{ شدة الوضوح أحيانًا نوعٌ من الغموض }
--------------------ركضت بسرعة لكي تلتقطَ هاتفهَا من يدهِ ، تحدثت بسرعة و كأنهَا تعدو في سباقِ المئةِ متر
-" إيزابيتا عزيزتي ، هل أنتِ بخير ؟ كيفَ حالكِ ؟ هل اقتربَ منكِ أيُ رجل ؟ هم خائنون ، لعينون ، كاذبون ، و حقيرون ... "
توقفتْ بعدَ أن استوعبت أنّها في غرفةٍ بها ثلاثةُ شبانٍ ينظرونَ لها ببرود تامّ . لعنتْ نفسهَا على الموقفِ المحرج التي وضعت نفسهَا به .
إعتاد يوجين و جوفاني على الحماقةِ التي تتفوهُ بهَا دائمًا فخَرَجا من غرفةِ فرانس دُونَ أن ينطقا بحرف .
نظرَ لَهَا فرانس ببرود ثمّ تلحفَ بلحافهِ مدعيّاً النوم ، أكملت حديثهَا مَعَ إيزابيتا و هي تجلسُ على طرفِ سريرهِ .
أخذتا ثثرثران و فرانس كانَ ضالَّ الذهن ، تائه التفكير ، حائرٌ بكلماتِ لوكا . هو على يقين أنّهُ يقصدُ بحديثهِ شقيقتهُ لكن مَّا أثارَ حيرتهُ ، كيفَ عَلَّمَ لوكا بكلِ ذلك !
لقد سَمِعَ أنّ الزعيمَ غريغوري كانَ يستشيرُ لوكا في أبسطِ الأمور لكنَهُ كانَ و كانَ فعلٌ ماضٍ فزعيمُ البحرِ لم يعدْ كَمَا كان ، فالثابتُ الوحيدُ في هَذِهِ الحياة هو التغير .
اختفى صوتهَا فجأةً فالتفت لَهَا و نظر إليها و ظهرهَا مقابلٌ لَهُ . استنكرَ صمتهَا المفاجأ و زادهُ نهوضهَا و خروجهَا من غرفتهِ بسرعة .
مَّا إن وصلتْ إلى غرفتهَا حتى سمعت إيزابيتا نبرةً حازمة لم تحلمٌ في يومٍ مَّا أن تنطلقَ من شفتيّ ليلي
" سلمي الهاتفَ لـ ماريسا "
مَهْمَا كَانَتْ غاضبة لم تلفظ ليلي اسم ماريسا قط ، كَانَتْ تتكتفي بـ " ماري "
فسارعت إلى تسلمِ هاتفهَا لـ ماري الخائفة فقد قطعتْ صلتهَا بأخيهَا و جميعِ أفرادِ عائلتهِ .
وضعت سماعة الهاتفِ في أُذنِها مترقبةً أمرًا يخففُ توترهَا ، أمرت ليلي بصوتٍ باردٍ و قاتلٍ
" أجيبِ عليهِ ، أريدُ أن أسمعَ ما سيقول "
في خضمِ هذا الجوِ المشبعِ بالخوفِ و التوتر خرجتْ إيزابيتا لكِي تمنحهما بعضًا من الخصوصية و لكنهَا ستقفُ بالقربِ من الباب في حَال سَاءَت الْأُمُور .
ضغطتْ بأصابعهَا المرتعشة على شاشةِ الهَاتف فصدحَ صوتهُ العالي بسببِ مكبرِ الصوت
" ماريسا ، عَلَيْكِ الحضورُ إلى منزلِ العائلة "
أرادتْ الصراخَ و الرفضَ و قبل أن تتفوهَ بشيء سمعت ما جمدهَا من فمًّ ليلي
" إذهبي "
أنت تقرأ
وجه البوكر || Poker face
Mystery / Thrillerمن هو صاحبُ وجهِ البوكر ؟ و لماذا يرتديه ؟ |مقتطفات| " بيني و بين والدتكِ عقد و هو يقتضي بحلِ جميع الخلافات بين الثلاثِ عوائل و دفنِ أحقادها و كان شرطِ الوحيد أن أتزوج بكِ " * * * سألها بجدية " من أنتِ ؟ " ابتسمت لهُ و حادثتهُ بمرحها المعتاد " في يو...