منذ انضمامي إلى الحامية ويومي مملوء لآخره، لكني لاحظتُ أن هذا المعاق (إيلاي) أصبح يخرج من المعسكر كثيرًا مع زبانِيته، يعودون آخر النهار مرهقين وملابسهم ملطخة بالدماء؛ اقتربت منهم متوعدًا
- ما الذي تفعلونه بالضبط أيها المتشردون؟
رد (إيلاي)
- وما همك أنت؟
- بالكاد أدبر أمورنا هنا لا نريد المزيد من المصائب؟
- ولم قد نسمع لمسخ مثلك؟
وضعت يدي على جيبي قائلًا
- لأني أمتلك سكينًا كبيرًا وحادًّا
- حزر ما الذي أمتلكه أنا أيضًا
- أنفًا كبيرًا ورأسًا فارغًا؟
قرب وجهه كثيرًا من وجهي حتى استطعت أن أشم أنفاسه الكريهة وقال مهددًا
- يومك اقترب يا (فيليب) من الأفضل لك أن تحترس
- كم هو لطف منك أن تحذرني أولًا!
ألقني بنظرة احتقار ثم رحل مبتعدًا.
كنت أعلم أننا سنقع في مشكلة ضخمة فضلًا لهؤلاء السفهاء لكني لم أتوقع أن تصل إلى حد المصيبة.
.....
تلك الليلة أغار علينا مجموعة من أبناء (سكوتان) لكني تصديت لهم وحاميتي لكنهم أستطاعوا حرق بعض الكبائن وإصابة بعض الأشخاص مما أثار أهل المستعمرة ليخرجوا ويُغِيروا عليهم بدورهم ليتحول الأمر إلى حرب شوارع.
بدأ الأمر يخرج عن السيطرة، حاولت إقناع أهل المستعمرة للعدول عن هذا وترك الأمر لي وللحامية كي نتولى أمر هؤلاء القوم ولم أقصد بذلك المعنى العنيف للأمر.
كنت سأجد حلًا يجنب كلا الطرفين الكثير من الدماء، لكن فات الأوان لقد سالت الكثير من الدماء بالفعل خاصة من طرف قبيلة (سكوتان) حيث مات منهم حوالي اثني عشر فردًا وهذا ليس جيدًا..على الإطلاق.
كنت أعلم أن كل تلك الدماء ستجذب شيئًا سيئًا في الأنحاء، كوسيط أستطيع توقع أمور كهذه.
ازداد الأمر عنفًا حتى وصلت الأمور أقصاها ذات ليلة.
أنت تقرأ
العين الثالثة
Adventureهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...