استيقظت وحدي في هذا المكان المهجور..
منذ بضعة ساعات قليلة كان هذا المكان يعجُّ بالناس والأطفال..
أين ذهب الجميع؟ كيف حدث هذا؟
نهضت وكدت لا أفعل، مازالت أشعر بدُوار وجسدي يُؤلمني بشدة.
نظرت حولي، المكان خرب وهادئ، مهدوم وصامت..كيف حدث هذا؟ بل ماذا كان هذا؟
يجب أن أعثر على هؤلاء القوم قبل فوات الأوان.
هل من المعقول أن تكون تلك - من لا أتذكر اسمها - هي من أخبرني عنها زعيم قبيلة كرواتون؟
ألم يخبرني أنها محبوسة؟ لم أعد أفهم أي شيء..
الأهم فالمهم وما يهم الآن هو العثور على أهل المستعمرة وعلى الفور.
وعلى الفور اتجهت لجزيرة كرواتون متجهًا لقبيلة كرواتون فقد يتمكنون من المساعدة لكن..
لا أحد..؟
رحلوا جميعًا على مايبدو أم....
أيعقل أن تكون تلك اللعينة قد قضت عليهم أيضًا؟
لكن لا..هناك ورقة تركها أحدهم مثبتة بأطلال أحد الخيام وأفضل تخميني هو زعيم القبيلة من تركها..مكتوب عليها بإنجليزية ركيكة
Bathin cave south here
باثين؟ نعم أظن أنه هو الاسم، ويبدو أنها في كهف ما جنوب هذا المكان.
وعلى الفور اتجهت جنوبًا لأجد نفسي في قلب الغابة التي كنت أبحث فيها عن الأطفال من قبل، أخذت أتعمق أكثر فأكثر متجهًا جنوبًا حتى..
حتى عثرت على كهف غامض وسط الغابة تنمو أمامه الكثير من الزهور الأرجوانية.
لابد وأن هذا المكان المنشود..لا أظن أني أخطأت في العثور عليه لكن....
لكن ألم أخطأ حقا لمجرد أني جئت بقدمي إليها؟
هناك حيوات على المحك، حان وقت التصرف. وهنا سمعت صرخة مدوية تصدر من الداخل.أرجو أني لم أتأخر مع أن حاستي السادسة تخبرني عكس ذلك.
أخذت أبحث في سترتي عن خنجري" الجلاد" لأرى إذا كان مازال بحوزتي.
تنهيدة ارتياح صدرت عني عندما وجدته، على الأقل جئت مستعدًّا بشيء ما.
أخذت أتوغل بالكهف، لم أر أي شيء بعد، لكن صرخات وأنين يصدر من كل مكان، بدأ جسدي يرتعد وبدأت داخل عقلي أتساءل إذا كان من الحكمة القدوم بنفسي إلى هنا..ما الذي يحدث بالداخل؟ لم أتساءل كثيرًا فقد صُعقت عيني من هول ما رأيت..
أنت تقرأ
العين الثالثة
Adventureهل ستفتقده.. ذلك العالم الذي تعيش فيه؟ أستطيع أن أحكي لك قصتي.. قصة مليئة بالشجاعة والبطولات، لكني سأكون كاذب.. أنا لستُ بطلاً. انتظار.. وانتظار.. وانتظار.. هذا ما تجمدت عنده أفعالي قصر محاط بالظلام.. هذا ما تقلص إليه عالمي. آسف أنا. .لقد أطلقت شيئا...