١: شابة

339 40 53
                                    

كانت تُحاول تحديد المُتجه نَحوها،
فرغم أن مايفرق بينهُما بعض الخطوات فَحسب

ألا أن بصَرها يسَتمرُ في خَذلِها ،

أغمَضت عَينيها مُتنهَدة.

- جَدتي ،وقتُ الدواء .

صوته الابح العال،والذي
بدا مُستعجلاً تخلخل لمسَامعها.

لترفع عينيها الُمكَتسية بالتَجاعيد
ً

- حسناً .

اكتفت بذلك بنبرة خافتة.

ليبتَسم لثوان
ويمد الدواء وكوب الماء،نحوها.

- حسناً ،أعتَني بِنفَسك،
يجدر بي الذهاب

تكلم مبتسماً
ليذهب بِسُرعة .

هي عادت بِمُفردها، داخل غرفتها التي تحتضن شَخصين معها.

ذلك الفَراغ عاد ،مُجدداً كما
لو أن الخمس عشَر عاماً لم تُمر

كما لو أن اخاها بالامس قام برميها
في هذا المَسكن!

عادت لسرَيرها بتثاقُل
لتفتح محمولها بتملل،

تُحاول رؤية شيءً مما يوجد به.

نضرها لا يُساعدِها البتة

- اللعنة!

اخرج فغرها هذه الكلمة
لترمي مابيدها بعيداً مُنزعجة

- ياعجوز !لاتلعني.

تحدث الاشقر عاقداً حاجَبية
يتضاهر بالانزعاج.

- من العجوز ! كم مرة نبهتك
ان تحترمني!

تحدثت بنبرتها الغاضبة ،

- لا تغضبِ،
كيَف حالك؟
ألم يأت احد لأخذك؟

نفت برأسها ،
لتتحدث بعد عدة ثوان طويلة

- اضنني سوف أحصل
على توقف لقلبي قريباً.

- منذ رأيتك وانت تقولين ذلك،

تذمر ليبتعد بخطوات.

-سأذهب ،عندما أتي بعد شهرين
اتمنى أن لا اجدك.

هذا هو تايهيونغ~ ،
منذ عامين يأتي لزيارتها؛ ويخبرها بذلك
ثم يذهب.

رغم أنها فقط زيارةًُ صغيرة
ولا تحدث ألا كل شهرين ،
هي تُسعِدُها جداً .

تمنحُها الأمل نوعاً ما،
لأن هنالك من يَعرفُها،ويتمنى لها الخير!

~~~

٧:٠٠ص

استقضت فزعة عند
سماعها لصوَت الخطوات

ليس لوجود الخطوات!بما أنه مسكن بالفعل
بل لأنها لم تسمعه منذ سبعة
عشر عاماً طويلةً

انتبهت أن كل شيء
واضُح جداً دون تدقيق!

قلَبها الذي خفق خوفاً مما يجري معها!

- هل مُت!
هل انا في النُعيم الان؟.

نبست اخيراً بينما، تفحصت المكان
كان فقط هو ذاته مسَكنها .

نهَضت لدورة المياه ،
فهي يجدر بها غسلُ وجهُها
لتستيقظ مما تعيشُه الان !.

هي حتماً نسَِت انها كَانت تأخذ
ساعة للوصول لِلحَمام

بسبب ألم المفاصل خاصتها،
ما أن ضَهرت تلك المرأة

الواسِعة حتى جَحظت مُقلتيها
-ياللهول!

نطقت، تزامناً مع مُلامَستِها لبشرتها
الحليَبية الشابة.

-حسناً ،شهيق زهيق..اللعنة زفير زفير!!

هي كانت مُتوترة جداً مما تراه

فتلك المرأة السبعينية باتت مُراهَقة!

انتهى

ترا تحمس ):

انا متحمسة اكتبها اكثر من الي يقرون
ومابسحب هذي المرة وعد):

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: May 08, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مُراهقة سبعينية. | K. THحيث تعيش القصص. اكتشف الآن