السر المكتوم

الحلم

عندما تكون صغيرا يسألك كثير من الناس ما هو حلمك؟ لكن مع كوني اكثر نضجا فقد اضمحل بشكل تدريجي عدد السائلين عن حلمي وهذا راجع لعدم سألي لنفسي ما هو حلمي
ان التشبث بحلمي الى أن أصبح راشدة ليس بالأمر السهل في هذا العالم ،عندما نواجه الواقع ،في مكان ما بين السطور حقيقة ان تحقيق الحلم يبدو بعيد المنال ويبدو ايضا بأنه قد اختفى ، وهذا قد سبب لي بألا أتذكر حتى ما كان حلمي كليا لحسن الحظ قام احدهم بسؤال النسخة الراشدة مني مرة أخرى
في يوم من الايام بدأت أفكر بأمر ما بدأت أفكر أن الشخصيات الرئيسية ليست في الدراما والافلام في الواقع أيضا هناك أشخاص يعيشون كالشخصيات الرئيسية والبعض يعيش كشخصيات مساندة هذه فكرتي لكن الأن ترودني هذه الفكرة ربما أنا التي قررت أنني ضمن الشخصيات المساندة الاستسلام بسهولة وترك الحياة تتحكم بطرقي ألم تكن أنا التي أخمدت الضوء الذي كان مسلط علي هذه فطابتي يقول الناس أحيانا أن الحياة ليست قصة خيالية لكن أحيانا كطفل وأحيانا كحمقاء ماذا عن الحلم بحياة تشبه قصص الخيال? ان لم تطفئ الضوء ولم تتخلى عن حلمك عندها ربما أمر أكثر خيالا من قصص الخيال قد يحدث
انقلبت الحياة لتبدل الوقائع فاليوم وبعد مدة طويلة اردت ان ابدوا جميلة بنسبة لنفسي فعندما يقوم أحدهم بفصل شيء يرغب بفعله حقا يبدو الاجمل اردت ان ابدو قشيبة ايضا بينما اقوم بالعمل الذي احبه ليس لشخص اخر لكن من اجل نفسي
تركت لنفسي العنان ليرسم الصورة التي يريدها في حياتي فمضيت ألحق حبر كتابة أحلامي فلم أجد له متمة حلم الطفولة الذي ازحته جانبا لذاكرتي البعيدة يتحقق الأمور التي تشبه المعجزات قد تحدث حقا لذلك لا داعي لكبتها وعدم الافصاح عنها لأنها في الجانب الأيسر من قلبي