أستيقط متأخراً كالعادة ،
أرتدي وجهي المُبتسِم مُجدداً،
أشرب المتبقي من قهوتي السوداء من أثر الليلة الماضية،
أمضي باحثاً عن أحلامي التي لن تتحقَّق مُطلقاً ،
دون بصرٍ للتوقعات أو بصيرةٍ للأمنيات،
كرجل أعمى ، يبحث عن الضوء في منزله المظلم،
أنتظر بسأُم فالوقت لا يمضي، عقارب الساعة لا تتحرك،
أنتظر دون أن أملك مبرراً للإنتظار وكأني مجبرٌ على ذلك،
أتآكل بإستمرار.. حتى بدوتُ صدئاً من الداخل وغير صالح لشيء،
حتى منزل أحلامي البسيط الذي كنت أمتلكه قد إقتلعته رياح اليأس
جرّاء الإنتظار الطويل،
أختبئ عني فيطرق البكاء باب صدري في وقتٍ غير مُناسب كغريب يبحث عن وطنه،
فأدعوه للدخول، أقدّم له القهوة في المعقد المُقابل لي فيخذلني الكبرياء تدريجياً وأبدأ بالتساقط،
- حينها عرفت متأخراً أن لا أحد يشعر بي! ولن أعثر على طريقةٍ مناسبة لأن أضعف و وسيلة مثالية للإنهيار،
لكني عرفت متأخراً.. عندما يجهش أحدهم بالبكاء لا تحاول إيقافه مطلقاً.