2

31 0 0
                                    

الفصل الثاني (ذكريات لا تموت)
بقلم دينا محمود
دقو ل حريمم جو حصلونا في المستشفى وودعو حبوبه وساقوني ومشى فتحو بيت البكا في بيتنا انا وحبوبه .. وشالو حبوبه ودفنوها وجو .. والبكا والكواريك الحله كلها انكبت فينا حبوبه كانت مره طيبه وظريفه والحله كلها بتحبها وجعم شديد خبر موتا .. وانا بس ببكي ما واعيه ل اي زول معاي وحريم خيلاني وحده فيهم قالت اجي امسك البت دي واحضنا واعصرا علي ماف .. مالقيت زول يحضني غير جارتنا ب الحيطه كانت صحبت حبوبه شديد .. وعدت ايام البكا ال٣وبعد دا كل زول مشى شاف شغلتو .. والبيت رجع فاضي مافيه زول ..
رقدتا نمتا ..
ماصحيت الى ب كواريك حريم خيلاني .. اظن اليوم داك الحله كلها سمعت ب جوطتم لانو صوتم كان عالي شديد ..
مرقت اشوف في شنو .. لقيتم بتشكلو فيني هههههه .. طبعا اي وحده بتقول للتانيه انتي تمسكيها تربيها انا مابقدر .. مره خالي الكبير تقول ليها انا عندي الصبيان مابقدر ادخل بت في نصهم ومرت خالي الصغير تقول ليها انا اولادي كتار مابقدر اعيشم لمن اجيب ليهم وحده تانيه .. انا محموله اكتر منك ..
والجوطه .. غايتو اليوم دا نهائ ما انساهو الحله كلها اتفرجت فينا ..
زعلني الكلام وما اشتغلت بيهم مشيت بيت حبوبه قعدتا ابكي .. اتذكرتا كلام حبوبه كل ما تحسي ب ضيق امشي امسكي المصلايه صلي وادعي .. فعلا مشيت عملت كده .. ورجعت سريري نمتا ..
لحده ما جو خيلاني .. والجوطه لسه ..
قالو خلاص يخيروني انا عايزه اعيش مع منو والانا بختارا امشي اعيش معاها ..
جو صحوني من النوم ..
رغد يابتي قومي ..
عاينت كده لقيتو خالي الكبيره ..
قمت ع حيلي .. اهلين خالو مالك ..
مافي شي حبيبتي قومي دايرنك بره شويه ..
طيب ومرقتا معاهو الحوش ..
في شنو ..
قالو لي اختاري انتي دايره تقعدي مع منو فينا واحنا موافقين .. بقيت اعاين ليهم واعاين ل حريمم .. وكل وحده تحمر لي .. قلتا ليهم انا ماعايزه اقعد مع ولا زول فيكم ..
كيف الكلام دا يا رغد .. اها حتقعدي وين ..
بقعد في بيت حبوبتي دا زاتو مش انا كنت فيه .. بس خلوني فيه ..
حريمم انبسطو ..
قالو لي مابجي وتقعدي براك حرييمم طوالي سكتوهم .. خليها البجيها شنو ما اعتبار كلنا في نفس الببت مابجيها شي ..
خيلاني وافقو .. ومشيت بيت حبوبه ..
عارفين يعني شنو بت شافعه عمرها ١٢سنه تمشي تعيش براااها في بيت فيه اوضتين وصاله وحمام ومطبخ وحوش براها .. وبعد دا باب الشارع حقنا براهو انا وحبوبه حيطه الحوش كان تلبت حوش خيلاني لاكن باب الشارع براي ما مع خيلاني . .
اول ما دخلت بعد الكلام دا جاتني ليك خوفه ورجفه .. انا كيف اعيش في بيت قدر دا براي ..
قفلت باب الشارع وباب البرنده ودخلتا غرفتي وقفلتا علي ب المفتاح والترباس وقفلت الشبابيك وفتحت النور ..
راقده في السرير وضامه رجولي ع صدري وببكي وخايفه .. حبوبه كان عندها راديو صغير كده اتذكرتا لمن بتقول لي طوالي يابت شغلي القران في الراديو دا واسالا لي تقول لي بتطرد الشواطين وبديك احساس امان .. فعلا مشيت شغلتو وقعدتا كان بادي في البقره .. سمعتو بقراء شويه وتاني ماحسيت ب  نفسي نمتا ..

ذكريات لا تموت💘حيث تعيش القصص. اكتشف الآن