﻨﺎ
ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﻣﻦ ﺣﺴﻦ ﺭﺃﻱ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﺇﻟﻰ ‏( ﺍﻻﺭﺗﻴﺎﺡ ‏) ﻷﻥ ﻣﺎﻣﺎ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰﺓ ﺳﺘﻄﻠﻖ ﺍﻟﻌﻨﺎﻥ ﻟﻘﻠﺒﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺐ،ﺩﻭﻥ ﺷﻚ ،ﻟﻴﺪﺭﺱ ﺳﺮﺍ ﺣﺎﻟﺔ ﺯﻭﺍﺝ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ .
- ﺳﺄﻃﻬﻲ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﺍﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺎ .
ﻫﺬﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﺎﺩﺓ ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﻻﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ،ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﺴﺘﺴﻠﻤﺔ ": ﺃﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﻀﺮ ﻣﻌﻲ ﺷﻴﺌﺎ؟ ."
- ﺃﺣﻀﺮﻱ ﺧﺒﺰﺍ ﻃﺎﺯﺟﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺨﺲ .
- ﺳﺄﺣﻀﺮ ﺑﺎﻛﺮﺍ ﻭ ﺃﺳﺎﻋﺪﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺤﻀﻴﺮ .
- ﻻ،ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﺴﺮﻭﺭﺓ ﺇﺫﺍ ﺟﺌﺖ ﺑﺼﻔﺘﻚ ﺿﻴﻔﺔ .
ﺃﻧﻬﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺔ،ﺛﻢ ﻛﺮﺳﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺛﻮﺏ ﻭﺣﺬﺍﺀ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﻣﻬﺎ،ﺗﺤﻤﻞ ﺃﺯﻫﺎﺭﺍ ﻭﺧﺒﺰﺍ ﻭﺧﺴﺎ .
ﺩﺍﻋﺒﺖ ﺧﻴﺎﺷﻴﻤﻬﺎ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺷﻬﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ،ﺛﻢ ﺣﻴﺖ ﺃﻣﻬﺎ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺤﺮﻙ ﻣﺤﺘﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻘﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﻗﺪ ﻟﻤﺤﺖ ﺍﻟﻠﻤﻌﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻲ ﺃﻣﻬﺎ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻷﺯﻫﺎﺭ ،ﺛﻢ ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻮﻃﺔ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺗﻠﻔﻬﺎ ﺇﺯﺍﺭﺍ ﺣﻮﻝ ﻭﺳﻄﻬﺎ ": ﻫﺬﺍ ﻟﻚ،ﻭ ﺍﻵﻥ ،ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺃﻓﻌﻞ؟ ."
ﺃﺧﺬﺗﺎ ﺗﻌﻤﻼﻥ ﻣﻌﺎ ﺳﻌﻴﺪﺗﻴﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺔ ،ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺄﻛﺪﺗﺎ ﻣﻦ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺮﺍﻡ،ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ ﺟﺎﻫﺰﺓ ﺑﺄﺩﻭﺍﺗﻬﺎ،ﻗﺎﻟﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ": ﺣﺎﻥ ﻭﻗﺖ ﺃﺧﺬ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ."
ﺭﻥ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ، ﻓﻔﺘﺤﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ ﻟﻴﺪﺧﻞ ﺭﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺒﻨﻰ . ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺭﻥ ﺟﺮﺱ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﺸﻘﺔ ﻓﻔﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻀﻴﻒ ﻛﺆﻭﺱ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺎﺋﺪﺓ .
ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻪ ﺍﻟﻌﻤﻴﻖ ﺫﺍ ﺍﻟﻠﻜﻨﺔ ﺍﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺍﻟﺨﻔﻴﻔﺔ ﻭﺃﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﺗﺤﻴﺔ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﻟﻪ .
ﺩﺧﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ،ﺑﺎﺳﻤﺔ،ﻭﺑﺪﺍ ﺍﻟﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﻮﺟﻬﻬﺎ ﺑﻴﻦ ﺭﺍﺣﺘﻴﻪ .
- ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻔﻌﻞ؟
- ﺃﻗﺒﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ
ﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﺼﻔﻌﻪ،ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺩﺭﻙ ﺫﻟﻚ ،ﺗﺒﺎ ﻟﻪ ! ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻬﺰﻝ ﺑﺎﺩﻳﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻌﻴﻨﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻭﻳﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﻘﺒﻠﻬﺎ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﻫﻲ ﻟﻔﺘﺔ ﺃﺛﺎﺭﺕ ﺍﺿﻄﺮﺍﺑﻬﺎ ﻭﺟﻠﺒﺖ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻨﺘﻴﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻟﻔﺘﺔ ﻣﻘﺼﻮﺩﺓ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻐﺬﻱ ﺗﺼﻮﺭﺍﺕ ﺃﻣﻬﺎ ،ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﺪﻓﻪ ﺑﺎﻟﻀﺒﻂ .
ﻗﺎﻟﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ": ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻧﺄﻛﻞ ﻫﻨﺎ ،ﻭﺳﺘﻜﻮﻧﺎﻥ ﺃﻭﻝ ﺿﻴﻮﻓﻲ ."
ﺃﻟﻘﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﻧﻈﺮﺓ ﻣﺘﺄﻟﻘﺔ،ﺛﻢ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺮﻳﻒ ": ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺸﺮﺏ ﻳﺎ ﺭﻳﻒ؟ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺑﺎﻟﻜﻮﻻ؟ ."
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻮﺟﺒﺔ ﻧﺎﺟﺤﺔ . ﻓﻤﻬﺎﺭﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻬﻲ ﻣﻠﺤﻮﻇﺔ .
ﺃﻣﻀﻮﺍ ﻣﻌﺎ ﻋﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﺳﺎﺭﺓ ﻣﺮﻳﺤﺔ،ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺗﺰﺍﻳﺪ ﺍﻹﻟﻔﺔ ﺑﻴﻦ ﺭﻳﻒ ﻭ ﺃﻣﻬﺎ ،ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺬﺭ .
ﺃﺭﺍﺩ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﻳﺤﺬﺭ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺸﻴﺌﺘﻪ . ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺟﺰﺀ ﺁﺧﺮ ﺃﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺃﻣﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻈﻬﺮﻫﺎ ﻟﻬﺎ ﺭﻳﻒ ﻣﺎﻫﻲ ﺳﻮﻯ ﺗﻤﺜﻴﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﻀﺤﻚ ﺃﻥ ﺗﻈﻦ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ .
ﺇﻇﻬﺎﺭﺓ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺛﺎﺙ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ ،ﺟﻌﻞ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺗﺒﺤﺚ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺩﺭﺝ ﻋﻦ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ " ﺃﻟﺒﻮﻣﺎﺕ " ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺃﻣﺎ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﺫﺭﻳﻌﺔ ﻟﻠﻐﻴﺎﺏ .
ﻋﻤﻠﺖ ﺑﺘﻤﻬﻞ ،ﻣﻀﻴﻔﺔ ﻃﺒﻖ ﺑﺴﻜﻮﻳﺖ ﻣﺎﻟﺢ ﻭﺟﺒﻦ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﺓ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﺣﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺄﺧﻴﺮ ﻓﻌﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﺠﻠﻮﺱ .
ﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺃﻣﻠﻬﺎ ﺑﺄﻡ ﺗﺠﺪ ﺃﻟﺒﻮﻡ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎ ﺟﺎﻧﺒﺎ، ﻭﺗﺄﻟﻤﺖ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ، ﺑﺤﻨﻴﻦ ،ﺫﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻹﺟﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﻀﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﻌﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻭﺻﻮﺭ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺘﻘﻄﺖ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺮﺍﺣﻞ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺎﻟﻀﻌﻒ .
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻋﻠﻦ ﺭﻳﻒ ﺃﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﺬﻫﺒﺎ ،ﻗﺎﻟﺖ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺑﺤﻤﺎﺳﺔ ": ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻜﺮﺭ ﻫﺬﺍ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ."
ﻗﺎﻝ ﻣﻮﺍﻓﻘﺎ ": ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﻴﺪ،ﻭﺑﺼﻔﺘﻚ ﺿﻴﻔﺘﻨﺎ،ﺳﺘﺨﺒﺮﻙ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ."
ﺑﻘﻴﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻭﻫﻤﺎ ﻳﻨﺰﻻﻥ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﻗﻒ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ،ﻭﺍﻧﺘﻈﺮ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﻬﺎ،ﻓﺘﺒﻌﻬﺎ ﺑﺴﻴﺎﺭﺗﻪ .
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﻤﺎ ﺗﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺛﻮﺍﻥ ﻗﻠﻴﻠﺔ،ﻭﺟﻤﻌﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺃﻛﻴﺎﺱ ﻣﺸﺘﺮﻳﺎﺗﻬﺎ،ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺘﺠﻬﺔ ﺭﺃﺳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ .
- ﺃﻣﻚ ﺍﻣﺮﺍﺓ ﺳﺎﺣﺮﺓ .
- ﻧﻌﻢ ،ﻫﻲ ﻛﺬﻟﻚ .
ﺗﺒﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻔﻚ ﺭﺑﻄﺔ ﻋﻨﻘﻪ ": ﺳﺄﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺘﻀﻤﻦ ﺑﻌﺾ ﺩﻋﻮﺍﺗﻨﺎ ﺁﺭﻳﻴﻦ ."
ﻭﺿﻌﺖ ﺍﻷﻛﻴﺎﺱ ﺛﻢ ﺧﻠﻌﺖ ﺣﺬﺍﺀﻫﺎ ": ﺃﻧﺎ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺳﻴﻌﺠﺒﻬﺎ ."
ﺧﻠﻌﺖ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻌﺼﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺴﻠﺴﻠﺔ ﺍﻟﺮﻗﻴﻘﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴﺔ ﻣﻦ ﻋﻨﻘﻬﺎ ،ﺛﻢ ﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ .
ﺩﻭﺵ ﺑﻄﻲﺀ ﺛﻢ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ . ﻏﺪﺍ ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺁﺧﺮ ،ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺑﻀﺎﻋﺔ ﻣﻔﺮﻭﺽ ﻭﺻﻮﻟﻬﺎ . ﺑﻌﺪﻣﺎ ﺍﺳﺘﺤﻤﺖ ﺧﺮﺟﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺛﻢ ﺩﺧﻞ ﻫﻮ ﺃﻳﻀﺎ ﻟﻴﺴﺘﺤﻢ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﺍﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻋﺎﺩ ﺭﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ،ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻠﻘﻲ ﻗﺮﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ .
ﺑﻌﺪ ﻗﻠﻴﻞ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻜﺘﻔﻴﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﺑﻌﻴﺪﺍ ﻋﻨﻪ،ﻟﻴﻘﻮﻝ ": ﻫﻨﺎﻙ ﺻﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻷﻟﺒﻮﻡ ﺗﻈﻬﺮ ﻋﻼﻣﺔ ﻭﻻﺩﺓ ﺣﻠﻮﺓ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ."
ﻭﺃﺧﺬ ﻳﻤﺮ ﺑﺈﺻﺒﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻬﺎ ": ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ . ﺁﻩ،ﻧﻌﻢ ،ﻫﺎﻫﻲ ﺫﻱ ،ﻛﻴﻒ ﻟﻢ ﺃﻟﺤﻈﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؟ ."
ﺃﻓﻠﺘﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ ،ﻟﻜﻨﻪ ﻋﺎﺩ ﻓﺄﻣﺴﻚ ﺑﻬﺎ ﻭﺃﺩﺍﺭﻫﺎ ﻟﺘﻮﺍﺟﻬﻪ .
ﻭﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﺿﺮﺑﺘﻪ ﺑﺮﺍﺣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ،ﺛﻢ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ": ﺇﻳﺎﻙ ."
ﺟﻤﺪﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ ﻭﺗﺒﺪﺩ ﺍﻟﻤﺮﺡ ﻣﻨﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ": ﺃﺭﺿﺎ ﺧﻄﺮﺓ ."
ﺭﻓﻌﺖ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻴﻨﻴﻦ ﻋﻨﻴﻔﺘﻴﻦ ": ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺷﻌﻮﺭﻙ ﻟﻮ ﻓﺤﺼﺖ ﻣﺎ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﺏ؟ ."
- ﻛﻨﺖ ﺳﺄﻓﺮﺡ .
- ﺁﻩ ! ﺻﺪﻗﺘﻚ .
- ﺃﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺠﻌﻠﻲ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻗﻀﻴﺔ؟
- ﻧﻌﻢ ،ﺗﺒﺎ .
- ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻭﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ؟
- ﻫﺬﺍ ﻻ ﻳﻤﻨﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﻭﻝ .
ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ؟ﺇﻥ ﺍﻟﺠﺪﻝ ﻣﻌﻪ ﻫﻮ ﺟﻨﻮﻥ .
- ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺫﻟﻚ؟
ﺍﻧﺘﺰﻋﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﻌﻨﻒ ": ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻚ ﻣﺎﻧﻊ ،ﺃﻓﻀﻞ ﺃﻻ ﺗﺴﺘﻌﻤﻠﻨﻲ ﻟﺤﺎﺟﺎﺗﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ."
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻋﺎﺩ ﻳﺠﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺃﻣﺴﻚ ﺑﺮﺃﺳﻬﺎ ﻳﻤﻴﻠﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﺎﺿﻄﺮﻫﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ": ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺟﻬﻨﻢ .
ﺳﺎﻭﺭﻩ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﺑﺄﻥ ﻳﺨﻀﻌﻬﺎ ﻹﺭﺍﺩﺗﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﻟﻜﻲ ﻳﺮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﺍﻷﺧﺬ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺘﺎﻉ ،ﻭﻛﺎﺩ ﻳﻔﻌﻞ . ﻟﻜﻨﻪ ﺧﻔﺾ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻋﺎﻧﻘﻬﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻫﻲ ﻗﺼﺎﺹ ﻟﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﺎ . ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺠﺎﺑﺘﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺿﻌﺔ،ﻭﻋﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮ ﺑﺎﺳﺘﺴﻼﻣﻬﺎ .
ﻟﻢ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﻭﺑﺪﺍ ﻛﺄﻥ ﺩﻫﺮﺍ ﻣﺮ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﻳﺢ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ .
ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺴﺘﺴﻠﻢ ﻟﻠﻨﻮﻡ،ﺷﻌﺮﺕ، ﺑﺸﻜﻞ ﻏﺎﻣﺾ ،ﺃﻧﻬﺄﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻔﺘﻴﻪ .
ﺍﻧﺸﻐﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﻼﺋﻞ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ . ﻓﻘﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﺷﻜﻞ ﻭﺍﺟﻬﺔﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻣﺎ ﺃﻛﺴﺒﻬﺎ ﺍﻟﺜﻨﺎﺀ ﻋﺪﺓ ﻣﺮﺍﺕ .
ﺍﺯﺩﻫﺮ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺭﺑﻌﺎﺀ ﺃﺛﺒﺖ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻓﻴﻪ .
ﻟﻢ ﻳﺤﻀﺮ ﻧﺎﻗﻞ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺘﻪ ﺍﻟﺼﺒﺎﺣﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﻋﺪ ﻛﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﺃﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﻏﻀﺐ ﻛﺜﻴﺮﺍ،ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻠﺢ ﺍﻻﻋﺘﺬﺍﺭ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺗﻬﺪﺋﺘﻪ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻋﺪﺗﻪ ﺑﺄﻧﺘﻜﻮﻥ ﺍﻟﻄﻠﺒﺎﺕ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ . ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﻳﺘﻬﻢ ﻣﺘﺠﺮ " ﻻﻓﺎﻡ " ﺑﺎﻹﻫﻤﺎﻝ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻭﻫﺪﺩ ﺑﺴﺤﺐ ﺗﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ .
ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺗﻠﻴﻔﻮﻧﻴﺎ ﺑﺎﻟﻤﻤﻮﻥ، ﻓﺎﺧﺒﺮﻫﺎ ﺃﻧﻬﻢ ﺗﻠﻘﻮﺍ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﻟﺬﻟﻚ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻭﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻋﺪﻡ ﺇﺭﺳﺎﻟﻪ .
ﺑﻌﺪ ﻧﻘﺎﺵ ﺳﺮﻳﻊ ﻣﻊ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﻎ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻮﻇﻔﺔ " ﻟﻴﻦ " ﻣﺴﺘﺜﻨﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻷﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻤﻞ ﺳﻮﻯ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺖ ،ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﺑﺎﻹﻟﻐﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺑﺎﻟﻔﺎﻛﺲ،ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ .
- ﺃﻳﺔ ﻓﻜﺮﺓ؟
ﻧﻈﺮﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻔﻜﺮﺓ ": ﻗﺪ ﺃﻛﻮﻥ ﻣﺨﻄﺌﺔ ."
- ﺗﺨﺮﻳﺐ؟
- ﺃﻛﺮﻩ ﺃﻥ ﺃﻇﻦ ﻫﺬﺍ . ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻣﻦ ﺍﻵﻥ ﻭﺻﺎﻋﺪﺍ ﻧﺜﺒﺖ ﻛﻞ ﻃﻠﺐ ﺑﺎﻟﺒﺮﻳﺪ ﺍﻻﻟﻜﺘﺮﻭﻧﻲ ﻣﻊ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﺮ ﻧﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ،ﺃﻧﺎ ﻭﺍﻧﺖ ﻭﺍﻟﻤﻤﻮﻥ .
ﻭﺃﻣﺴﻜﺖ ﺑﺎﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﺭﺗﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ .
ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ،ﻓﻘﺪ ﺃﺯﻋﺠﻬﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ،ﻷﻥ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻣﻮﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺃﺛﺒﺖ ﻧﺠﺎﺣﺎ ﺑﺎﻫﺮﺍ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻮﺭﺩ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻀﺎﺋﻊ ﺍﻟﻬﺎﻣﺔ،ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺘﺸﺠﻴﻊ ﺟﻴﺪﺍ .
ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﺨﺮﻳﺐ ،ﻓﻤﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻔﺎﻋﻞ ﺇﺫﻥ؟
ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ؟ﻫﻞ ﺑﻠﻎ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﻘﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ؟ﻭﻟﻢ ﺗﺤﺐ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ . ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻓﺈﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎﺃﻥ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻫﺎﻥ ﻻﻳﻤﻜﻦ ﺩﺣﻀﺔ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺨﺬ ﺃﻱ ﻋﻤﻞ ﺗﺠﺎﻩ ﺫﻟﻚ ،ﻓﺎﻟﺸﻜﻮﻙ ﻭﺍﻻﻓﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻛﺎﻓﻴﺔ .
ﺷﻐﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺖ،ﻓﺄﺿﺎﻑ ﺫﻟﻚ ﺣﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ ،ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﺸﺎﻁ ﺟﺴﺪﻱ ﺑﺎﻟﻎ ﻟﺘﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﺼﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺮﻃﺔ ﻫﺬﻩ .
ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ،ﺛﻢ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﻋﺪﺓ ﺍﺷﻮﺍﻁ،ﻭﻟﻢ ﺗﻀﻴﻊ ﻭﻗﺘﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﺪﻱ ﺍﻟﺒﻴﻜﻴﻨﻲ ﻭﻓﻮﻗﻪ ﺷﻮﺭﺕ ﻭﻗﻤﻴﺼﺎ ﻗﻄﻨﻴﺎ ﻣﻘﻔﻼ ،ﺛﻢ ﺗﻬﺒﻂ ﺍﻟﺴﻠﻢ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻓﺴﻴﺤﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ . ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ،ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺭﺧﺼﺔ
- ﻫﻞ ﺃﻋﺠﺒﺘﻚ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻲ؟
ﺇﻧﻪ ﻳﻤﺸﻲ ﻛﺎﻟﻨﻤﺮ .. ﻓﺎﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺑﺒﻂﺀ ﺗﻮﺍﺟﻬﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺲ ﺭﻳﺎﺿﻴﺔ ": ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻣﺤﺒﻲ ﺍﻟﻔﻨﻮﻥ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ؟ ."
ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺑﺮﺷﺎﻗﺔ ﻻ ﻳﻤﺘﻠﻜﻬﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ": ﻫﻞ ﻳﺪﻫﺸﻚ ﻫﺬﺍ؟ ."
- ﻻ .
ﻣﺎﻳﺪﻫﺸﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻗﻠﻴﻼ ﺟﺪﺍ . ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻴﻪ ﻣﺰﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺗﺤﺪﻳﺪﻫﺎ ﺑﺪﻗﺔ .. ﻫﻲ ﺍﻧﺴﺠﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﺮﻭﺡ .
ﻧﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻼﺑﺴﻬﺎ ": ﺃﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺘﻤﺮﻧﻲ؟ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﺑﺈﻳﺠﺎﺯ ": ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻟﻜﻢ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ."
ﻻﺣﻆ ﺗﻮﺗﺮ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﺎﺳﺘﻐﺮﺏ ﺍﻷﻣﺮ ": ﻫﻞ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻳﻨﻲ ﺑﺎﻟﺴﺒﺐ؟ ."
- ﻟﻴﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎ .
ﻛﺒﺢ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﺘﺴﻠﻴﺔ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﺄﻝ ": ﺃﻱ ﺯﻭﺝ ﻣﻦ ﻗﻔﺎﺯﺍﺕ ﺍﻟﻤﻼﻛﻤﺔ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ؟ ."
- ﺃﻧﺎ ﺟﺎﺩﺓ .
- ﻫﺬﺍ ﺳﻲﺀ .
ﻭﺗﻤﻠﻜﻪ ﺇﻏﺮﺍﺀ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﻮﻝ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻓﻲ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﻣﺤﻤﻮﻣﺔ، ﻟﻴﺴﺘﻤﺘﻊ ﺑﺬﻟﻚ .
ﻟﻜﻨﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﻘﺪﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺰﺍﻧﺔ ﻭﺃﺣﻀﺮ ﻗﻔﺎﺯﻱ ﻣﻼﻛﻤﺔ ﻭﻋﺎﺩ ﺑﻬﻤﺎ ﺇﻟﻴﻬﺎ ": ﺃﻋﻄﻴﻨﻲ ﻳﺪﻳﻚ ."
ﺃﻟﺒﺴﻬﺎ ﺇﻳﺎﻫﻤﺎ، ﺛﻢ ﺳﺎﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﺍﻟﻤﺤﺸﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺳﺘﺘﺪﺭﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ": ﻫﻞ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﻭﺍﺣﺪﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ؟ ."
ﻗﺎﻟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺒﻌﻪ ": ﻻ،ﻟﻜﻨﻪ ﻣﻨﺎﺳﺐ ."
- ﺗﻀﺮﺑﻴﻨﻪ ﺑﺪﻻ ﻣﻤﻦ؟
ﺑﻘﻴﺖ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﻋﺪﺓ ﺛﻮﺍﻥ ": ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻭﺍﺛﻘﺔ ﺑﻌﺪ "
- ﺑﺎﺷﺮﻱ ﺇﺫﻥ .
ﻭﻓﻌﻠﺖ،ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻜﻤﺎﺕ ،ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﻠﻌﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻳﻬﺎ ،ﺳﺎﺭﺕ ﻧﺤﻮ " ﺩﻭﺍﺳﺔ ﺍﻟﺮﻛﺾ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮﻱ " ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺍﻹﺑﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺳﺮﻋﺔ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺘﻤﺮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺎﻻﻛﺘﻔﺎﺀ .
ﻛﺎﻥ ﺭﻳﻒ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﻣﻰ ﺍﻟﺒﺼﺮ ﻣﻨﻬﺎ،ﻭﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺇﻻ ﺃﻥ ﺗﻌﺠﺐ ﺑﺴﻠﺴﻠﺔ ﺗﺪﺭﻳﺒﺎﺗﻪ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ،ﺇﻧﻪ ﻣﻨﻈﺒﻂ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﺪﺭﻳﺐ ، ﻣﻬﻠﻚ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ .
ﺍﺳﺘﻬﻠﻜﺖ ﻃﺎﻗﺘﻬﺎ ، ﻓﺘﺮﻛﺖ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺗﻮﺟﻬﺖ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ .
ﻭﻓﻲ ﺛﻮﺍﻥ ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻳﻮ ﺍﻟﺒﻴﻜﻴﻨﻲ ،ﻓﻐﺎﺻﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﺒﻠﻮﺭﻳﺔ .
ﺃﺧﻄﺎﺕ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻋﺪﺩ ﺍﻷﺷﻮﺍﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺒﺤﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺒﺮﺯ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺭﺃﺱ ﺃﺳﻮﺩ . ﻓﻘﺪ ﺟﻌﻞ ﺭﻳﻒ ﺳﺮﻋﺘﻪ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ .
ﻭﻣﻀﺖ ﻓﺘﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻮﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻮﻗﻒ،ﺛﻢ ﺍﺗﺠﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ .
- ﻫﻞ ﺍﻛﺘﻔﻴﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺒﺎﺣﺔ؟
- ﻧﻌﻢ .
- ﻭﺷﻌﺮﺕ ﺑﺘﺤﺴﻦ؟
- ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ .
- ﻓﻠﻨﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﺇﺫﻥ ،ﻓﻨﺄﺧﺬ ﺍﻟﺪﻭﺵ ﺛﻢ ﻧﺬﻫﺐ ﻟﻨﺄﻛﻞ .
ﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺤﻴﺮﺓ ﺛﻢ ﺗﻨﺎﻭﻟﺖ ﻣﻨﺸﻔﺘﻬﺎ ": ﺃﻧﺎ ﺳﺄﻃﻬﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ."
- ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺘﻌﺸﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
- ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻃﻬﻲ " ﺑﻔﺘﻴﻚ " ﺭﺍﺋﻌﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ .
ﻣﻨﺘﺪﻳﺎﺕ ﻟﻴﻼﺱ
ﻭﺃﺧﺬﺕ ﺗﻌﺼﺮ ﺷﻌﺮﻫﺎ ": ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺖ ﺇﻳﻠﻴﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻼﺟﺔ ﺧﺒﺰﺍ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺭﺍﺋﻌﺎ،ﺛﻖ ﺑﻲ "
ﺃﻛﻼ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻫﺎﺩﺋﺎ ﺳﺎﻛﻨﺎ . ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻇﺮ ﺍﻟﻤﺮﺝ ﺑﺄﺳﻴﺠﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺘﻈﻤﺔ ﺍﻷﻧﻴﻘﺔ،ﻭﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﺟﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺩﻫﺮﺓ ﻭﻣﺠﻤﻮﻋﺎﺕ ﺍﻷﺷﺠﺎﺭ ﺍﻟﻘﺼﻴﺮﺓ .
ﺧﻄﺮﺕ ﺑﺒﺎﻝ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﺠﺄﺓ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮﻋﻨﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﺃﻃﻔﺎﻝ ...
ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺭﺍﺟﻴﺢ، ﻭﺧﺸﺒﺔ ﻟﻠﺘﺰﺣﻠﻖ ،ﻭﺃﻧﻮﺍﻉ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻌﺎﺏ ﻟﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ . ﻛﻠﺐ ﻣﺤﺒﻮﺏ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻀﺤﻚ ،ﻭﻗﻄﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺗﻨﺎﻡ ﻣﺘﻜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻀﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ . ﻭﻏﺮﻓﺔ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻣﻊ ﺳﺮﻳﺮ ﻟﻠﻄﻔﻞ ،ﻭﺳﺮﻳﺮﻋﺎﺩﻱ ،ﻭﺭﻓﻮﻑ ﺍﻟﻜﺘﺐ ﻭﺍﻷﻟﻌﺎﺏ . ﺣﺼﺎﻥ ﺧﺸﺒﻲ ﻫﺰﺍﺯ ﻭﻛﺮﺳﻲ ﻫﺰﺍﺯ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺑﻴﻦ ﺫﺭﺍﻋﻴﻬﺎ .
ﻃﻔﻞ .. ﺳﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ .
ﺃﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻤﻠﺖ ﺍﻵﻥ؟ﻫﺬﺍ ﻣﻤﻜﻦ ﻭﻟﻜﻦ ،ﺑﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ،ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﻳﺤﺪﺙ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻏﻠﺐ .
ﻣﺘﻰ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻫﺬﺍ؟ﻭﺻﻌﺪﺕ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻬﺎ ﺿﺤﻜﺔ ﺻﺎﻣﺘﺔ ﺛﻢ ﻣﺎﺗﺖ.
- ﺗﻘﻮﻝ ﺁﺭﻳﻴﻦ ﺇﻥ ﺍﺯﺩﻫﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻓﻲ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ .
- ﻧﻌﻢ .
- ﻫﻞ ﻟﺪﻳﻚ ﺃﻱ ﺍﻋﺘﺮﺍﺽ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﻳﻬﺎ ؟
ﻛﺎﻥ ﺳﺮﻳﻌﺎ،ﺃﺳﺮﻉ ﻣﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻛﻤﺎ ﻻﺣﻈﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺘﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﺍﻟﺬﻛﻴﺔ . ﻫﻞ ﻧﺴﻴﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻏﻤﻮﺽ ﺇﻟﻐﺎﺀ ﺍﻟﻄﻠﺐ ﻭﺍﻟﻐﻀﺐ ﺍﻟﻨﺎﺗﺞ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻴﻞ ﺍﻟﺴﺎﺧﻂ،ﻭﻫﻞ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻬﺎ ﺫﻟﻚ؟
ﻛﺎﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﻳﺮﻳﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ . ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺻﻌﺐ ،ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺃﺯﺍﻟﺖ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺁﺛﺎﺭﻫﺎ .
- ﻻ .
ﻗﺎﻟﺖ ﻫﺬﺍ . ﻛﺎﻥ ﻧﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ ﺑﺎﻟﻎ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ،ﺳﻮﺍﺀ ﻟﻬﺎ ﺃﻡ ﻵﺭﻳﻴﻦ . ﻓﺎﻟﻘﻀﻴﺔ ﻗﻀﻴﺔ ﻛﺮﺍﻣﺔ .
- ﻭﻟﻜﻦ ...
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺘﺼﻮﺭ ﺃﻧﻨﻲ ﺃﺧﺒﺊ ﺷﻴﺌﺎ؟
ﻟﻢ ﺗﺮﺩ ﺃﻥ ﺗﺒﺪﻭ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ،ﻟﻜﻦ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻭﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻴﺮﺓ ﻟﻠﻤﺘﺎﻋﺐ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺸﻌﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺍﻷﻟﻢ .
ﻣﺎﻝ ﺭﻳﻒ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻠﻒ ﻓﻲ ﻛﺮﺳﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ، ﺛﻤﺔ ﺷﻲﺀ ﻳﺰﻋﺠﻬﺎ،ﻭﻫﻮﻳﻨﻮﻱ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻑ ﻣﺎ ﻫﻮ .
- ﺳﻨﺬﻫﺐ ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺮﺽ ﻟﻠﺼﻮﺭ ﺍﻟﻔﻮﺗﻮﻏﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ " ﻏﺎﻟﻴﺮﻱ ﺳﻴﻤﺒﺴﻦ "
- ﻫﻞ ﺗﺴﺎﻳﺮ ﺍﻟﻤﻮﺍﻋﻴﺪ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻟﻼﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ؟
- ﻧﻌﻢ .
- ﻳﺎ ﻟﻠﻤﺘﻌﺔ .!
- ﻻﺗﺴﺨﺮﻱ .
- ﺭﺑﻤﺎ ﻛﻞ ﻣﺎﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻧﻨﻲ ﻻﺃﺣﺐ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﻧﻔﺴﻲ .
- ﻣﻊ ﺍﻟﻮﻗﺖ ،ﺳﻴﺼﺒﺢ ﺯﻭﺍﺟﻨﺎ ﺧﺒﺮﺍ ﻗﺪﻳﻤﺎ .
ﻫﺬﺍ ﺻﺤﻴﺢ ،ﻭﻟﻜﻦ ﻟﻴﺲ ﻣﻊ ﺷﺒﺢ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﻮﺡ ﺩﻭﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻔﻴﺎﺕ .
- ﻭﺍﻷﺣﺪ ﻧﺤﻦ ﻣﺪﻋﻮﺍﻥ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻣﻊ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻟﻌﺪﺓ ﺳﺎﻋﺎﺕ ". ﻓﻮﻟﻴﺒﻮﻝ " ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻃﻰﺀ ﻳﺘﺒﻌﻪ ﺷﻮﺍﺀ .
- ﻣﺎﺫﺍ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻟﺪﻱ ﺧﻄﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺗﺨﺼﻨﻲ؟
- ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ .
- ﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺣﻀﻮﺭ ﻓﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ؟
- ﺳﻨﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺬﻫﺐ ،ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ .
- ﻋﻔﻮﺍ،ﺳﻨﻜﻮﻥ؟
ﻗﺎﻝ ﺑﺼﺒﺮ ": ﻟﺪﻱ ﻋﻤﻞ ﻫﻨﺎﻙ ."
- ﻻﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ
- ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺫﻟﻚ . ﺳﺘﺸﺘﻐﻞ " ﻟﻴﻦ " ﻣﻜﺎﻧﻚ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ .
ﺗﻤﻨﺖ ﻟﻮ ﺗﻀﺮﺑﻪ ": ﻛﻨﺖ ﺃﻓﻀﻞ ﻟﻮ ﺗﺤﺪﺛﺖ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﻣﻌﻲ ﺃﻭﻻ "
ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺗﺪﻧﻮ ﻟﻠﻤﻐﻴﺐ ،ﻣﻌﺘﻤﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ . ﻓﺄﺿﺎﺀ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﺳﺘﺸﻌﺎﺭ ﻣﺘﺤﻜﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ،ﻣﻨﻴﺮﺍ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻮﻫﺞ ﻧﺎﻋﻢ .
ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺍﻗﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ ،ﺛﻢ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﺠﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻟﺘﺄﺧﺬﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺣﻴﺚ ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺗﻨﻈﻴﻤﻪ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺛﻢ ﺃﺳﺮﻋﺖ ﺻﺎﻋﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﺘﻨﺎﻭﻝ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻗﺼﻮﻯ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻔﺮﺍﺩ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﻟﺴﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ .
- ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﺧﺎﺭﺟﺔ؟
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﻓﺮﺃﺕ ﺭﻳﻒ ﻭﺍﻗﻔﺎ ﻋﻨﺪ ﻋﻨﺒﺔ ﻏﺮﻓﺔ ﺍﻟﻨﻮﻡ ": ﻧﻌﻢ ."
- ﺳﺄﺣﻀﺮ ﺳﺘﺮﺗﻲ .
ﻟﻤﻌﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﻏﻀﺒﺎ ": ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻭﺣﺪﻱ ."
ﻗﺎﻝ ﺑﺼﻮﺕ ﺣﺮﻳﺮﻱ ﺧﺎﻟﺺ ": ﺳﺄﺫﻫﺐ ﻣﻌﻚ ﻭﺇﻻ ﻓﻠﻦ ﺗﺬﻫﺒﻲ ﺃﺑﺪﺍ ."
ﺍﺯﺩﺍﺩ ﻏﻀﺒﻬﺎ ": ﻻﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﺑﻘﺮﺑﻚ ﺣﺎﻟﻴﺎ ."
- ﻛﻼﻡ ﻓﺎﺭﻍ .
- ﺗﺒﺎ ﻟﺬﻟﻚ ! ﻻﻳﻤﻜﻨﻚ ﺃﻥ ...
- ﺑﻞ ﻳﻤﻜﻨﻨﻲ .
- ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻀﺨﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﻣﺮ؟
ﺳﺄﻟﺘﻪ ﻫﺬﺍ ،ﺳﺎﺧﻄﺔ،ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻩ ﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻗﺎئلا ": ﻷﻥ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻱ ﻧﺴﺎﺀ ﻳﺨﺮﺟﻦ ﻟﻴﻼ ﻭﺣﺪﻫﻦ ."
- ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺗﻚ .
ﺑﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻓﻤﻪ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺔ ﺑﺎﻫﺘﺔ ": ﺑﻞ ﺃﻧﺖ ﻛﺬﻟﻚ ."
- ﻟﻴﺲ ﺑﺄﻱ ﻣﻔﻬﻮﻡ .
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻀﺐ ﻭﺍﻟﻀﻴﻖ ﺑﺤﻴﺚ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺒﺼﻖ،ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺃﺷﻌﺮﻩ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﺔ . ﺃﺣﻀﺮ ﺳﺘﺮﺓ ﻋﻠﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻛﺘﻔﻪ ": ﻓﻠﻨﺬﻫﺐ ."
- ﻟﻘﺪ ﻏﻴﺮﺕ ﺭﺃﻳﻲ .
- ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻨﺎﻡ ﺑﺎﻛﺮﺍ .
ﻛﺎﻥ ﻗﺼﺪﻩ ﻭﺍﺿﺤﺎ . ﻓﻘﺒﻀﺖ ﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﻐﻀﺐ ": ﺍﻟﺠﻨﺲ . ﻫﻞ ﻫﺎ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ؟ ."
- ﻣﻌﻚ ﻟﻴﺲ ﺻﻌﺒﺎ .
ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ، ﺩﻭﻥ ﻭﻋﻲ ،ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻟﺘﺼﻔﻌﻪ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻴﺪﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﺘﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﻪ .
ﻭﺑﺒﻂﺀ ،ﺃﻟﻘﻰ ﺑﺴﺘﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ،ﺛﻢ ﺟﺬﺑﻬﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺍﻧﺤﻨﻰ ﻳﻘﻠﺒﻬﺎ ﻗﺒﻠﺔ ﺗﺄﺩﻳﺒﻴﺔ ﻭﺻﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺭﻭﺣﻬﺎ .
ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻘﺎﻭﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ،ﺗﻀﺮﺑﻪ ﺑﻘﺒﻀﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻠﻮﻋﻪ ﻭﻇﻬﺮﻩ ﻭﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﻣﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ،ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﻓﺎﺋﺪﺓ ﺇﺫ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺪﺩ ﺍﺣﺘﻀﺎﻧﻪ ﻟﻬﺎ .
ﺑﻘﻴﺖ ﺗﻘﺎﻭﻣﻪ ﺑﻘﻮﺓ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺃﻥ ﺃﺧﺬﺕ ﺗﻀﻌﻒ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺒﻞ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻣﺎ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺗﻘﺒﻠﻪ ﺟﺴﺪﻫﺎ .
ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﻣﻌﻪ ،ﻗﻬﺮﺗﻬﺎ ،ﻭﻣﻌﺮﻓﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺟﻌﻠﺘﻬﺎ ﺗﺘﺄﻭﻩ ﺑﻴﺄﺱ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﺰﻉ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺘﻪ .
ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻓﻘﻂ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ . ﻭﺗﺮﺍﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﺓ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻴﻄﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺎﺳﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ .
- ﻫﻠﻨﺬﻫﺐ ﺃﻡ ﻧﺒﻘﻰ؟
ﺑﺪﺍ ﻏﺎﺿﺒﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﺯﺍﺩ ﻓﻲ ﻏﻀﺒﻬﺎ،ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺎﺋﺠﺔ " ﺃﻧﺎ ﺧﺎﺭﺟﺔ،ﻭﺣﺪﻱ ."
- ﻟﻘﺪ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺣﺪﺙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺑﻴﻨﻨﺎ،ﻭﻻﺃﻇﻨﻚ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻪ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .
- ﺃﻧﺖ ﻟﺴﺖ ﺳﺠﺎﻧﻲ !
ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺗﻬﺒﻂ ﺍﻟﺴﻠﻢ ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺭﺳﻴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺍﺝ ﻓﺎﺳﺘﻌﻤﻠﺖ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻋﻦ ﺑﻌﺪ ﻟﺮﻓﻊ ﺑﺎﺑﻪ ﺍﻷﻭﺗﻮﻣﺎﺗﻴﻜﻲ،ﺛﻢ ﺍﻧﺪﻓﻌﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﻌﺪ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻭﺃﺩﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺮﻙ .
ﻭﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﺤﻈﺔ ﺍﻧﻔﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﺎ ﺩﺧﻞ ﺭﻳﻒ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻛﺎﻥ ﺭﻳﻒ ﻳﺸﻚ ﻓﻲ ﺃﻥ ﺫﻫﻨﻬﺎ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻴﻪ،ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻨﻄﻖ ﺑﻜﻠﻤﺔ ﻭﻫﻲ ﺗﺨﺮﺝ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻮﺍﺑﺔ ﻭﺗﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .
ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺇﻟﻰ ﺿﻔﺎﻑ ﺍﻟﻨﻬﺮ . ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻘﺎﻫﻲ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭﺣﺎﻧﺎﺕ ﻋﺪﺓ ﻟﺘﺨﺘﺎﺭ ﻣﻨﻬﺎ ،ﻭﻫﺬﺍ ﺳﻴﺴﻌﺪﻫﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻭﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﻣﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ .
ﻭﺭﺑﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺗﺠﺎﻫﻠﺖ ﺭﻳﻒ ﻳﻤﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻋﻲ ﺑﺄﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻮﺟﻮﺩ .
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻛﺖ ﺧﻄﺎ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻣﻘﻬﻰ ﻭﺍﺧﺘﺎﺭﺕ ﻣﺎﺋﺪﺓ ﺧﺎﺭﺟﻴﺔ ﺟﻠﺴﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﻃﻠﺒﺖ ﻗﻬﻮﺓ،ﻭﺇﺫﺍ ﺑﺮﻳﻒ ﻳﺸﻴﺮ ﻟﻠﻨﺎﺩﻝ ﻃﺎﻟﺒﺎ ﻗﻬﻮﺓ ﺳﺎﺩﺓ ﻟﻪ ﺛﻢ ﻳﺠﻠﺲ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻳﺘﺄﻣﻠﻬﺎ .
- ﻫﻞ ﺳﻨﺠﻠﺲ ﺻﺎﻣﺘﻴﻦ ﺃﻡ ﻧﺘﺤﺪﺙ ؟
ﻗﺎﺑﻠﺖ ﻧﻈﺮﺍﺗﻪ ﺑﻬﺪﻭﺀ ": ﻳﻤﻜﻨﻚ ﺍﺧﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ."
- ﻣﺎﺍﻟﺬﻱ ﻳﺰﻋﺠﻚ؟
- ﺃﻧﺖ ﺗﺰﻋﺠﻨﻲ . ﻓﺄﻧﺖ ﺗﻀﻊ ﺧﻄﻄﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﺳﺘﺸﺎﺭﺗﻲ ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﻨﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻘﺔ .
- ﻣﻮﺍﻓﻘﺘﻚ ﻫﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ .
ﺃﻇﻠﻤﺖ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ": ﻃﺒﻌﺎ،ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻻ ﻧﻨﺴﻰ‏( ﺍﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ‏) .
ﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﻣﻼﻣﺤﻪ، ﻭﻫﻮ ﻳﻘﻮﻝ ﺑﺮﻗﺔ ﻭﺑﻂﺀ ": ﺣﺬﺍﺭ،ﻳﺎ ﻋﺰﻳﺰﺗﻲ ."
ﺃﺣﻀﺮ ﺍﻟﻨﺎﺩﻝ ﻗﻬﻮﺗﻬﻤﺎ ،ﻓﺄﺧﺬ ﺭﻳﻒ ﻳﺮﺷﻔﻬﺎ ﻣﺘﻠﺬﺫﺍ .
- ﻻﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺗﺮﻙ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻗﺎﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺍﻟﻌﺎﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﺘﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻋﺪﺓﺃﻳﺎﻡ . ﻟﻮﻻ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺑﺄﻥ ﻛﺮﺳﺘﻴﻨﺎ ﺗﻬﺪﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻌﻤﻞ ﻣﺆﺫ،ﻟﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺒﺘﺔ،ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻧﻬﺎ ﻛﻠﻤﺎ ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ،ﻛﻠﻤﺎ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺍﻗﺘﻨﺎﻋﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺸﻘﺮﺍﺀﻱ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺮ .
ﻭﻛﺎﻥ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻬﺎ ﻣﻨﺼﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺗﺨﻄﻂ ﻟﻪ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ .
- ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻟﻴﺴﺎ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻄﻮﻟﻬﺎ .
ﻭﻷﻥ ﻛﻼﻣﻪ ﺻﺤﻴﺢ ﻟﻢ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ": ﺃﻧﺖ ﻟﻦ ﺗﺬﻋﻦ ﺃﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ؟ ."
- ﻻ .
ﻧﻈﺮﺕ ﺇﻟﻴﻪ، ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﻌﻨﺎﺩ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ . ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ ﻻﻳﻌﺎﺩﻳﻪ ﺷﺨﺺ ﻋﺎﻗﻞ .
ﻭﺩﻭﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ،ﺃﻧﻬﺖ ﻗﻬﻮﺗﻬﺎ ،ﺛﻢ ﻧﻬﻀﺖ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺭﻳﻒ ﻳﻀﻊ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﻳﺪﻫﺎ ": ﺃﻧﺖ ﺗﺒﺎﻟﻐﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﺑﻨﻔﺴﻚ ."
ﻭﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺍﻟﻨﺎﺩﻟﺔ ﻭﻧﺎﻭﻟﻬﺎ ﻭﺭﻗﺔ ﻣﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺤﻔﻈﺘﻪ ﺛﻢ ﺗﺒﻊ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﻓﻲ ﺑﻨﻄﻠﻮﻧﻪ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﻭﻗﻤﻴﺼﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﻘﻔﻞ ﻣﺪﻳﺮﺍ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﺿﺨﻤﺔ .. ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲﺀ ﻳﺠﺬﺏ ﺍﻷﻧﻈﺎﺭ .
ﻛﺎﻥ ﻫﻮﺍﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻣﻨﻌﺸﺎ،ﻭﺍﻟﻨﺴﻴﻢ ﻳﻌﺒﺚ ﺑﺸﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﻨﺴﺪﻝ ﺗﺎﺭﻛﺎ ﺧﺼﻼﺗﻬﺎ ﺗﺤﺘﻚ ﺑﻮﺟﻨﺘﻴﻬﺎ ،ﻓﻮﺿﻌﺘﻬﺎ ﺧﻠﻒ ﺃﺫﻧﻴﻬﺎ .
ﺍﺧﺘﺮﻕ ﺍﻟﺠﻮ ﺑﺼﻔﻴﺮ ﺇﻋﺠﺎﺏ ،ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻌﺠﺐ ﻭﻟﻢ ﺗﺮ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﺓ ﺍﻟﺜﻠﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻟﻘﺎﻫﺎ ﺭﻳﻒ ﻓﻲ ﺍﺗﺠﺎﻩ ﺍﻟﺮﺟﻞ .
ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺍ ﻭﻋﺎﺩ ﺃﺩﺭﺍﺟﻬﻤﺎ،ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺩﺍﻧﻴﻴﻞ ،ﻭﻫﻲ ﺗﻤﺮ ﺑﺎﻟﻤﻮﺍﺋﺪ،ﺿﺤﻜﺎﺕ ﻭﺛﺮﺛﺮﺓ ﺍﻟﺰﺑﺎﺋﻦ ﻭﻫﻢ ﻳﺴﺘﻤﺘﻌﻮﻥ ﺑﻮﺟﺒﺎﺗﻬﻢ .
ﻭﺻﻼ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻨﺎﻭﻟﺘﻪ ﺍﻟﻤﻔﺎﺗﻴﺢ ﺛﻢ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﻌﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻲ . ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺭﺣﻠﺔ ﺍﻟﻌﻮﺩﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺻﻌﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺑﻖ ﺍﻷﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻣﻬﺘﻤﺔ ﺑﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﺒﻌﻬﺎ ﺃﻣﻼ .
ﺑﻌﺪ ﺫﻟﻚ ﺑﺪﻗﺎﺋﻖ ،ﺧﻠﻌﺖ ﺛﻴﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺮﻳﺮ ﻭﺃﻃﻔﺎﺕ ﺍﻟﻨﻮﺭ . ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻬﺎ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﺑﺴﻬﻮﻟﺔ،ﻓﺒﻘﻴﺖ ﻣﺴﺘﻴﻘﻈﺔ ﻓﺘﺮﺓ ﺑﺪﺕ ﻟﻬﺎ ﺩﻫﺮﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺧﻞ ﺭﻳﻒ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺑﻬﺪﻭﺀ .
ﺷﻌﺮﺕ ﺑﻘﻠﺒﻬﺎ ﻳﺨﻔﻖ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻭﺗﻤﻠﻜﻬﺎ ﺍﻟﺸﻮﻕ ﺇﻟﻴﻪ .. ﺭﺑﺎﻩ،ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻐﺎﻳﺮ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﻳﺪﻩ ﻋﻘﻠﻬﺎ ؟
ﺇﻧﻬﺎ ﻻﺗﺮﻳﺪﻩ .. ‏( ﻛﺬﺍﺑﺔ ‏) . ﻓﻬﻲ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﻼﺷﻰ ﻓﻲ ﺣﺒﻪ، ﻭﺃﻥ ﺗﺸﻌﺮ ﻣﺮﺓ ﺑﻌﺪ ﻣﺮﺓ ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻷﺣﺎﺳﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ .
ﻭﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﺤﻈﺔ .
ﻛﻴﻒ ﺃﻣﻜﻨﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻔﻜﺮ ﻟﺤﻈﺔ ﻓﻲ ﺇﺷﺮﺍﻙ ﻋﻮﺍﻃﻔﻬﺎ؟ﺃﺗﺮﺍﻫﺎ ... ﻣﺠﻨﻮﻧﺔ؟
ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻜﺮ ﺭﻳﻒ ﻓﺎﻟﺪﻳﺰ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺑﺘﻜﺮﻩ .
ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻫﻴﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺗﺸﻜﻞ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻤﺎ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﻪ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺪ ﻳﺪﻳﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ . ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻟﻠﻜﺮﻩ ﺃﻭﻋﺪﻡ ﺍﻻﻛﺘﺮﺍﺙ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺒﺪﺃ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻐﻨﺎﺀ .

انت الثمنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن