XXIV

153 16 34
                                    


{ الغيرة هي التقاء صوت العاطفة بصوت العاصفة }

--------------------




خَرجت من غرفةِ فرانس متجهةً إلى غُرفتِهَا قاصدةً الإستحمام بعدَ قيامِهَا بالتمارين التي جعلتهَا تتصببُ عرقًا .




أنهت إستحمامها سريعًا لكي لا يتكرر ما حدثَ لَهَا سابقًا ، لقد إعتادت على الإستحمامِ بمياهٍ باردة عكسَ مياههم الساخنة كالينابيعِ الحارة .






أرتدتْ ثيابهَا و سارعتْ إلى الخروج لولا أَنَّهُ إستوقفهَا شيءٌ موضوعٌ على منضدة بالقربِ من بابِ الغرفة .



إلتقطتهُ ثم إبتسمت بسعادةٍ و تمتمت " لا بدَّ من أنهُ يوجين "



خرجت و مقصدهَا غرفة فرانس ، ستلتصقُ بهِ كالعلكةِ إلا أن يشفى من مرضهِ و على الأرجعِ أَنَّهَا ستكمِلُ ذَلِكَ حتى و إن تعافى .



فتحتْ باب غرفتهِ دون أن تفكرَ بطرقِهِ حتى و صرخت " فرانس لقد عدت "



كان جالسًا يفكرُ بصديقةِ طفولتهِ و خطيبتهِ و ربمَا زوجتهُ المستقبلية مابيليا و هُو يَحكُ يده .



هو قَبَلَ بعلاقتِهِمَا أَمَام الناس ، و لِكي يكتمِلَ ذلك عليهِ إستعادة شقيقتهِ من أجلِ زوال أخِر عقبه تقفُ في وجهِ سعادةِ بيل .



دُخولُهَا المباغت أثار في حفيظتهِ تساؤلاتٍ عدة حَوُلَ سبب قدومهَا فلم تمضي دقائقُ على مغادرتهَا .



لمحت علاماتِ الإستغرابِ باديةً على وجهِ اللطيف .


" اليوم سألعبُ دورَ شقيقتكَ الكبرى فأنَا أصغرُ مِن أن أخُذَ دورَ والدَتك "


و قَبَلَ أن يَقُول شيئًا أرجَعتْ ظهرَهُ لسريرهِ و دثرتهُ جيدًا . نظرتْ إليهِ و قَالَتْ متأففة " لماذا تبدو لطيفًا لتلك الدرجة ؟ "


أنهتْ حديثهَا معتصرةً وجنتيهِ المحمرتين ، شَعرَ فرانس بمشاعرَ أخوية تجاهَهَا ،



مشاعر كان من المفترضِ أن تكُونَ لشقيقتهِ التي يبحث عنهَا لكنهُ لا يحمِلُ أي مِنْهَا لأختهِ فهو يراهَا كأداةٍ تحققُ سعادة مابيليا .




لا عجبَ من ذلك فهو لم يرى وجه شقيقتهِ و لا يعلمُ عنهَا شيئًا ! كُلُّ ما يعلمهُ أَنَّهَا ورثتْ ملامح والدهِ .




دلَفَ لوكا إلى الغرفةِ ليرها محتضنةً فرانس و هو لا يبادلهَا ، صفرَ مقاطعًا لحظاتٍ أخوية .


" يبدو أني قاطعتُ شيئًا " بصق كلامهُ بقرف .




أرادتْ ليلي فصلَ عناقها الذي كان من طرفِهَا فقط لكن فرانس لف يدهُ اليمنى حَوُلَ ظهرهَا و أرجعهَا لحُضنِهِ  بينما تعبثُ يسرهُ خلف ظهرِهِ .




  وجه البوكر || Poker face  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن