انا سيمث ، ابلغ من العمر ١٩ عام ، ولدت في قبرص ، عائلتي قد ماتت في حادث مريب ، قَضَيْت اغلب اوقاتي في كوخ جدّي ، كان يحبني كثيراً
كان جدي يعلمني كيف أصطاد الاسماك حتى بت صياداً ماهراً ، وعندما حدث حفل الصيد قال لي جدي ان اذهب الى الكوخ لكي أحضر له بعض الطعم للأسماك ، ذهبت الى الكوخ واحضرت الطعم و في طريقي اليه كنت مسرعاً خوفاً من ان يفوتني شيئاً من حفل الصيدارتطمت بفتاة جَمِيلَةٌ جداً وقعت فوقها من دون قُصد ، واصبحت استنشق انفاسها حتى دفعتني بقوة وأصبحت تتفوه بالكلام الكثير وتضربني بقوة وانا أتأسف ، وذهبت مسرعاً لكن ما زالت في مخيلتي لم تذهب بعيداً ، اعطيت الطعم الى جدي وتركت الحفل وجلست الى جنب المركب وبدأت اسرح في تلك الفتاة التي صادفتني في الطريق
الجد : مَاذَا بك يا سيمث؟
سيمث : لا شيء يا جدّي إنني فقط متعب من مسافة الطريق .الجد : أسترخي قليلاً يا عزيزي او اذهب الى الكوخ لكي تستريح .
سيمث : حسناً سأذهب ،
سار سيمث على ذات الطريق الذي رأى فيه الفتاة على امل ان يراها مجدداً
بدأ يطّلع يميناً و يساراً لكن لم يجدها ،
ذهب سيمث الى الكوخ وجلس على أريكتهُ وبدأ يحدق في النجوم الى ان غرق في المنام ،
بدأ سيمث يحلم بذات الفتاة الذي أرتطم بها ,
أخذ سيمث يحلم في الفتاة وهي تأتي لتعتذر له عن ما حدث وتقبله من وجنتيه قبلة صغيرة وبدأت تحلق في عينيه وتقرب شفتيها من شفته وتقول له بكل هدوء : سيمث سيمث سيمث ، استيقظ سيمث من ذالك الحلم على صوت جده ،- سيمث استيقظ يا عزيزي لقد جهزت الفطار
سيمث : صباح الخير يا جدي
الجد : صباح الخير يا عزيزي تفضل في الجلوس
سيمث : سامحني يا جدّي لست على ما يرام
الجد : ماذا بك يا عزيزي
سيمث : لا شيء يا جدي لا شيء .
ترك الطاوله سيمث وخرج من الكوخ وذهب الى ذات المكان الذي رآى الفتاة فيه وبدأ بالسؤال عنها عند القريبين من المكان ،
سيمث : سيدتي هل تعلمين اين اجد فَتَاة لها عينان عسليتان لامعة وقصيرة الطول ولون شعرها بني هل رأيتها في الجوار؟السيدة : لا أعرف احداً بتلك الصفات ،
عاد سيمث الى الكوخ وقبل ان يدخل قال له جده ان يحضر بعضاً من الخضار ،
ذهب سيمث لكي يُجلب بعض من الخضار ، وبدأ بجلب انواع من الخضار وعند وضع يده على احد الخضار وضعت فتاة أخرى يدها على ذات الخضار وعندما رأى سيمث الفتاة أندهش كثيراً ، وجد الفتاة التي سكنت مخيلته في ذلك الحين ،
الفتاة : انت مجدداً
سيمث : هل من الممكن ان نتكلم قليلاً بهدوء ؟
الفتاة : من انت كي اتكلم معك؟ ابتعد عني
مسك سيمث بيد الفتاة و اخرج الفتاة لكي يتكلم معهاسيمث : ممكن ان تصمتي قليلاً وتسمعيني ؟
الفتاة : ماذا تريد ؟ من سمح لك بمسك يدي ؟ من انت تكلم من انت
سيمث : فقط أريد اعتذر لكِ عن ما حدث لَيْلَة امس ،
الفتاة : ما زلت احاول ان انسى ما حدث امس لطفاً لا تذكرني
سيمث : لن اذكرك اعدك ،
قام سيمث بمد يدهُ مخاطباً : انا سيمث وانتِ ؟
الفتاة : تشرفتُ بك سيمث لكن لدي عمل الان وداعاً
بدأت الفتاة بالمشي خطوات صغيره
سيمث : ولكن الم تقولي لي اسمكِ ؟
ابتسمت الفتاة وقالت : اسمي هو الين ،
اندهش سيمث لنعومه الاسم وبدأ يرددها الى ان وصل الى الكوخ ،
رأى سيمث حقائب كثيرا في الداخل وقال : ما هذا يا جدي ؟
الجد : سأذهب الى مزرعتي لبضعه ايام ، سأطبخ لك عدد من الاكلات التي تحبها الى ان اعود ،
سيمث : لا تتأخر كثيراً هناك يا جدّي سأشتاق لك .
الجد : وانا سأشتاق لك ايضاً يا عزيزي
ذهب الجد الى مزرعته وبات سيمث وحيداً الان ، في الليل خرج سيمث قليلاً لكي يسترخي وأتت الين وبين يديها اكياس كثيرا محملة بالعلب الغذائية ،