هاديء هو ولا يؤمن بالحب ... هي لطيفة محبة للحياة...
" أنا أحبك" قالتها بخيبة أمل كأنه لم يتوقع منها قولها ...كانت ستقول المزيد ك " إشتقت إليك" "لماذا أصبحت هكذا؟" ...
إنه أناني في ما يخص الحب و الإعتراف بالمشاعر .. لم يجرأ عن إظهار أنه معجب بها .. حتى هي كذلك لا تود الإعتراف..
كل منهما لا يود الإعتراف للآخر ، خشية أن لا يملك الآخر نفس الشعور .. هي مسألة كرامة لا أكثر..
سيقول بتردد:" أنا كذلك " و يحل الصمت بينهما لمدة لم تتجاوز دقيقتين
"كيف يمكننا أن نكون ..كلامك غير متوقع"
هي خافت ..شعرت ببرودة في أطرافها
و قالت " بالنهاية لن نكون ، لكل منا طريق و أنت أعتدت تركي و اليوم لم أصدق أني وجدتك 😔 لكن لا مشكلة سأعتاد على كل هذا لا تقلق .. أمري لا يهمك "
لم تستطع تمتلك أعصابها ..قالت كل هذا و هي تصرخ في وجه ، لأول مرة تتجرأ و تتكلم معه بهذه الطريقة ..كادت الدموع على وشك أن تنزل لولا أنه بدأ يضحك على شكلها المرتعب ، الذي جعلها تشعر بالغضب وتقول كل ذاك الكلام بعصبية...
لطالما كانت أقصى ما تتمناه عندما لقائه تلك الجرأة التي كانا ينتبان بها عند الكتابة.. هي كل مرة تلتقي به صدفة تخطر ببالها كل تلك الأحاديث و كل تلك الأحلام و كل تلك الكلمات و الووعود .. كل شيء .. فهي لا تكفي ولو لحظة عن التفكير فيه ..لكنها في المقابل
ستكتفي بعدم الإهتمام و كأنها لم يسبق لها أن تكلمت معه .. ستتصرف بتلقائية مدروسة و تتخلى عن جنونها و نوباته العفوية..
-" يمكنك تركي الآن أيها المزعج ، كما يمكنك الذهاب .. لا تنظر إيها هكذا إنك تشعرني بالتوتر "
هو فقط يلتزم بالصمت و كان يفكر .. كانت تنظر إليه و تتمتم :"ما يجلول في خاطر ذاك الأبله ؟؟".. نظر نحوها أخيرا وقال :"كل الأوقات كانت ممتعة بصحبتك ، و أنا آسف "
صاحت وهي تحاول إخفاء خوفها : " ماذا؟ هل ستذهب "
عانقتها دون أن يشعر ... بدا يضحك وهو تبادله العناق هي حقا سعيدة وفي نفس الوقت حزينة لأنها ستبتعد ... هي حقا ستشتاق إليه
قالت جملتها الأخيرة بصوت مهتز و كأنها على وشك البكاء لعناقها بشدة " لن أنساك "...
تنهدت هي وهو ينظر إليها بنظرات لعوبة ليضربها على رأسها و يقول " يا منحرفة لن أسمح لك بأن ستتركيني ..اليوم سنبدأ بداية جديدة .. نحن الإثنين "
لتبدأ هي بالضحك " أمم بداية جديدة ؟! ونحن الإثنين هه"
يضربها مجددا ثم بدأ بالضحك ...
أنت تقرأ
رسمة و أمل
Historical Fiction-أتذهبين معي؟ -نعم أذهب -غريب أمرك ..إسأليني إلى أين؟ -لا يهمني المكان المهم أن أكون معك . -لنذهب إذن ..حيث لا يجدوا أحد ..حيث الهدوء ..لنحيا في صمته..