بعد أن غادرت القرية بذكرى جميلة فقد أصبح لدي الأن أخ يخلفني في غيابي حتى وأن كان لازال صغيراً لكن الشعور بوجوده كان كافياً للفرح ، وأنني قد شاهدت مافعلته حبيبتي وكيف كافحت وحققت الحلم الذي أنتظرناه سوياً ، لم أكن أنتظر سعادة كهذه أبداً فالعائلة و المحبوبه بأفضل حال ، كل مايتبقى هو أن أنجح في الثورة و أبعاد القائد عقاب وأحل في مكانه ، كان هذا الأمر أشبه بالمستحيل و قد أحتاج الى معجزة من أجل فعلها ، لكنني قد عزمت على أن لا أعود الى وقد فعلتها .
وصلت ألى مقر القيادة الذي قد تم أرسالي أليه من أجل أن أتمم مهمة التدريب ، أردت الدخول لكن الحراس رفضوا ذلك و أخبروني بأنهم سوف يتم عقابهم أن سمحوا لي في الدخول ، تفهمت الامر فوقفت منتظراً ما سيحدث ، فأذا بأحد الضباط قد خرج الي وهو يحمل سلاحه بيده ، وعندما وصل ألي صأح باعلى صوته .
- لماذا غادرت و هربت من التدريب أيهُ المعتوة !
فسبب مافعلت بوقاحتك لقد جعلت المحققين الذين قد تم أرسالهم لقضية القتل في ذلك القصر يفوتون الفرصة في سرعة كشف ذلك اللص الذي سرق الأموال وهو الان يسير في الخارج حراً طليقاً بسببك !
لقد شعرت بالأرتياح بأن هولاء الحمقى قد أنطلت عليهم الخطة و صدقوا وجود اللص وهم لازالوا يسعون في البحث عنه .
ثم أن ذلك الضابط أكمل حديثة الممل و الساخط قائلاً .
- كنت أظن بأنه قد أرسلك الى هنا لأنك أفضلهم لكن يبدو بأنه قد أرسلك لنعلم كم هو صلب و صامد وهو يتعامل في كل ليلة من الحثالة أمثالك .
لم أتمالك أعصابي حينما بدأ بالسخرية فأنقظظت عليه و قد وأخذت سلاحه من يده وصوبتها نحو مقدمة رأسه .
- تحدث أكثر يا أخرق و سوف أعدك بأن يتم عقابي كقاتل لا كهارب .
والقيت السلاح بجانبه و تراجعت الى الخلف ، لم يتحدث سوى ببضع كلمات .
- لا مكان لك هنا وقد تم أرسال كل مافعلت بأنك قد هربت و كنت تشتم و تزدري الأغنياء و تصفهم بالجشع الى القائد عقاب ، وغادر .
حسناً لقد أفتعلت ذلك الشجار من أجل أن أتاكد بأن لا مجال لأن اكون بعيداً عن المعسكر و أن أعود لستكمل من قد بدأته ، لذلك كان لا مجال من أجل العودة الإ أن أكون غير مرغوباً به حتى وأن كلفني الصدام المبكر مع القائد عقاب .
لقد تم جلب مركبة بها سائقها و أرسالي الى المعسكر ، لم أكن أخشى المواجهه بل أنني قد أن يزداد السائق من سرعته من أجل الصدام الذي سيحدث بيننا ، لكن ظل هناك سؤال يدور في ذهني كيف سوف يتم عقابي من ذلك الشيطان ؟
وصلت الى المعسكر ووقفت امام ابوابه تلك الابواب التي لن أغادرها الى وقد أنتصرت أو أن أكون جثة تنقل على أكتاف الجنود ، لا سبيل اخر لأن أخرج من هذا الجحيم الإ بهاتان الفرصتان .
لقد فتح الأبواب وسمح لي بالدخول كان ذلك في ساعات الصباح الباكر وقبل أن تشرق شمس النهار بعد ، فأذا بي قد وجدت مجموعة من الاصدقاء الذين أتشارك معهم فالسكن أمامي .
صرخت بهم مبتسماً مرحباً ها قد عدت أليكم ايها الملاعين ، لكن لأحد منهم يجيب ولم يبتسموا ايضاً بالرغم أنني كنت متاكداً في قرارت نفسي بمحبته و مشاعرهم الصافية تجاهي ، فأذا بالجميع قد بدأ بالنظر الي كشخصاً غريب ، اللعنة ماذا حل بهولاء المجانين هل نسيوا من أكون !
وفي وسط تلك النظرات و التسأولات رفعت نظري الى الأعلى فأذا بالقائد عقاب كان واقفاً شامخاً لا يتحرك ، فعلمت لماذا الجميع بهذه الحالة من الصمت و الذهول ، فتقدمت بين الجميع حتى وقفت امامه والجنود من خلفي ، ثم اشار الى مجموعة من الضباط من الطبقة الغنية الى تقييدي وتحركوا و وضعوا الاصفاد بيدي وقادوني الى مجموعة من الاخشاب قد وضعت ويتم تعليق الجندي المخالف بها ويتم جلده بالسوط في مرى من الجميع ، وبالفعل تم رفع يدي وشدها بالحبال ، لقد كان يحاول أذلالي بهولاء الضباط فقد علم بكرهي لهم و أحتقاري الشديد .
فأخرج كلً منهم سوطه وألتفوا من حولي و بدأوا بتحريك السوط في الهواء ثم ضربه بجسدي بكل حقد ، لقد كانوا أشبه بالضباع الجائعة التي قد وجدت فريستها مستسلمه فليست قادرة على الهرب او المقاومة .
لقد كنت اشاهد الرداء الذي كان يحمني قليلاً و يتحمل معي شدة السوط قد اعلن استسلامه وفضل ان يتمزق ويبقيني بلا رداءا ، وما أن شاهدوا جسدي عارياً امامهم حتى ابتسموا و أزدادوا بالضرب ، فلقد شعرت بأن جسدي يتمزق و الدماء تنسكب امامي .
كم حزنت و أشفقت على جسدي المسكين الذي كل مابحث عن الراحة أجدني ألقي به في الجحيم ، ولا يصرخ ولا يشتكي و كل مايفعله ان يلتئام الجروح و يحاول جاهداً اخفى اثارها لكنها اقسى من ذلك ، بالأمس كانت قبلات حمراء تزين ذلك الجسد وهاهو سوط الطغاه يمحيها وينشر الدماء باحمرارها مكان تلك القبلات .
كنت انظر الى القائد عقاب وهو يشاهد جسدي يتمزق من السوط فلم يكن يكترث ولا يابه للدماء التي تنسكب حولي .
كان الجنود يتعاطفون معي لقد شاهدت تلك النظرة في أعينهم ، كما رغبوا في الركض و تمزيق اجساد أولئك الضباط ، لكن كل ماقتربت قلوبهم من أن يفعلونها ترفع عقولهم ابصارهم الى ذلك الشيطان الذي يقف بكل أستقامة فيطأطأ و يخفض كلً منهم رأسه لا حيل ولا قوة لديه للوقوف أمام القائد عقاب .
عندما شاهدت تلك النظرات علمت بأن نيران الثورة قد بدأت وبأنني لأبد أن أكون الشمعة التي تشتعل في وسط عتمة الليل لتنير لهولاء الجنود الذين قد قدموا من قرى تشاركوا الفقر و المعاناة و الكفاح بها سوياً بعكس أولئك الضباط الذين قدموا من المدن مرفهين وكانت اموالهم تخضع لها كل المعاناة و الشقاء فالحياة ، فتأخذه الحياة وتلقي شقائها على قرى الفقراء .
أن أردت ثورة فصنع حزبين ودع أحدهم أقل من الأخر ، فصحت فالضباط و الدماء قد غطت جسدي بالكمال .
- هل تظنون أن هذا السوط مؤلم ! بالطبع سوف تظنون ذلك فأنتم لم تجربوا أن تنام أنت و عائلتك ليالي بلا طعام أو شراب ، تفكر بالتخلي عن مبادئك و تسرق لكن جميع من هم في قريتك يعيشون في نفس الجحيم الذي تشعر به ، ستظن بأن السوط مؤلم أن لم تجرب بأن تفقد عائلتك بسبب المرض أو حتى الجوع ، تظنون بأن الالم الحسي أقسى من أي الألم ، هذا محال لا يوجد ماهو أشد من الالم الذي نشعر به بمشاعرنا الفقر الحاجة الجوع المرض الموت الاستحقار ذلك ما يؤلمنا وليس هذا السوط !
لقد أختفى صوتي فلقد أشتد الضرب فلم أصبح قادر على قول المزيد ، لكنني نظرت الى الجنود فأذا نيران الثورة قد ظهرت على اعينهم ، كل مايبقى للفوز بتلك الثورة صدامي مع القائد عقاب فأذا سقط سيسقط السد الذي يحمي هولاء الضباط و سوف يصبحون ضحايا لهولاء الجنود الذين يرغبون بسحقهم لكن ذلك الشيطان يمنعهم من ذلك .
توقف الضباط عن الضرب فقد أصبحت أشبه بجثة ممده فسقط رأسي على صدري غير قادر على تحريكه أو رفعه ، فصاح الضباط بالجنود بأن يذهبوا الى ميدان التدريب ، لكن هذه المرة التي يتأخر الجنود في طاعة الأمر ولم يستمعون لما تحدث به الضباط ، كان العصيان الاول الذي أشاهده ، لكن ما أنظر أليهم القائد عقاب بتلك النظرات الشيطانيه فتحرك الجميع .
لقد بقيت على هذه الهيئة حتى حل المساء وغابت شمس النهار وظهر القمر في منتصف السماء ، وكان لازال القائد عقاب في مكانه لم يتحرك ولم يبعد عينيه ، فبقينا على هذه الحالة حتى أتى منتصف الليل فتحرك من مكانه وأخذ بالنزول من السلم بخطى متزنه واثقة كعادته حتى وصل ألي و تحدث .
- لماذا فعلت ذلك ؟
نظرت أليه وتحدثت بعد برهة من الصمت واللتقاط الانفاس .
- لقد فعلتها لأنني قد ولدت حر و سوف أعيش و أموت وأنا كذلك ، فأنا لست مثلك ولأ أرغب بأن أكون كذلك ، فقد جعلوا منك مجرد دميه عندما أتيتهم وقد أعتدت على ذلك وسوف تموت وأنت تفعل ذلك ، مجرد دمية قد تم شراءها بالأوسمة و أن تفعل ماتُريد ، لقد علمت بأن أمر تلك النجوم التي قد جعلتني أرتديها ماهي الإ مجرد رسالة ود و رغبة بأن أكون خادماً و عبداً لأولئك الحثالة ، أنا لست مثلك .
لم أكمل حديثي حتى تقدم و أخذ السوط وقم بضربي ، بالرغم من أنني أشعر بأنه لا يبذل مجهوداً في ذلك لكن تلك الضربات كانت قاتلة مؤلمة ، كم رغبا بالصراخ من هول تلك الضربه لكن لأن أمنحه الفرصه بأن يرأني أتالم أمامه ، فتوقف والقى السوط ، فنظرت أليه و تحدثت بحديث متقطع لا يكاد يسمع بل كاد أن لا يخرج من حنجرتي .
- ها أنت قد فقدت قوتك ولم تستطع أن تكمل ذلك الضرب وايضاً تلك التجاعيد تظهر كما أنت قريب من الأنهيار و السقوط .
وعندما سمع ذلك الحديث رفع قدمه الى الأعلى وقام بضربها بصدري حتى تمزقت الحبال التي كنت مقيداً بها فسقطت على الأرض وما أن اردت النهوض حتى تقدم و وقف بجانبي وقد وضع قدمه على صدري وأتكى عليها وكاد بقدمه أن يخترق جسدي ، لكنني أندفعت ودفعتها بيدي فأبتعد قليلاً ، ووقفت أمامه مترنحاً من كل الالم الذي قد حل بي لكنني تحدثت وكادت الكلمات أن لا تخرج من هول التعب .
- تلك الطريقة لم تتغير منذُ سنوات ، لم تتغير فقد كنت أعلم بأنك تعلم بأنني ذلك الصبي الذي قد سحقته تحت أقدامك قبل سنوات ولم ترحمه أو تعطف عليه بالرغم من كل ما قد حل به ، لقد كانت أحلم بلقائك فقد كنت الشخص الذي أخبرني بأن أكون شيطان لنجوا في هذه الحياة
لقد كان ينظر ألي بنظرات شيطان وتحدث .
- ها قد كبر الصبي الثائر ايضاً أنت لم تتغير فهأنت تظن بأنني قد توقفت عن ضربك بالسوط لأنني لم أستطع ولا أمتلك القدرة على ذلك كما كنت تظن في طفولتك بأنني قد تركتك لأن الشمس كانت حارقه و حنونه بحرارتها وجعلتك تنجوا ، أنت لازلت تصدق الهراء لم تتغير ابداً ، أن سبب ما قد فعلته في ذلك اليوم هو بأنني شاهدت عينيك قد أمتلئت شراً و حقداً على هذا العالم ، لم أرغب في أن تنطفى تلك الشرارة التي أشتعلت ، لم أرغب بأن تحصل و تنال على عقابك في تلك اللحظة كل ماكنت أرغب به أن تخسر بطريقة غير عادلة كما هي حال كل ماهو على هذا الكوكب ، لذلك سحقتك وقلبت معادلة القوى و جعلت ذلك الصبي ينتصر وها أنت قد أتيت الى هنا كما علمت و أنتظرتك من سنوات من أجل أن أراك في صفوف الجنود ، أنك أشبه بذلك الدخان الذي ينبعث من النيران فهو بعد أن يحرق و يدمر كل ماحوله يصعد ألى السماء مترفعاً عن البقاء في كومة الخراب التي أفتعلها ، ذلك الجحيم جعلك تأتي الى هنا و تصعد وتكافح حتى أصبحت أحد ضباط الصف الأول فالجيش .
ثم نظر الى السماء وتحدث بعد أن صمت لبرهة .
- لا عجب في ذلك فأنت تشبه كثيراً وتسير على نفس خطأه ، لديكم نفس المبادىء و القيم التي سوف يموت أحدكم دون أن يتخلى عنها ، تلك القيم التي لا ينجو أصحابها من المصير المحتم الذي ينتظرهم أذا أشتدت المعارك بين تلك القيم و نزعة الشر ، لا يمكن بأن تنتصر في هذه الحياة وانت تحمل تلك الهراءات .
ثم أنه تحرك من مكانه وغادر بينما أنا قد تمكن من جسدي الالم و الأعياء فسقطت غير قادر على الحركة ، فبقيت على تلك الحالة حتى أتىء الصباح وحملني بعض الجنود ألى مستشفى المعسكر ، فبقيت هناك لعدة أيام أتعالج من الجروح التي قد حلت بي حتى شفيت و غادرته ، كان من الغريب بأنني لازلت ضابطاً ولم يتم سحب تلك الترقية مني بالرغم من مافعلته ويستوجب ذلك العقاب كان الأمر محيراً بالنسبة لي ، فأدركت بأن هناك سبب يخفيه لذلك الفعل ، ولماذا كان عقابي يسيراً بالمقارنة بتلك العقابات التي قد سمعت بها ، اللعنة لماذا يفعل كل شيء بعكس ما أنتظر منه أن يفعله أو حتى أتوقع حدوثه !
عدت الى التدريب فستقبلني المستجدين و الجنود أستقبال الأبطال ، لقد كنت أعامل كبطل ثائر لكن لازال بلا ثورة ، أدركت حينها بأن كل شيء يسير حسب ما كنت أتوقعه ، فكل شيء كان يسير كما كنت قد خططت لكن لازال كل مايفعله القائد عقاب تسير عكس ذلك ، كنت عندما أتدرب في الميدان أنظر أليه و أقسم بقرارت قلبي بأنني أنا من سوف يسقطك من برجك العاجي الذي قد شيدته بالقتل و الشر وبأن الخير لأبد وأن ينتصر و تظهر شمسه حتى وأن طال ظلام الشر ، عندما تسقط سأنتقم لكل الرجال الثائرين و المتمردين الذي أستمعت بقتلهم بدمً بارد .
كنت في تلك الفترة كانوا يعزلون بين طعام الجنود و الضباط ، فكان الأكل مختلف بالكامل و التعامل ، فتظن أن الطهاه قد طبخوا ذلك الطعام من أجل أن يشاهدوا الحيرة في ملامح الجنود بين الجوع و هذا الطعام الردي ، بينما الأمر في مقصورة الضباط كان مختلف كلياً فكل ماهناك كان بالشكل المثالي ، سحقاً لماذا كل هذه الفروقات تحدث في كل مكان في هذا العالم ، لم أجد نفسي هناك فخرجت من المقصورة فقد كنت أزدري جميع الضباط ليس لأن أثار السوط و جراحه لازالت ظاهره ولم تندمل بعد لكنني كنت أنظر أليهم كمجموعة من الكلاب الظالة ، عندما أدخل الى مقصورة الجنود وأنا أرتدي رداء الضباط كان ذلك الأمر يعني للجنود الكثير ، فهم لم يعتادوا بأن يشاركهم الضباط في أحد الأيام معاناتهم و شقاءاهم الذي يتصارعون معه في كل ليلة ، لقد بدأت بكسب محبة أغلب الجنود و علمت بأن الأغلب هنا سوف يشارك في الثورة القادمة التي ستكون أشبه بالعاصفة التي ستقتلع جميع الطغاة ، لكن ماذا عن الجبل القائد عقاب ، مجرد عاصفة لا تكفي لتزيحه أو تحركه ، سيكون قاتلاً حامي الوطيس بيننا ، أذا خسرت معركتي ضده سوف تفشل و سوف يتم تصفية جميع هولاء الجنود البسطاء الذين قد أعتمدوا و منحوني ثقتهم ، أن فشلت سوف يستمتع الشيطان بعمل مجزرة بالجميع هنا ، وربما سيحرق المعسكر بجميع من فيه ويشاهد كيف تلتهمهم النيران ويحاول كلً منهم الهرب وسوف يعلق جثتي في منتصف المعسكر ويجعل تلك النيران تحاصر الجميع حول جثتي وعندما يشعرون بأن الموت قد أتى ولا مفر منه ، سوف يسقطون جثتي ويسحقونها تحت أقدامهم ، وبعد ذلك تلتهم النيران الجميع و يغادر ذلك الشيطان ويختفي الى الأبد تاركاً خلفه مجزره من مئات من الجنود ، بل ربما أنهُ سيشعر بالنشوة من تلك المجزره ويلقي بأولئك الضباط بين الجنود ليستمتع بالقتال الأخير ، وسوف يجعل الجنود الذين يمثلون الخير بحد نظرة ينتصرون على الضباط الطغاة للمرة الأولى ينتصر الخير على الشر ، لكن بشكل ساخر فهم بالنهاية سوف يلتهم جحيم ذلك الشيطان ، تلك الطريقة التي سوف يظل بها ساخراً متهكماً على الخير و المشاعر .
لقد كان ذلك التفكير يجعلني أصاب بالجنون فأصبح غير قادر على التفكير ، أنه يرى ويلاحظ كل مايحدث في المعسكر ولا يمكنك الأقتراب منه دون أن يشعر بأقترابك و معرفة ما تريد فعله ، وعندما تخرج سلاحك نحوه ستكون رصاصته قد أخترقت رأسك وأستقرت بين عينيك ، كان الأمر أشبه بالأنتحار لو أنني فعلت ذلك ، لقد كانت كل مافكرت بأنه بالنهاية هو مجرد بشر لقد كنت أخرج الى ميدان وسط زحام الجنود فأنظر فأجده ينظر ألي ، تلك النظرات التي تشعرأنك قد خرجت لتشاهد الطريقة الأنسب لقتله لكن ستفكر كثيراً قبل أن تطلق النار على شيطان يمتلك تلك الأعين ، اللعنه كان لا فرصة أمام ذلك الشيطان اطلاقاً ، أن الأمر الغريب بأن جميع الجنود ما أن يرفعون أبصارهم أليه يجدونه ينظر أليهم ، لم يكن ينطبق الأمر علي لوحدي كما كنت أظن ، لذلك لم يكن لأحد فرصة في قتله سواي ، لم أكن أخشى المواجهة او الموت كل ما كنت أخشاه هو الهزيمة أمامه وأن أظهر ساذجاً ضعيفاً هشاً أمامه .

أنت تقرأ
الجندي الذي وأجه الشيطـان !
Adventureجندي ينشى في حي فقير تحت وطاءة طبقة من الأغنياء ، يُستدعى للحرب و النضال من أجل الوطن و أثبات مقدرته على قيادة الجيش للأنتصار ، ليكتشف أن الجيش في خدمة الأغنياء فحسب ، ويحاول جاهداً أحداث ثورة وأن يقود الجيش بنفسه ، فيظل حائراً بين الحرب أو محبوته ا...