المخرج

84 8 6
                                    


انفردت بنفسي قليلًا واستغرقت في التفكير

" لا أريد أن تكون هذه فاجعة أخرى تحدث وأنا مكتوف الأيدي.. لم؟ لِمَ يحدث كل هذا؟ ماذا يجب أن أفعل؟"

سمعت الفتى يصيح مهللًا

- لقد ظهر المخرج.ظهرت البوابة

" أخيرًا هذا (الألدغ) فلح في فعل شيء"

أسرعت إلى الحجرة ثم عبرت والفتى لنجد أنفسنا في منزل آخر، المرآة تغيرت.

هلل ماتياس لرؤيتنا قائلًا

- حمدًا لله.لقد أفلح الأمر

- أين نحن؟

- في منزل أسرة كمال..المنزل الآخر احترق.قصة طويلة

- حسنًا لنسرع الآن.يجب أن ننقذ القرية، هيا بنا

ظل ماتياس متسمِّرًا في مكانه

- ماذا هناك يا ماتياس؟

- لا أظن أنه في وسعنا إنقاذ أي أحد الآن.فات الأوان يا إبراهام

خرجت مسرعًا أقتحم المنازل كالمجنون.لا أحد على قيد الحياة،

جثث على سُرُرٍ.لا حياة.

"هذا أكثر مما قد أحتمل، كلما ذهبت إلى مكان.أنا وباء"

عدت إلى منزلي (منزل إبرهيم)..يبدو أن الصمت قد نال منه أيضًا.

وجدت مونيك في حجرة النوم ممددة في فراشها دون حركة.لقد أصابها ما أصاب الآخرين.

طلبت من ماتياس أن يصطحب آدم إلى أخته وجدَّتِه بباريس

- وماذا عنك؟ أين مونيك؟

- ....

ترقرقت عيناه حزنًا فقلت له

- اذهب الآن واصطحب آدم، اترك القرية واذهب إلى المدينة.انتظرا هناك حتى موعد أول باخرة، استقلَّاها وارحلا بعيدًا

- تعال معنا

- حان وقت الاستسلام، لم أعد أريد المزيد، لقد اكتفيت

- ..؟

- فقط ارحل

رحل ماتياس ومعه آدم،دخلت أنا حجرة النوم في تعب وإرهاق لم أشهد مثله من قبل.

" لا مزيد من المآسي..لم أعد أحتمل، حان وقت الاستسلام..يبدو الموت بشكلٍ ما أسهل من أي خيار آخر"

تمددت بجانب مونيك معلقًا نظري بالسقف، بدأ النوم يتمكن مني رويدًا رويدًا كنت أراهم يحاوطونني، عددًا كبيرًا منهم إن لم يكونوا جميعهم، غفوتُ لبضع لحظات ثم انتفض جسدي لأستيقظَ..

كان هذا الإنذار الأخير..إذا نمت فلن أستيقظ، كنت أعلم ذلك ولم أعترض.

وبينما بدأت أغفو مرة أخرى لاحظت شيئًا مكتوب على السقف، يبدو طلاءً حديثًا لم يكن موجودًا عندما نمت أول مرة

نادى الظلام على الغريب تطوعًا

أقبِل...يا سائح الأزمانِ

خلف الدروب عن الحقيقةِ باحثًا

لم تهرب..بينما كان في الإمكانِ

هدم الغريب ما بناه.. مسافرًا

خلف الفضول كم هلك من إنسانِ

لا تخشَ شيئًا قُمْ ونادِ تضرعًا

خذني أيها الذئب إلى الجحيم

حيث مكاني..

فرددت بينما يتمكن مني النوم قائلًا

- خذني أيها الذئب إلى الجحيم.حيث مكاني

ومن ثَم..ظلام

العين الثالثةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن