البارت السابع

3.1K 180 3
                                    

#خطفو_طفلي_واتهموني_بقتله

قصه حقيقيه

للكاتبه ياسمين الشام

#البارت_السابع

في اليوم التالي استيقظت مبكرا واتجهت لبيت الخالة ام حامد أخذتني مع حامد وعائلته إلى البيت الذي يقام فيها العرس..
فعلا الاجواء كانت جميلة جدا دبكات عراقية وغناء ووليمة كبرى.. ناس بسطاء لكن يغلب عليهم طابع الكرم

وما أن وصلت العروس بدأوا بالاطلاقات النارية للأسف هذه الظاهرة موجودة في كل بلداننا العربية وبالأخص في القرى ظاهرة سلبية ان نعبر عن افراحنا بالأطلاقات النارية التي قد تكون نتائجها كوارث... كما حدث معي لولا لطف الله.. في زحمة تلك
الاطلاقات كانت من نصيبي رصاصة لم تصبني في العمق فقط خدش في الذراع.. توتر من في العرس وقامت القيامة بالصراخ ظننا منهم ان الرصاصة قد أودت بحياتي.والحقيقة أنها خدش بسيط مع قليل من الدم واكثر من خافت علي الخالة ام حامد كوني ضيفها..
طمأنت الجميع وطلبت منهم أن يعودوا لأجواء الفرح فالأمر لا يستحق..
أخذتني الخالة ام حامد لبيتها وهي تعتذر كانت تشعر بالذنب لانها دعتني للذهاب معها..
فأبتسمت.. ياخالة ولا يهمك نسيتي انا كمان من صعيد مصر يعني مش غريب عليا ضرب النار والحاجات دي بتحصل عندنا كتير
اصرت الخالة أن تضمد جرحي بنفسها وطلبت مني نزع القميص و قد تمزق ذراعه..
كنت محرجآ فضربتني ع كتفي
انزعها ولك اني مثل امك لاتستحي مني
فنزعتها وانا خجل وبدأت
الخالة بتضميد الجرح وتوقفت فجأة..
ايه مالك ياخالة؟؟
قالت لي والدموع تتزاحم
بعينيها مع ابتسامة خفيفة..
هاي الشامة الي جوا ذراعك تشبه شامة أبني هم عنده شامة نفس المكان..
مسحت دموعها وتابعت تنظيف وتضميد الجرح ولفته بشاش.. واحضر لي حامد قميص من عنده ولبسته معتذرا عن الإرباك الذي سببته لهم..
لكن شغل بالي دموع الخالة ام حامد كانت واضحة انها دموع قهر.. تساءلت لما كل هذا الحزن وابنها بالقرب منها.. ياترى ما السر في ذلك.. ظلت الخالة طوال الوقت تنظر ألي وهي شاردة كأني فتحت لها للذكريات ألف باب.. استجمعت جرأتي لأن المرأة طيبة تحملتني وقررت ان اسألها عن سبب حزنها..
ياخالة ممكن اعرف سبب حزنك ايه. ابنك والحمدلله جنبك يبگی ليه الحزن ده الي باين فعنيكي
الخالة ابتسمت..
اووووف ياأبني سالفة طويلة ألها بداية وماألها نهاية..
استسمحتها.. طيب لو مافيهاش رزالة مني ممكن اعرف ايه گصتك
اخذت الخالة ام حامد نفسا عميقا.. وتنهدت ثم استأنفت حديثها.. ابني ضايع او مخطوف ومااعرف منو الي خاطفه
انا كل ظني انها تتحدث عن ولد شاب خطف ربما من قبل ارهابيين او قصة شبيهة بتلك.. لكن
ياسمين الشام

لاأبني انخطف وهو عمره 5 اسابيع اخذوه مني واني ماشابعة من ريحته اخذوه واتهموني اني ذابته بالنهر احنا نسميه شط اووووف رجعتلي ذكريات ومواقف ماانساها للموت..
بدأت الافكار تتحرك بعشوائية في رأسي وتتخبط بالمعلومات التي اخذتها من امي سمرة.. كانت تنزل كالصاعقة بمسمعية
كيف ومتى.. وهل من المعقول... لالا لا مستحيل
لاحظت الخالة ارتباكي فاستغربت.. شبيك امي اتعجبت ع قصتي.. فعلا هي قصة غريبة.. بس تدري اني لحد هسه متأكدة ابني عايش وتدري اني كل سنة بيوم ميلاده اروح يم الجرف الي اتهموني بيه... وتدري اني بكل صلاتي ادعيله ربي يحفظه من كل سوء... يييه دوختك بقصتي يايومة ارتاح اروح اسويلك چاي
فجأة تذكرت منتبها لأسم الولد حفيدها فناديت
خالة ممكن سؤال؟؟
اي ابني اتفضل
اسم حفيدك حلو وغريب مين الي سماه؟؟
فرات فدوة لعينه.. بنتي سمته ع اسم اخوها.. ابني الي ضاع چان اسمه فرات وهي من كثر مااحچي بيه حبت تفرح گلبي
انا.. اه انا اتخيلت انو اسم جدو الي هو جوزك
فصدمتني بحقيقة اخرى حين قالت..
لا اني زوجي اسمه امير
تمالكت نفسي واكملت تحقيقي الغير مباشر..
ماشاءالله ياخالة اسميكم حلوة طيب ع كدة يبگی انتي اسمك ايه...
ياسمين الشام
وتتوالى الصدمات في مسمعي وتجيب
اني اسمي أبتسام ابويا سماني لأن جيت للدنيا مبتسمة بس بعدها الدنيا ماقصرت وياي والحمدلله ع كل حال....
أيه ياجابر لساتك بتشك مستحيل كل دي صدف بس امي سمرة گالت انها ماتت عشان كده اتصرفوا فيا كيف بگی والست دي بتحكي كل حاجة بمكانها..انتفضت من مكاني لاودعهم واخرج وقررت ان لا افصح عن اي شيء لحين التأكد وفهم السر.. حاولت الخالة ان تبقيني ع العشاء فأعتذرت لضيق الوقت.. ودعتها ولي رغبة شديدة باحتضانها وتقبيل يدها وظننت اني سيطرت ع مشاعري وعندما اردت الخروج وجدتني ارجع اليها مقبلا يدها
ياسمين الشام

خطفو طفلي واتهموني بقتلهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن