{ الغيرة هي التقاء صوت العاطفة بصوت العاصفة }--------------------
خَرجت من غرفةِ فرانس متجهةً إلى غُرفتِهَا قاصدةً الإستحمام بعدَ قيامِهَا بالتمارين التي جعلتهَا تتصببُ عرقًا .
أنهت إستحمامها سريعًا لكي لا يتكرر ما حدثَ لَهَا سابقًا ، لقد إعتادت على الإستحمامِ بمياهٍ باردة عكسَ مياههم الساخنة كالينابيعِ الحارة .
أرتدتْ ثيابهَا و سارعتْ إلى الخروج لولا أَنَّهُ إستوقفهَا شيءٌ موضوعٌ على منضدة بالقربِ من بابِ الغرفة .
إلتقطتهُ ثم إبتسمت بسعادةٍ و تمتمت " لا بدَّ من أنهُ يوجين "
خرجت و مقصدهَا غرفة فرانس ، ستلتصقُ بهِ كالعلكةِ إلا أن يشفى من مرضهِ و على الأرجعِ أَنَّهَا ستكمِلُ ذَلِكَ حتى و إن تعافى .
فتحتْ باب غرفتهِ دون أن تفكرَ بطرقِهِ حتى و صرخت " فرانس لقد عدت "
كان جالسًا يفكرُ بصديقةِ طفولتهِ و خطيبتهِ و ربمَا زوجتهُ المستقبلية مابيليا و هُو يَحكُ يده .
هو قَبَلَ بعلاقتِهِمَا أَمَام الناس ، و لِكي يكتمِلَ ذلك عليهِ إستعادة شقيقتهِ من أجلِ زوال أخِر عقبه تقفُ في وجهِ سعادةِ بيل .
دُخولُهَا المباغت أثار في حفيظتهِ تساؤلاتٍ عدة حَوُلَ سبب قدومهَا فلم تمضي دقائقُ على مغادرتهَا .
لمحت علاماتِ الإستغرابِ باديةً على وجهِ اللطيف .
" اليوم سألعبُ دورَ شقيقتكَ الكبرى فأنَا أصغرُ مِن أن أخُذَ دورَ والدَتك "
و قَبَلَ أن يَقُول شيئًا أرجَعتْ ظهرَهُ لسريرهِ و دثرتهُ جيدًا . نظرتْ إليهِ و قَالَتْ متأففة " لماذا تبدو لطيفًا لتلك الدرجة ؟ "
أنهتْ حديثهَا معتصرةً وجنتيهِ المحمرتين ، شَعرَ فرانس بمشاعرَ أخوية تجاهَهَا ،
مشاعر كان من المفترضِ أن تكُونَ لشقيقتهِ التي يبحث عنهَا لكنهُ لا يحمِلُ أي مِنْهَا لأختهِ فهو يراهَا كأداةٍ تحققُ سعادة مابيليا .
لا عجبَ من ذلك فهو لم يرى وجه شقيقتهِ و لا يعلمُ عنهَا شيئًا ! كُلُّ ما يعلمهُ أَنَّهَا ورثتْ ملامح والدهِ .
دلَفَ لوكا إلى الغرفةِ ليرها محتضنةً فرانس و هو لا يبادلهَا ، صفرَ مقاطعًا لحظاتٍ أخوية .
" يبدو أني قاطعتُ شيئًا " بصق كلامهُ بقرف .
أرادتْ ليلي فصلَ عناقها الذي كان من طرفِهَا فقط لكن فرانس لف يدهُ اليمنى حَوُلَ ظهرهَا و أرجعهَا لحُضنِهِ بينما تعبثُ يسرهُ خلف ظهرِهِ .
أنت تقرأ
وجه البوكر || Poker face
Mystery / Thrillerمن هو صاحبُ وجهِ البوكر ؟ و لماذا يرتديه ؟ |مقتطفات| " بيني و بين والدتكِ عقد و هو يقتضي بحلِ جميع الخلافات بين الثلاثِ عوائل و دفنِ أحقادها و كان شرطِ الوحيد أن أتزوج بكِ " * * * سألها بجدية " من أنتِ ؟ " ابتسمت لهُ و حادثتهُ بمرحها المعتاد " في يو...