39- هدية جميلة

376 24 270
                                    

- اسمع .. أعلم أنني قلت أنني سأكون قاسية معك و لكنني سأقول لك هذا مهما كانت النتيجة
- ماذا عزيزتي ؟
- لو كنت أمام عينيّ فإنني سأحتضنك طويلاً سواء رغبت بهذا أو لا !

ظل صامتاً لوهلة فأردفت قائلةً :
- لا يمكنك أن تكتب كلاماً لطيفاً و تتوقع مني ردة فعل باردة .. هل تفهم هذا !

قال بهدوء :
- ريم .. هذه المرة جاء دوري لأعتقد أنكِ مريضة .. أو أن النعاس يغشاكِ

قلت على الفور :
- أنا آسفة

- لا تعتذري .. يا إلهي .. أشعر فجأة بالبرد القارص .. ربما عليّ إغلاق النافذة

لم أقل أي شيء و أنا أسمع صوت خطواته و أراه يتحرك نحو النافذة ليغلقها ثم كسر هذا الصمت و قال :
- حين نعود من السفر .. كلينا .. أفعليها إن أردتِ

- كلا .. لا بأس معي .. خذ وقتك

- لقد أخذته بما يكفي .. أنا أطلب منكِ أن تكسري حاجز الخوف الذي يسكنني .. هل يمكنكِ ذلك ؟

- كلا .. عليك أن تكسره بنفسك يا طارف

- هذا صعب لوحدي .. عليكِ مساعدتي في ذلك

- حاضر

قال بحماس ليزيل كل هذا الجو المتوتر :
- إذاً تريدين احتضاني هاه ؟

- لا ، من الذي أخطأ و أخبرك بهذا ؟

- فتاة أحبها كانت متحمسةً منذ قليل

- كانت تحت تأثير رسالة ما موجودة في مغلف أصفر

- إذا كان لرسائلي كل هذا التأثير فربما استعملهم بالمستقبل أيضاً .. لصالحي بالطبع

- لن أسمح لك بأن تؤثر عليّ مالم أرغب بذلك

- أنا محظوظ .. محظوظ جداً يا ريم

قلت بثقة :
- أعلم هذا .. لا تخبرني أنك علمت للتو !!

ضحك و قال :
- أنا متيقن بهذا منذ أن دخلتي حياتي

- توقف .. هذا يثير الاشمئزاز !

- حسناً .. سأصمت تماماً

- متى بدأت المباراة ؟

رفع يده لينظر للساعة فرأيت سواري يزين معصمه .. هذا الرجل لطيف للغاية ليرتديه حتى الآن .. قال :
- منذ ساعة تقريباً

- هل ستتحملني حتى تنتهي و يأتي الجميع ؟

- هل ستتحملينني ؟

بعد كل شيء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن