مفكرتي العزيزة
لم أكتب اليوم رثاءاً لذاتى فمن مثلي لا ذات لها ولا رثاء
لم أكتب اليوم لاعنة حظى وقد فقدت عنفواني كما الكبرياء
أستميحكِ اليوم عذراً لتحتضني أحرف من ضاقت ذرعاً بالكلمات
علك تكونين ملاذاً آمناً يستمع لبوح امرأة وحيدة مثلك دون مواساة
تحملين مأساتها بين طياتك دون الإفصاح عن المكنونات
فلا حاجة لي بيد تربت على كتف أثقلت عاتقه الكبيرات
فطريق الوحل وعر والنجاة منه رفاهية لا تحظى بها الكثيرات
فمن قال أن الإنسان مخيرٌ جاهل بما تعانيه مثلى من الأسيرات
أسيرة بوجه يغتصب الابتسامة يومياً دون اعتراضات
فسيدة الأوحال أنا رغم أنفي ولا عزاء للمظلومات !!!