أريد رجلا يقتحم حياتي بجنونه كإعصار لا مثيل له,
يجعلني أشعر بالأمان بمجرد النظر إليه,
يأخذني لعالم آخر,
عالم من الأحلام الوردية التي أتمنى الحصول عليها
كأي فتاة أخرى,
ينبض له قلبي حين رؤيته,
يحمر له وجهي خجلا دون سواه,
يجعلني أرتبك بهيبة حضوره,
يجعلني أتوق أن أكون بين ذراعيه وبنفس الوقت
أريد الهرب بعيدا عنه,
رجلا يفهمني دون حديث ,
يشعر بي بمجرد النظر لعينيّ,
أريد رجلا لا يرى غيري في النساء,
رجلا يغمرني أمانه بمجرد وجودي بين ذراعيه,
ببساطة.. هذا هو الرجل الوحيد القادر على اقتحام
قلبي فهل سأجده يوما؟؟
الفصل الأول
تجلس وحيدة كعادتها بمكانها المفضّل خاصة بغياب مريم
وهنا صديقتيها وهو مكان معزول عن العيون التي
تطالبها بإجابات هي ليست مستعدة لتعطيها لهم وربما
لا تريد من الأساس..
لِمَ لا يتركوها وشأنها؟!
لِم يتدخّل الناس بشئون غيرهم بكل هذه الجرأة دون أن
يُردعهم أحد؟!
ألا يحق لها أن تعيش مثلما اختارت؟!
صدح صوت داخلها يسألها (أهذا ما اخترتيه حقا أم ما
فرضته عليكِ الظروف وما حدث بالماضي؟!)
أغمضت عينيها بقوة وهي تحاول تحاشي أي صور
للماضي والذي يحاول دوما أن يسطع بعقلها بعدما
دفنته بتلك النقطة البعيدة بعقلها دافنة إياه مع كل شيء
لا تريد تذكّره.
زفرت بقوة قبل أن تفتح عينيها بعد أن نجحت في دفنه
مرة أخرى دون أن تواجهه هاربة من خيالات تؤرّقها في
صحوها ونومها داعية الله أن يمدّها بالقوة خاصة ووالدتها
تُلِح عليها أن تقابل العريس الذي تقدّم مؤخرا لخطبتها..
ماذا تخبرها؟!
أنها لا تستطيع الزواج لا الآن ولا أبدا؟!
فكرة أن يقترب منها أحدهم ما هي إلا شيء تنفر منه
أنت تقرأ
نوفيلا قطرات أنثوية بقلمي حنين أحمد (مكتملة)
Romanceفتاتين تعرضتا لأشياء مريعة بطفولتهما أثرت على كليهما بشكل مختلف لم تستطيعا كلاهما ان تتخلص من آثار ما حدث فهل سيأتي اليوم الذي تتخلصا فيه من تلك الذكريات المؤلمة وتعيشا حياة طبيعية مستقرة؟! ام سيحطم ما حدث لهما مستقبلهما كما حطم طفولتهما؟!