أغلقت المكالمة و بقيت صامتة لبعض الوقت أفكر بحاله في بداية المكالمة .. أتمنى حقاً من كل قلبي أن يكون بخير .. أكملت العمل حتى انتهيت من الكثير ثم قمت بالاستعداد للخروج مع ماجد ..
أرسلت له قبل أن أخرج رسالة تحتوي على قلب أحمر .. أردت الاطمئنان عليه فعلاً .. أجابني في وقت قصير بقلبين ذو لون أحمر ..
خرجت نحو غرفة الجلوس بالأسفل و قلت :
- آسفة لتأخري .. هيا بنا- هيا
تقدمت نحو الباب فيما أتى هو و أحاط بذراعه على كتفي و مشي بجانبي قائلاً :
- متى سينمو جسدكِ ؟ لا تزالين قصيرة جداً- عليك أن تتقبل الواقع المر .. لقد انتهى وقت نموّي بالفعل
- يبدو أن لسانكِ لم يتوقف عن النمو بعد
ضحكنا سوياً فيما قال و هو يفتح باب السيارة لي :
- تفضلي سيادتكِ- هذا مريب حقاً .. هل أنت ماجد ؟
قال بتشكي :
- لا ينفع معكِ أي شيء !- شكراً لك
أغلق الباب ثم اتجه ناحية الباب الآخر و قال بعد أن دخل :
- هل هناك مطعماً محدداً في عقلكِ ؟- كلا .. ماذا عنك ؟
- دعينا نذهب إلى سلسلة المطاعم القريبة من ممشى الشاطىء الرسمي فالمدينة و نتناول الطعام في الهواء الطلق
- لديك المقود .. انطلق يا رجل
انطلقنا نحو تلك المطاعم حين قلت له :
- ما الذي كنت تريد محادثتي بشأنه ؟- هل أقول الآن أم بعد العشاء ؟
- بيدك الخيار
- حسناً سأقول لكِ الآن .. لقد .. لقد كنت أفكر
- في ؟
قال و زفر بعدها بقوة :
- في التقدم لخطبة موكلتي بعد فترة من الوقت- أي واحدة ؟
- تلك التي ساعدتها لتحصل على الطلاق
- هل أنت جاد ؟
- أجل
- اشرح لي .. أشعر أنني أريد منحك فرصة أخرى قبل أن أغضب
- أنا عقيم .. و هي كذلك .. لن يحرم أحدنا الآخر من الأمومة و الأبوة .. لن أحتاج لأكون مدينا بالإعتذار على ضياع حياتها دون أطفال لأنها عاشت معي .. و لن تحتاج للشعور بالضيق لأنها لن تمنحني ما يتمناه أي رجل
- ما رأيها هي ؟
- لم أفاتح أي أحد بالموضوع .. إنه يشغل بالي كثيراً و حسب .. أنتِ أول من أخبره بهذا
- هل تعلم لو كنت مكانها و أخبرتني بما قلته للتو ما الذي كنت لأفعله ؟
- ماذا ؟
أنت تقرأ
بعد كل شيء
Romanceمن يتحمل خسارات المرء حين تفيض عن احتماله ؟ من يشد أزر أنثى تركت كل شي لتبحث عن نفسها و لا تجدها ! من يملك الصبر العظيم لاحتمال كل ما لا يحتمل ؟ هل من شجاعة المرء أن يكتب قصته البشعة أم هي دناءة منه ؟ هل التخلي عـمن نعتقد أننا نحب و متيقنين تمام ا...