الفصل السابع عشر

1.6K 91 14
                                    

اعرف بانني تأخرت اسبوعين كاملين عن تحميل اجزاء جديدة ولكم مني اعتذاراتي الخالصة، مررت ببعض الظروف العائلية والشخصية التي حادت دون ان احمل جزء في الوقت المطلوب واعلم ان الجزء السابع عشر الذي بين يديكم الان لن يكون بالكافي لذا سامحوني ارجوكم.

اتركّم الان مع الفصل الجديد .. ارجو ان يعجبكم^^

**********************

مرت ليالينا كوهج البرق لا اكثر، سعادة متتالية وحب نغرق فيه اعمق فأعمق.

شربت من ينبوع الاحلام شهرين، وفي كل ليلة يجتاح الذاكرة بصفحة جديدة، بذكرى من ذهب.

الفرح بات يلازمني حتى بدأت اصدق بان السعادة ابدية ومعه هو سأنتهي مسرورة لا بأحضان هوى غيره.

اقدارنا التي تقاطعت يوماً سارت بنا ووقفت في صفنا على طول هذين الشهرين، وفي الوقت الذي ظننت اني حصلت على الاكثر وباني ان طلبت المزيد فسأكون طماعة جشعة في حق قدري وهبة المولى علي، حتى ذاك الصباح، كنا على مشارف الخريف، اتأمل الفيديوهات لاتعلم اكثر واذا تصلني رسالة على بريدي الخاص.

لا اعلم لما انقبض قلبي واحسست بان شيء ما سيتغير بعد ان افتح هذه الرسالة، نظرت الى العنوان، هي رسالة من الجامعة، فتحتها وبدأت بالقراءة.

اعدت قراءة الحروف مرات عديدة، اعلم جيداً بان رسالة اخرى ستصلني على عنوان البيت، لم اخبر أبي على ما اقدمت عليه، امي فقط من تعلم واكاد اقسم بأنها اخبرت زوجها وهو تكتم على الموضوع كي لا يجرحني ان تم رفضي.

لا استطيع التفكير بوضوح، ولا اعلم ما الذي سأفعله لاحقاً ولكن يجب ان اخبر أروش اولاً، كان قد وعدني ولكن كيف حدث هذا، وعده الذي قطعه علي وكلامه حول استطاعته تحويل احلامي الى حقيقة تُلمس، كيف له ان يفعل بي هذا!!؟

هذه الدقائق تمر كأعوام طويلة، ككسوف قمر يأبى ان يزول، المواجهة ستكون غريبة فمشاعري متداخلة ومتشابكة ترفض ان تفك، اريد ان ارى وقع الخبر في عينيه واقرأه في ملامح وجهه وعلى خطوط جبينه المتعرجة.

هو من بين الجميع اريد ان اخبره اولاً، اريد ان ابكي في حضنه اولاً ، اريده هو من يشاركني الحزن كالفرح ، هو من يسكن خيالي لا البشر السائرين على ارض حياتي.

اتى الليل اخيراً مسدلاً اجنحته فلا قمر ولا نجوم تضيء عتمته الموحشة، امي قبلت وجنتي لاول مرة منذ ان قبلتني فور عودتها من الرحلة البحرية، اي منذ شهرين تقريباً، اظن بان شعور اجتاحها ناحيتي لا يبشر بالخير، كأنها احست بالعاصفة القادمة قبيل هبوبها، اما انا فبقيت على الجواب لنفسي، الكل لاحظ سكوني هذه الليلة وتصرفاتي المتحفظة الكتومة، لكنهم لم يعترضوا حين توجهت الى غرفتي مبكراً على غير العادة.

اقفلت الباب ورائي جيداً، وفتحت الحاسوب لاتفقد الرسالة مجدداً، مسحت دمعة نزلت على خدي ثم اقفلت الحاسوب ورميت رأسي فوق الوسادة ارجوه ان يجتاحني قريباً، اتوق لملمس انامله على وجهي، اقبل كف يده والهو باصابعه كما الاطفال.

القريبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن