الفصل الرابع والعشرون ( البارت الثاني ) ....

15.2K 322 0
                                    

في عيادة الدكتور يحيي .. اللقاء الاسبوعي ما بين سارة وندى ...
طول الجلسة بتبقى سارة وندى ماسكين ايد بعض ، وكأن كل واحدة بتدى للثانية الامان والقوة ..
ندى : والله يا ابية ...
قاطعها يحيي : ندى ، وبعدين .
ندى : ايوة ، معلش نسيت ، يا دكتور يحيي ، الحياة بالنسبة لي بقت افضل الحمدلله ، من بعد ما رجعت وسط عيلتي ، وحسيت تاني بالحب والحنان اللي انا اتحرمت منه لمدة سنة ، واتحرمت اني اعيشه مع بابا ، اللي هو المفترض يبقى اقرب حد ليا ، بابا للاسف الكلمة دي هو مايستحقهاش ، دايما يقولوا البنت حبيبة ابوها ، انا مش شايفة كده ، عمري ما حسيت انه اب ، كان وجوده في البيت معايا خانقني ، لانه كان علطول بيتلكك لي علي اي خطا عشان يزعق لي او يهيني ، او حتى يضربني ..
الغريب كمان ، انه الاول كان بيعامل ابية طارق وابية شهاب كويس جدا يجي عندي انا ويتعامل معايا وحش ، انت نفسك يا دكتور يحيي كنت عايش معانا الفترة دي وشفتها ...
الموضوع ده مع جوازي خلاني فقدت الثقة في الناس ، وفي نفسي ، الاول قبل ما اتجوز شادي ، كان نفسي اتجوز حد يبعدني عن بابا واللي بيعمله فيا ، حد يحتويني ويديني الامان واعيش معاه حياة هادية ..لكن بابا رفض حتي بعد ما يبعدني عنه اني اعيش حياة هادية .. ودلوقتي انا اكتفيت بعيلتي الصغيرة .. اخواتي وولاد عمي .. مش عايزة حد يقتحم حياتي تاني .. مش هسمح لحد تاني انه يأذيني .. هبقى قوية وهقف في وش اي حد عايز يكسرني ..
يحيي : ندى ، ده مش بالكلام ، انتي عملتي ايه يثبت كده ؟
بصت ندى للارض وبضيق : ولا حاجة ، بالعكس انا بعدت عن اي راجل ، حتي في الكلية رفضت محاولة اي شاب انه يتعرف عليا ، ولما كمان زميلاتي البنات عرفوني علي شباب سيبتهم ومشيت ..
سارة : بس ده هروب يا ندى .
ندى : مانا عارفة انه هروب ، بس فعلا مش قادرة اتعامل مع اي راجل غريب ، ده حصلت مشكلة معايا في الجامعة لما رفضت اتعرف علي شاب ، وقف في نص الجامعة ويزعق فيا ويقولي انتي شايفة نفسك علي ايه ؟ عشان حلوة شوية ولا عنيكي ملونة هتشوفي نفسك علينا ..
يحيي بضيق : انا اول مرة اسمع الموضوع ده ، حصل امتى ؟
ندى : انا قلت ادهم حكالك ، حصل من حوالي يومين ، ولولا ستر ربنا كان حصل لي حاجة ، كنت واقفة مستنية ادهم عشان ياخدني ويروحني ، وجه وسمع الشاب ده وهو بيتكلم معايا كده ..
يحيي بضحك : اكيد متوصاش .
ندى : صراحة ادهم ربنا يخليه ليا ، دايما بياخد لي حقي ، مسك الواد طحنه ، والشباب بقوا يبعدوهم عن بعض بالعافية ، واخده للعميد والولد ده كان هيترفد لما عرفهم ادهم على اني اخته ولولا ان هو رفض وقاله ((انا عايزة يتأدب بس ، ويحترم بنات الناس اللي معاه في الجامعة ، ما هو مش كلهم نفس عينته )) ..
بص يحيى لسارة : ادهم ده ابن عم ندى واخويا ..
هزت سارة راسها انها فهمت ..
كملت ندى كلامها : انا بعد موت الاثنين اللي كانوا السبب في تعذيبي (( بابا وشادي )) انا نفسيا مرتاحة كده ، ومش عايزة غير عيلتي الجميلة دي بس تفضل حواليا ..
قلب يحيى ورقة من الدفتر اللي ماسكه في ايده .. وكتب بعض الكلمات في الورقة الجديدة وبص لسارة ..
يحيي : دلوقتي خلصنا مع ندى ، ها يا سارة ، نغير موضوعنا النهاردة ، اول اسبوعين عدوا من دخولك الجامعة ، احكي لي الاسبوعين دول عدوا عليكي ازاي ؟
ابتسمت سارة بهدوء : الاول كنت خايفة ، بس زي ما قلت لحضرتك انا بقيت انتهز الفرصة عشان اتغلب علي خوفي ، انا حتي في دكتور عمل معايا موقفين كده بس انا مسكتلوش (( وبدات سارة تحكي الموقفين اللي حصلوا بينها وبين ادهم وبتضحك ، وندى مصدومة )) اخدت فيهم حقي ، مانا مش هسمح حد يبهدلني تاني ، بس بصراحة الموقف اللي أثر فيا اللي حصل بيني انا واسلام ... ( حكت سارة اللي حصل بينها وبين اسلام )) ..
يحيي : بس مش حاسة انك زودتيها شوية ؟
سارة بتعجب : عشان دافعت عن حقي ؟!!
يحيي : لا طبعا ، بس انا قصدي فيها لو كان اخد الشقة ؟
سارة : فيها ايه ؟!! فيها ان الشقة دي اخر حاجة باقية لي منهم ، فيها كل ذكرياتي الحلوة ، فيها حياة من غير خوف ، فيها كل ضحكة من قلبي بجد ، فيها اب وام واخوات ووطني .. دي مش مجرد شقة ، دي ذكرياتي اللي بعيش عليها ...
يحيي : طيب مش اتكلمتي معاه بهدوء ليه ؟ ما هو اكيد ده نفس شعوره ..
سارة باعتراض : لو ده نفس شعوره مكانش فكر انه يعيش فيها او يغير في حاجة تخصهم ..
ندى : سارة ما يمكن اسلام حب ياخد الامان هو كمان بوجوده في شقتكم ، خلي بالك الرجالة اه مش بيتكلموا بس بيبقي جواهم وجع كبير ، هو كمان محتاج يكون معاهم ويحس بوجودهم حواليه ..
سارة : يقوم ياخد المكان الوحيد اللي بيجمع ذكرياتنا معاهم ويغير في ملامحه ، ده عذر اقبح من ذنب ، اسلام كان اناني جدا في الموضوع ده ، وانا مش هسمح له يمحي اي ذكرى منهم ، ودي اكبر ذكرى ..
يحيي : وانتي ناوية تعملي ايه ؟
سارة : هتكلم معاه واحاول ارجعه عن انه يعيش في الشقة دي ، لو مش معاه فلوس ياسمين هتصبر عليه وانا متاكده لحد ما يجيبوا شقة ، وانا هديله كل الفلوس الورث بتاعتي ومع فلوسه ويروح يدور علي اي حاجة تانية ، بس الا الشقة دي .........
خلص ميعاد الجلسة ،، مشيت سارة هي وخالد اللي كان بيوصلها .. وفضلت ندى مع يحيي مستنياه يروحها هي كمان ...
يحيى : ندى ، هو انتي ليه كنتي مصدومة لما سمعتي سارة بتحكي عن اللي حصلها في الجامعة ؟؟
مستغربة تغييرها ؟!
ندى : اه صحيح فكرتني ، ايوة طبعا مستغربة ، بس اللي انت متعرفوش ان انا مستغربة من ان الدكتور اللي بتتكلم عنه ده يبقى ادهم ..
يحيي بتعجب: ادهم ؟!
ندى : ايوة ،هو فعلا حكي لي عن بنت عملت معاه نفس المواقف وعرفت انها سارة لما حكت هي كمان نفس المواقف ،، بس اللي هتستغرب له بجد ان ادهم حبها وعايز يتجوزها ، انا اتصدمت لما عرفت ان البنت اللي كان بيحكي لي ادهم عنها اليومين اللي فاتوا هي سارة ..
يحيي بصدمة : لا مستحيل ، ادهم وسارة ؟! لالالا مينفعش ..
جري يحيي علي موبايله عشان يتصل ب ادهم ،، بعد لحظات ..
يحيى : ايوة يا ادهم انت فين ..... طيب كويس . عايزك تيجي لي علي العيادة دلوقتي ...... يا سيدي مش وقته لما تيجي هتعرف ....... متتاخرش مستنيك ...
قفل يحيي الموبايل ،، واتصل برقم تاني ... وبعد لحظات ...
الو ايوة يا شهاب ....... الحمدلله تمام ....... اه ندى معايا وانا هروحها البيت متقلقش عليها .......
انا حبيت اطمنك عشان متقلقش ..... ماشي سلام ...
...........................................
في الشغل عند سيف .....
مجتمعين كلهم ( اللواء حمدي ،، سيف ، آسر ، شهاب ، طارق ) ، مسك اللواء حمدي بعض الاوراق ورتبهم وبعدهم عنه ...
اللواء حمدي : طيب تمام ، دي بالنسبة لقضية السلاح ، دلوقتي قضيتكم الاهم ، عاصم الغزالي ...
بص اللواء حمدي لشهاب : ها يا شهاب ؟
شهاب : حضرتك يافندم احنا مراقبين البيت كويس جدا ، ( عاصم الغزالي ) بيظهر بشخصية رجل الاعمال صاحب اكبر شركات في مختلف المجالات ،بيتابع كل شغله من بيته ، مبيتعاملش مع اي حد بشخصيته ومدير اعماله والمحامي بتاعه هم اللي متابعين كل شغله ..
طارق : وانا يافندم مازالت مراقب كل شغله مع عيلة سارة ، بيحاول بكل الطرق انه يخسرهم كل فلوسهم ، ووقع حسام ابن اخته في مشكلة مع بنت (( حكي طارق كل مشكلة حسام )) ، والبنت اللي اتجوزت حسام دي احنا اللي باعتينها، وبردو اللي اتعامل معاها مش عاصم .. دي واحدة اسمها سيلفيا ( طلع طارق صورتها من ملف قدامه وادها لحمدي ) وهي حتي الان مش عارفين هل هي من مساعدين عاصم ولا لا ..
آسر : دلوقتي يافندم ، احنا فعلا قدرنا نتاكد من مصادرنا ان ماجد عايش ، وكان في غيبوبة بعد ما عمل عملية زرع قلب ، وراجع اقوى من الاول وبيتحدى اخوه عشان سارة ، ومقرر انه هيتجوزها .. وعلي فكرة سيلفيا دي يا طارق كانت حبيبة ماجد ، وسابها بعد معرفته بسارة ، ده غير انه ركب اجهزة تسجيل في بيت ابراهيم عم سارة ، وانا طلبت من دكتور مهاب جهاز يشوش علي الاجهزة دي عشان ماجد مايعرفش اخبار سارة بسهولة ..
سيف : دلوقتي احنا متبعين معاهم سياسة التنويم ، مفهمينهم اننا مش عارفين تحركاتهم ومش عارفين عنهم حاجة ، انا سايبه خالص ، ومع الخطة اللي حطيناها ان شاء الله نقدر نوقعهم ..
حمدي : بس الكلام ده هيدخل علي عاصم ؟!
سيف : هيدخل عليه لسبب ، لاني حتي لما ماجد راح لسارة ماجريتش علي سارة زي كل مرة ، بدات احسسه ان انا غضبي وتاري خلوني مشوش ومش قادر اسيطر علي اعصابي ، بدليل ان عملية السلاح الاخيرة تعمدت انها تبوظ مني عشان يفهم اني خلاص غير متزن الفترة دي ، بس طبعا حضرتك متقلقش صفقة السلاح متابعينها لحد ما توصل للطرف التاني وهنقبض عليهم متلبسين ، ده غير طبعا اني تقريبا هيئت سارة انها هتبقى مع ماجد في اي لحظة ، وكزوجة ..
آسر : المشكلة يافندم ان في خطورة علي حياة سارة ..
سيف : ماجد مش هيأذي سارة لانه بيحبها ، انا خوفي من عاصم ، بس النقطة اللي في صالحنا ان عاصم نقطة ضعفه ماجد .. انا بس عايز اثبات واحد ان عاصم الغزالي هو نفسه عاصم اللي بينتقم من سارة وعيلتها ، لو لاقيت الدليل ده خلاص القضية كلها خلصت .. ( بص سيف لاسر ) هات جهاز التشويش ده (( مد له آسر الجهاز وسيف اخده وبدا اسر يشرح له طريقة تشغيله ))
آسر : بس خلي بالك متديش الامان للجهاز ده اوي ، يعني يفضل اي حاجة مهمة هتتكلم فيها مع سارة متبقاش عندها في البيت ..
سيف : تمام ..
اللواء حمدي : تمام اوي ، دلوقتي انا عايز من كل واحد فيكم تقرير عن مهمته اللي متكلف بيها ، وانجزوا عشان نلحق نروح الفرح ( بص حمدي ل آسر ) مبروك يا عريس ..
آسر بابتسامة : الله يبارك في حضرتك ، طبعا كلكم جايين ( بص آسر لسيف ) ومفيش اعتذار ..
سيف : ان شاء الله ..
................................
في عيادة يحيى ......
يحيى بغضب : ادهم ماتستهبلش ، انت سايب البنات كلها ومالقتش غير البنت دي وتقولي بحبها ومتمسك بيها ، سارة متنفعكش ولا تنفع غيرك . افهم بقى ..
ادهم بضيق : ما هو انت ياما تفهمني ، ياما تبطل تتكلم عن الموضوع ده خالص ..
اتنهد يحيى بضيق : استني هعمل اتصال وارجع لك ...
قام يحيى اتصل بسيف وابراهيم وطلب منهم يقابلوه في عيادته بخصوص سارة ، وبلغوه انهم في خلال ساعة هيكونوا عنده ..
وصلوا سيف وابراهيم لعيادة يحيى واتعرفوا علي ادهم ... وبدا يفهمهم يحيى طلب ادهم في الارتباط بسارة ، بصوا لبعض من المفاجاة ..
يحيى : دلوقتي انا حبيت اعرف ادهم علي وضع سارة بس امانتي المهنية لا تسمح اني اتكلم عن حالة مريضة قدام اي حد ، دلوقتي يا ادهم ده ابراهيم والد سارة ، وده سيف الظابط المسئول عن قضيتها وزي اخوها بالظبط ..
ادهم بتعجب : قضيتها ؟!
يحيى : دلوقتي هم اكتر ناس يقدروا يفهموك حالة سارة ، والقرار الاول والاخير ليك ..
سيف : بعد اذنك يا بابا سيبني انا اتكلم ( هز ابراهيم راسه بالموافقة ،، بدا سيف يشرح لادهم وضع سارة من موت عيلتها ومحاولة ماجد انه يتجوزها ، وانتقام عاصم منها والدوامة اللي هي عايشة فيها))
بدا ادهم يسمع سيف بصدمة ، بدا يشفق علي حالة سارة ، وحس باضطراب في مشاعره ان اول بنت يتحرك لها قلبه يكون ده وضعها ..
يحيي : احب اضيف للي قاله سيف ، ان سارة هترفضك بكل الطرق ، هتمنعك انك تقرب منها ، عارف يا ادهم لو قررت ترتبط بسارة ، هيبقى تحدي ليك صعب اوي ، سارة قلبها عامل زي كريستالة مكسورة ، اللي لو عايز تجمعها هتحط لزق وغراء كتيربين الاجزاء المكسورة عشان تتجمع وترجع تاني متماسكة ، صدقني لو انت بقيت الغراء ده وقدرت انك تجمع شتات قلبها صدقني هتكسبها ،انت عايز حبك يتوغل جوه قلبها وده مش سهل ، و لو مش قادر علي كده ابعد عنها احسنلها واحسن لك ..
سكت ادهم ومتكلمش تماما ومبقاش عارف يرد عليهم .... وقف واستاذنهم ومشي ...
قعدوا كلهم في حالة من الضيق ، وابراهيم حس بالضيق ان ادهم عرف حكاية سارة ومكانش حابب ان الموضوع يجي كده ، كان نفسه يتاكد من حب ادهم لسارة الاول ...
..............
مشي ادهم بعربيته بيفكر في كل كلام يحيي وسيف ...
(( يحيي :سارة هترفضك بكل الطرق ،
سيف : ماجد بيحب سارة ولو فكرت تقرب منها هتقوم حرب بينكم ..
يحيي : سارة متنفعكش ولا تنفع غيرك ..
سيف : لازم تفهم كويس الوضع اللي انت داخل عليه ، دي مش خناقة بين اتنين علي واحدة ، ده واحد اسهل ما عنده طلقة وممكن يخلص منك ..)))
كلام كتير سمعه يخلي اي حد في حالته يرفض الجوازة دي من اولها لاخرها ، بس كان كل مايفكر في اي كلمة يفتكر عيون سارة ، تظهر قدامه ، تشوش اي كلمة قالها يحيى وسيف في حق سارة .. توتر ، ضيق ، خنقة ، مشاعر كتير مش قادر يحددها ولا قادر يخلص منها ...
روح ادهم بيت والده والدته اللي عايش فيه لوحده بعد وفاتهم ، في حالة لا يحسد عليها ، قرر ادهم يتوضى ويصلي استخارة ..وفعلا صلى ادهم الاستخارة ، وقعد علي سريره ، اتصالات كتيرة من يحيي وندى وفاطمة عشان يطمنوا عليه ولكنه مش بيرد وحط الموبايل علي وضع الصامت ، من تعبه في الاخر استسلم للنوم ...
مرت ساعة وادهم صحي من نومه بقلق كانه شاف حلم .. ولع نور اللي جنب سريره ، مسك موبايله ، واتصل علي ابراهيم ...
ادهم : ايوة يا استاذ ابراهيم ..
ابراهيم بتعجب : ايوة مين حضرتك ؟!
ادهم : انا ادهم اخو دكتور يحيى .. اسف اني بتصل بحضرتك في وقت متاخر زي ده ..
ابراهيم بقلق : لا يا ابني ولا يهمك ، خير في حاجة ؟
ادهم : ايوة انا عايز ميعاد من حضرتك عشان اقابل سارة ونتفق علي الخطوبة ...
..............
في نفس الوقت .... في احدى الفنادق المشهورة كانت خطوبة آسر ..
راح سيف يحضرها بضيق ، بس اضطر يقف جنب زميله وصديق عمره ..
وهو داخل من بوابة الفندق ، شاف بعض الشباب علي الناحية التانية من بوابة الفندق اللي واقف بيعاكسوا بنتين لابسين فساتين سواريه ومن الواضح انهم داخلين الفندق ، لابسين لبس محترم ومش حاطين اي مكياج ، وباين عليهم من شكلهم انهم محترمين جدا ، وواضح علي وشهم حالة الفزع ، وبيحاولوا يجروا من قدام الشباب دول ، هز سيف راسه بضيق من الوضع ده واللي بقى موجود كتير وقرر انه يساعدهم ولما قرب منهم سمع واحدة من البنتين ..
مريم : انا بقولك اهو يا هاجر لو رديتي عليهم همشي واسيبك ..
هاجر بغضب : سيبي ايدي ، والله لاقلع اللي في رجلي وانزله علي دماغهم ..
مريم وبتسرع في خطواتها : انتي حرة بس انا مش هقف وارد علي دول ..
وبالفعل لفت هاجر للشباب وبدات تزعق فيهم بصوت عالي وجريت مريم ناحية بوابة الفندق ، انشغل الشباب مع هاجر اللي وقفت تتخانق معاهم ، ولمح واحد من الشباب مريم وهي بتجري ، جري وراها ومسكها من ذراعها وهي صرخت من الخوف ...
فجاة لقى الشاب لكمة شديدة اتوجهت له ووقع في الارض ، بصت مريم لقت شاب تاني بيحاول يحميها ..
سيف : انتي كويسة يا انسة ؟!
هزت مريم راسها بخوف وعياط ، وفجاة قام الشاب تاني وحاول يضرب سيف ولكن طبعا معرفش وضربه سيف ، واول ما سابه جري هو والشباب اللي كانوا معاه ..
سيف بيعدل هدومه وبيبص لمريم وهاجر ..
سيف : بعد كده ماتمشوش لوحدكم تاني .. عن اذنكم ..
مريم بصوت هادي : انا متشكرة لحضرتك ..
سيف بابتسامة : العفو ده واجبي عن اذنكم ..
سيف في نفسه ( ما شاء الله ، شكلها برئ اوي ومحترمة كمان )
مشي سيف لحد القاعة ، سلم علي آسر ،وقعد علي ترابيزة قدامه ،شاف مريم تاني جوة القاعة ، وبدا يتابعها بعينيه من وقت للتاني ، واقفة جنب آسر علطول ، وبدات فعلا تجذب انتباهه..
قام سيف سلم علي آسر واستاذنه انه يمشي ، وسابه آسر ومحبش يضغط عليه ، بص سيف لمريم لاقاها بتبص له بشكر ، ابتسم لها ومشي ....
روح سيف علي بيت ابراهيم .. وحكاله ابراهيم علي مكالمة ادهم ..
سيف : يعني حددتله ميعاد يجي فيه ؟
ابراهيم : اه قلت له يجي بكرة ، بس ربنا يستر من سارة ومن رد فعلها ..
سيف : مش هنقولها غير بكرة ، وقبلها بساعة ونحطها قدام الامر الواقع ، عشان متلحقش تعترض ..
سيف في نفسه (( ادهم ده جاي في وقته )) ..
.....................................
تاني يوم قبل ميعاد ادهم بحوالي ساعة .. قاعدين كلهم متجمعين في الصالة ، سارة وسهير بيحضروا الغداء ..
ابراهيم : ساااااااارة ..
خرجت سارة من المطبخ وراحت لابراهيم ..
سارة : نعم يا بابا ..
ابراهيم : تعالي يا حبيبتي اقعدي ..( قعدت سارة ) ، بصي بقي يا حبيبتي دلوقتي في عريس جاي كمان ساعة ، عايزك كده تلبسي طقم حلو عشان تقابليه ..
سارة بصدمة : انا ؟ عريس ؟!! انتوا اكيد بتهرجوا ..
سيف بجدية : لا مابنهرجش ، وقدامك ربع ساعة تكوني جاهزة وبدون مناقشة ..
اتصدمت سارة من سيف ، وبقت تبص في وشوش اخواتها ومش لاقية منهم اي اعتراض علي كلام سيف ..
وقفت سارة بصدمة وبتبص لاخواتها : انتوا موافقين عاللي بيحصل ده ؟!!
كلهم هزوا راسهم ب ( اه ) ، اتصدمت سارة تاني من ردة فعلهم ، واتنرفزت ..
سارة في نفسها :( بقي كده ماااااشي )، ومشيت وهي بتضرب رجلها في الارض من الضيق ..
خالد : اسمعوها مني ، سارة هتعمل حاجة في ادهم ..
محمود : سارة بقت جبارة ، مش بعيد فعلا يا خالد ..
سيف بضحك : لا متقلقوش احنا معاه هنحميه منها ...
.....................
عدت الساعة وجه ادهم ومعاه بوكيه ورد ، لابس بدله سوداء وقميص ابيض وكان في كامل اناقته ، قرر يجي لوحده عشان يشوف راي سارة الاول ... قعد مع ابراهيم وسيف واخوات سارة واتعرفوا علي بعض ...
ادهم : بعد وفاة والدتي ووالدتي ، عشت فترة مع فاطمة اختي الكبيرة وربتني وكملت تعليمي ، وكنت وعدت امي الله يرحمها اني هبقى دكتور ، ونفذت وعدي ، اثناء الدكتوراه وشغلي في الجامعة كنت بنزل اشتغل مع خالي في شركة المحاسبة بتاعته ومتابع معاه كل شغله ، توفى خالي هو كمان وكان قبلها كاتب لي انا واخواتي الشركة دي ، وانا دلوقتي اللي بديرها ويحيى وفاطمة نصيبهم من الارباح بحطه في البنك ..
ابراهيم : اسمها ايه الشركة دي ؟
ادهم : اسمها ****** ..
ابراهيم :حقيقي ، دي الشركة اللي انا بتعامل معاها ، انتوا فعلا شركة ممتازة ، ما شاء الله عليك يا ابني انت شاب مكافح ، ربنا يوفقك في حياتك ، سؤال بقى ، انت بعد اللي عرفته امبارح انا قلت انك مش راجع ..
ابتسم ادهم : فعلا اللي سمعته امبارح يخلي اي عريس ياخد بعضه ويجري ، اولا انا اسف اني بقول كده قدامكم بس انا سارة جننتني ، انا عمري ما بصيت لبنت ، وكنت دايما براعي ربنا في اي بنت بتعامل معاها ، وعشان كده اول ما اتشديت لسارة بالطريقة الغريبة دي ، قلت ادخل البيت من بابه واتقدم ، انا جيت بعد ما استخرت وحسيت اني مرتاح جدا ، وانا مستعد اواجه اي حاجة مع سارة ، ومعاها لاخر المطاف ..
اعجبوا كلهم بكلام ادهم وبطريقة تفكيره..
ابراهيم : محمود لو سمحت قوم نادي سارة ..
قام محمود واخد سارة من اوضتها وادتها سهير صينية عليها عصير ل ادهم .....
دخلت سارة بضيق وشايلة الصينية وهي متوعدة للعريس ده انها هتطفشه .. وصلت سارة للصالون وباصه للارض ..
سارة : السلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ...
قربت سارة من ادهم من غير ما تبص وحطت صينية العصير قدامه ، ومشيت قعدت جنب ابراهيم ، واول ما قعدت رفعت عينيها في ادهم ، وقفت سارة مفزوعه ..
سارة : هو انت ؟!!!!

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن