مر عام على رحيل السيد(وايت) إلى لندن ثم مر عام آخر، لم نسمع منه شيئًا، فقط وصلني خطاب منذ بعض الوقت يخبرني فيه أنه طلب العون من السيد (رالي) بل ومن الملك شخصيًّا لكن الحرب مع الإسبان وقلة رأس المال قد تؤدي إلى طول إقامته هناك كما طلب مني الاعتناء بابنته وحفيدته.
في ذلك الوقت توقَّفت عن كوني حدادًا واشتركت في حامية المستعمرة وتعاقدت مع مجموعة من التجار لإرسال المُؤَن لنا حتى عودة السيد (وايت).
اعتنيت في ذلك الوقت بأحوال المستعمرة ولسبب ما أصبحت شخصًا مسؤولًا ذا كلمة مسموعة لدى أهل المستعمرة.
.....
لم تجد (إليانور) الوقت لإنهاء ما بدأته مع الأطفال فقط تفرغت للاهتمام بطفلتها التي أوشكت على عامِها الثالث، لم أفهم حتى ذلك الوقت ما الذي يحاولون كتابته على عمود الحصن ذاك.
ذات ليلة، أمسى الأطفال يلعبون ويمرحون حتى حل الظلام، يغنون وينشدون كأنهم يحتفلون بشيء ما.
وبصفة حامية المستعمرة نطلب دائمًا من الجميع الاحتماء بكبائنهم وعدم الخروج منها ليلًا حفظًا على سلامتهم.
لم يستمع لنا الأطفال ولا لذويهم، ظلوا بالخارج يمرحون ويلعبون يدورون وينشدون، بدأت أشعر حينها أنهم ممسوسون أو شيء من هذا القبيل ومن ثَم ركضوا نحو عمود الحصن لبضعة دقائق ثم عادوا ليلهوا في الشوارع.
ذهبت لأتفقد ما كتبوه حتى الآن لأجده كالآتي
Croatoan
أخذت أتساءل في دهشه
"يطوقون لتعلم الكتابة ثم يكتبون هذا؟ اسم الجزيرة المجاورة وليس بطريقة صحيحة؟"
أقف عند سور الحصن للحراسة لكن لم أستطع مقاومة مراقبة هؤلاء الأقزام يغنون وينشدون شيئًا لم أفهمه
Lare aar dar mare taro hare lar lar
قلت لنفسي
" هناك شيء أكثر من غريب يحدث هنا، ما معنى هذا على أي حال؟"
أنت تقرأ
العين الثالثة
Aventuraهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...