مشاعر قلم

25 3 0
                                    

  ......مشاعر قلم عذبة رقراقة...جدا رائعة ....
أمسكت محبرتي ووصدت أذناي
وأطفأت نور الغرفة إلا
شمعة , بدأت أنا وقلبي كالعادة
إلى صراع مستمر لكن
هذه المرة حاولت أن أهدأ من
حدة صوتي وهمست لقلمي
همساً يكاد مسموعاً ناشدته عن
الحياة , الحب , العطاء , التجاهل
فقال : الحياة جميلة رغم قبحها ,
تعجبت من إجابته !!
إذ كيف يجتمع الجمال والقبح ,
فبادرني بأن من يرى أن الحياة
صافية من الكدر فقد أخطأ في
حق نفسه ومن حوله
وأنه من يراها كدر في كدر لا يفوح
لها شي من الفرح والسرور
فقد عاقب نفسه بعقاب لن يسامح
نفسه عليه إن عرف الحقيقة
الحب : كلمة ضاع معناها عن بعض
الفارغين الغافلين المغرمين . .
العطاء : م أجمله حيث يكون بين طرفين متحابين
التجاهل : أتمنا أن لا تواجهه في حياتك حتى لا يتألم فؤادك
حينما رأيت منه القبول والتجاوب ,
آمنت من ذلك إذ أن الليل
يطول في بعض الأيام , سألته إن
كان بإمكاني أن أعترف له بما
يدور في خاطري فرحب بذلك أيما ترحيب ,
وقبل ذلك أخذت منه
وعداً إذا أحس بضيق مني أو شعر
بالملل أن يفسح عن ذلك
قلت له : ي قلمي أنت أشد من يعرفني ويعرف مَ أكنه لك
من تقدير أليس كذلك ! قال : نعم . .
قلت : لما يرى البعض أن الحب عقيدة !!
لما يبتعد الأصحاب , لما يولي الأحباب !!
لماذا حينما أريد أن أنزف همومي
لا أجد من يحملها بين أضلاعه
ويخفيها ومن ثم يغطيها بغطاء لا يرى !!
ي حبيبي , لماذا أفتح قلبي لمن
يريد ولكن لا أجده وقت م أريد !!
لا أريدهم كلهم أنا أعلم أن الناس
ليسو على هواي بل وأيقن أن أوقاتهم
ليست بملكهم لا تقل لي الظروف ومشاغل الحياة . .
لقد مللت من هذا الكلام وأعجز عن
سماع الأعذار التي لا نهاية لها
حينما فتحت قلبي لحمل همومهم
وأصدت لسماع معاناتهم لم أكن
أتوقع أنهم سيذهبون عن عالمي ,
قلمي لا تخذلني وكن معي ولو ليوم
واحد لا تتركني أتحدث مع نفسي أجبني . . !!
قال لي : ي مهجة قلبي و ي أيتها الدرة
المكنونة لقد أجبتي وسألتي
فماذا تريدين من واحد مثلي أن يرد عليك ,
الناس ليسوا سواسية
نعم أعرف أنك أحببتهم ووهبتهم م
تستطيعين لكن ماذا بيدي أن أفعل !!
أنا سوف أضحي من أجلك وأحمل همومك ,
أنا من سيجعل من محبرتي
ينبوعاً يرويكي إن جفت ينابيع الحياة ,
ي قلمي : إنك تملك رقة في الأسلوب وطريقة في
التخفيف ليس بمقدوري أن أفعل
مثلك أو أن أخبر عنك المجلات والصحف بل
أن أذهب لكل من سمعت له وأخبرهم عنك
قال قلمي : إعذرني ي قلبي , هل تمتنين علي !!
قلت : حاشى وكلا وسكت هنا !!
قلت : قلمي , هل تتوقع مني ذلك ؟
قال : لا أقصد أن أخدش في صدقك لكن مجرد سؤال !!
قلت : لم أعتد أن أمتن على أحد حتى
لو أعطيته دمي , فلن أمتن عليهم
قال لي : إن أردت أنت تسعدي , فدفني من
أحببتي في قلبك وإحفظيهم كما تحفظين
نفسك فسيأتي يوم يتحتاج كلاكما لبعض
قلت له في دعابة : قلمي أتعرف إنسانة دخلت قلبي
للتو منذ قرآبة ليست ببعيدة !!
قال لي مبتسماً : تلك الإنسانة العنيفة .. !!
سجرته وقلت له : هذه إنسانة أستطيع أن أقول
عنها نبع الحنان , لكن لا أعلم أحس أنها
تود دفن حنانها وتحاول تجنبه حتى لا يلاحظ ,
وأعذرني ولا تسألني لما فهذا بيني وبينها
قال :خذي من داخل قلبك وقولي لنفسك لمن
أثقل كاهله إحمليه بين أضلاعك أسهري ودعيه
ينام إبكي ودعيه يضحك , دائما دعي الوصايا
مستمرة بينكما حتى إن افترقتما , تكونا
قد بذرتما خيراً وعاهدتما بالسقي والرعاية
إحذري من تجاهل من قال لك : أحبك ♥
وبادري بالشعور ولو بالقليل ,
وماذا بعد يَ قلمي . .
قال : لا شيء فقط أرسلي لملأ قلبك
الآن برقية عاجلة جداً وقولي أقدم إعتذاري
على طبق من ألماس ولست أقصد
إيذائه وأي تصرف إنما للشوق وما قدم . .
سنخلد للنوم هيا تعال لجواري لقد أحسست
بقربك ولا تخاف سأقوم بتدفئتك  

اتمنى ان تعجبكم ...

اسفة على الاخطاء . نلتقي في البارت الثاني 

خواطر بقلميWhere stories live. Discover now