كانت تدور حول نفسها بعد ان اخرجته..فهي قلقة من ان يصيبه مكروه..تنظر للساعة لتجدها ستكون الواحدة والنصف بعد
دقائق..لماذا تأخر يا ترى؟!..
...:مالك مش على بعضك ليه يا فريدة؟..انتفضت في مكانها فهي تعلم ذاك الصوت جيدا..ذلك الصوت الذي لا يبشر بخير ابدًا..فالتفتت لترى مالا يسر..رأت ساعد حاتم الايمن "مدحت" ويمسك بيده يوسف..فعلمت انهما كانوا مراقبين..رغم حرصهما الشديد على الا يلفتوا الانتباه لهم..
فريدة وهي تحاول ان تظهر ثابتة:عاوز ايه يا مدحت؟..
مدحت بسخرية:مش هطلب حاجة غالية اوي..
فريدة:قصر في الكلام
مدحت بجرأة:عاوز روحك..يا فريدة..روحك..
لم تجزع..فهي كانت تتوقع ذلك فقد قالها قبل ذلك "اي غلط صغير منك يا فريدة..قصاده روحك" ولكنها الان مرتاحة..فقد جعلته يخرج من عزلته ولو لمرة هي سعيدة..سعيدة جدًا الان ستلتقي بزوجها...اما هو فعندما سمع تلك الكلمات و كأن دلوا من الماء البارد القي عليه..
يوسف بصدمة:عاوز ايه..عاوز ايه..ايه الطلب الغبي ده يا مدحت..وبتقول كمان انه رخيص..طب والله انت مابتفهم دي اغلى حاجة في المكان ده..أغلى من روحك نفسها..
مدحت:دي اوامر عليا يا يوسف..ده اقل حاجة نقدر نعملها..عشان متعرفش تكسر كلام حاتم بيه تاني..ده عقاب مناسب وانا بنفذ من غير ما اناقش..مش زي ناس..ثم نظر لها نظرة يشوبها الحقد والكراهية
فريدة بتماسك:طب انت عايزني عايز من يوسف ايه؟..لو سمحت سيبه...
مدحت بخبث:لا..ده هيفضل هنا عشان تبقى ذكري خالدة ليه..و هو بيشوف مربيته العزيزة بتموت ادامه..ولا انتي ايه رايك؟!..
يوسف بحدة:ومين قالك اني هسمح ها؟!..
بدأ يوسف بتحريك يده بقوة حتى يفلتها من قبضته..و لكن فات الاوان فقد كان اشهر سلاحه..و ضغط على الزناد..ثم تركه و رحل..هوت على الارض و اغرقت في دماها ولكن لم تمت بعد..اتجه صوبها وجلس على الارض ورفعها على قدمه..و اخذ يسمع آخر كلماتها..
فريدة وهي تلتقط آخر انفاسها:يوسف...حبيبي شكرا على كل حاجة انا...... سي.. سيبالك جواب...في درجك.. سامحني لو دايقتك..في حاجة......
وهكذا اغلقت عينها..تعلن عن نهاية حياتها.........
لم يصدق في البداية..مازال يكره البكاء..و لكن لِمَ تلك الدموع تأبى التوقف؟!..
يوسف بصوت مختتق:لا..انت مش هتمشي...مين هيفهمني دلوقتي....فتحي عيونك...
ثم دوت منه صيحة عالية:لاااااا......
اجتمع اثرها الخدم..و عندما وجدوها بتلك الطريقة..جزعوا جميعا فهي تعتبر الصدر الحنون لهم في هذا القصر..بكى البعض والبعض الآخر تماسكوا...مسح يوسف دموعه..و رفعها بين يديه..ثم نهض على قدميه..ثم ادخلها احدى غرف القصر..و فتح المكيف والمراوح..
أنت تقرأ
انا انتقم
Romanceلماذا نشعر أحيانا أننا لسنا محبوبين بل من منبوذين لا أحد يرغب بنا..أو هناك من يدعي الاهتمام ولكنه غير مهتم يا له من شعور متعب ولكن يجب أن نحب أنفسنا حتى يحبنا الغير....... ****** لما أشعر أن اليوم ليس يومي لماذا أشعر ب...