رواية
عاهدت نفسي
في منتصف الليل ... لم يزرني النوم ... كنت افكر عن قصة تشدني لأكتبها ... لتصبح رواية ..
وردتني رسالة على هاتفي ... من برنامج ( الكك ) ...
فتحت الرسالة ...
كانت تقول : مرحبا .
اجبت : اهلين .
- انتي كاتبة روايات صح ؟.
- اي حبيبتي .
- ترددت قبل ما احجي وياج ... بس قلت لازم تعرفين قصتي ... اريدج تكتبيها رواية ... ويقراها شخص .
- متابع رواياتي ؟.
- لا .. اني حوصللهياها .
- تدللين ... فتحي قلبج وقولي .
-حقولجياها وانتي كتبيها باسلوبج .
- اوك حبيبتي وحغير الاماكن واسامي الشخصيات .
- سمي البطلة رقية والبطل يوسف اني وهو نحب هالاسماء .
عاهدت قلبي ان لا احب ... عاهدته ان يبقى مقفول ... صنعت لنفسي جدار اختبيئ خلفه من الغرباء ... قناع ارتديته لأحمي نفسي ... كأمرأة تعيش بمفردها في الغربة ...
عودت نفسي على الوحدة ... من بعد ان فقد دفء العائلة ...
فلماءا تأتي انت وتهدم هذا الجدار !!... لماذا بكلمة منك تسقط كل الاقنعة ...
لماذا تجعلني انقض العهد الذي قطعته على قلبي ...
تأخذني الذكريات الى اسطنبول ... ذهابي وايابي الى الجامعة ...
كان مظهري رسميا جدا ... وجهي مجرد من اي مشاعر ... مستقيمة في حديثي مع الجميع ...
رغم صغر سني الا ان الكثير كان يهابني وخصوصا تلاميذي ... حتى ان البعض اكبر مني ولكن هذا لا يقلل احترامهم الي ...
صنعن نفسي بنفسي ... كنت زاهدة ... تركت كل شئ ... تفرغت لدراستي ...
ولذلك حصلت على نسبة ٩٨ ... كنت من الاوائل على العراق ...
لذا حصلت على بعثة الى تركيا ... درست شؤون دولية ... وفي ذات الوقت درست للمجاستير واخذته بنفس التوقيت الذي تخرجت به ...
كنت اولى على القسم في الجامعة ... لذلك عملت معيدة هناك ...
وصلت الى سن الخامسة والعشرون ... ومازلت لم اذق يوما طعم الحب ... انا ... انا التي كنت ارفضه ... كنت اغلق الابواب امامه ...
من الاساس لم اسر في طريق يوصلني اليه ... فلطالما كنت في عزلة بسبب دراستي وعملي ...
يستغرب الجميع عندما يراني ... فتاة في منتصف العشرينيات ... جميلة ... فيها كل مايميزها ... لم تطوي على نفسها هكذا !!...
حتى اصدقاء لا املك ... املك كتبي وابحاثي ... شهاداتي المعلقة على الجدار خلف مكتبي ...
كنت في المقهى الذي يبعد عن الجامعة عدة شوارع ....
احتسي القهوة التركية ... استنشق رائحتها صباحا ... وامسك بكتاب لمحمود درويش ...
قطع سلسلة افكاري دخول صاخب لشباب ... منذ الرمقة الاولى عرفت انهم عرب ...
جلسوا على الطاولة التي امامي ... بمحاذاة النافذة ...
كان اصواتهم عالية ... ضحكاتهم ... دخان سجائرهم ...
انزعجت كثيرا منهم ... خصوصا عندما عرفت انهم عراقيين ...
ناديت النادل ... اتى ليلبي طلبي ...
قلت له بحدة باللغة التركية : من فضلك اخبرهم ان يخفضوا اصواتهم فهم مزعجين جدا .
- امرك سيدتي .
رأيته يتجه الى طاولتهم ... وقف بجانب الرجل الذي امامي ... كان يدخن سجارة بشراهة ... لحيته تنبت بكثافة على ذقنه ... فأعطته وسامة اكثر ... سمار بشرته يعلن عن عروبته وعراقيته ...
ربما اخبره النادل بما بلغته ... رأيتهم ينظرون لي .. رفعت احد حاجبي بتحدي ورفعت الكتاب بمعنى انني اريد القراءة ...
نهض الرجل الذي كان امامي ... سار الى طاولتي ...
بقي يسير الى ان مر بجانب طاولتي .... ولكنه بحركة لا اعلم ان كانت مقصودة منه ام لا ... اصدمت يده بكوب القهوة ... فانسكبت على الكتاب ...
نهضت من مكاني بفزع وغضب ...
- اوووف هاي شسويت!.
حدق بي وقال : سوري ما انتبهت بالغلط ...
امسكت بالكتاب وحاولت هززته في الهواء كمحاولة فاشلة لتجفيفه ...
اخذه مني وقال : اسف حشتريلج واحد جديد .
حزمت اغراضي بغضب ... وقلت بحدة : شكرا ماكو داعي .
خرجت من المقهى وانا غاضبة ... قلل من احترامي بتصرفه هذا ..
عدت للجامعة ... كان لدي محاضرة في تمام الساعة الثالثة ... انهيتها ... وعدت للمنزل ... حياتي روتينية ... عدت للمنزل .. تناولت العشاء ... وبدأت بالدراسة من اجل الدكتوراة ...
شربت كوب من الحليب وخلدت للنوم ....
يعاد هذا الشريط يوميا ...
ذهبت للمقهى ذاته ... دخلت بهدوء كعادتي ... جلست على طاولتي المعتادة ... كان الجو ممطرا ...
لم أأبه لمن حولي ولا حتى للمطر ...
سمعت صوت شئ غريب ... رفعت بصري ...
رأيته هو ذاته ... يكتب على زجاج النافذة...
اسف ... كان يبتسم ... لم اعره اهتمام ...
اعدت النظر الى حاسوبي ...
مد يده امامي ووضع الكتاب ..
رفعت بصري ...
قال : هاي ببدال الي خربتلجياه .
- شكرا... ماكو داعي .
- مو احس بالذنب .
- ماكو داعي .
مد يده وقال : اني يوسف .
رفعت بصري اليه بعدم مبالاة ...
سحب يده وقال : يعني ... أأ ... شفت انج عراقية واني عراقي واحنا بغربة و.
قلت بحزم : فرصة سعيدة اخوي .
قال : وانتي شمسج ؟.
- ليش؟.
- نتعرف .
- اسفة ماعندي وكت اتعرف .
رفع حاجبه وقال : اها .
سبب عزوفي عن الحب هو انني اريد شخص لا يوجد بهذا العالم ... شخص يحبني حب حقيقي ... يجلعني اعيش قصة معه كالتي تكتب في الكتب ... كالتي تجعل الشعراء يغردون اجمل الابيات ...
حب طاهر ... ليه له مثيل ... ارغب برجل ... به شهامة ... يجعلني طفلة له ... يعاقبني ان اخطأت ... يحتضنني ان زعلت ... ويحملني كالعصفورة ان فرحت ...
رجل مثقف ... يهديني اشعار وقصائد ... ان اراد ان يتغزل بي ... يشبهني بملكات العثمانيات ... نتناقش حول مواضيع عدة ... يحمل خبرة ... شهادة ترفعه وتجعلني افخر به ... عصامي .. يبني نفسه بنفسه ... رجل عفيف مثلي ...
فأين هو ؟...
سارت ايامي بتقليد كالعادة ... لا يتغير شئ ...
ذات مرة رأيته يدخل المقهى ... كان يحمل بيده عدة كتب ...
جذبتني كثيرا ... نوعية الورق الاصفر القديم يجذبني ... رفع احد الكتب وبدأ يقرأه ... طلب قهوة بدون سكر ...
كان يقرأ كتاب لجبران خليل جبران ...
هذا الكتاب لطالما بحثت عنه ... كنت متشوقة لقرائته ...
سرت اليه بفضول ...
قلت : السلام عليكم .
رفع نظره حيث كان ولاول مرة يرتدي نظارة طبية ذات اطار اسود عريض .. تحمل ماركة راي بان ..
قال : عليكم السلام .
- اسفة ع الازعاج ... هالكتاب منين اشتريته ؟.
- من لبنان .
- لبنان !!.
- اي مو اني كلش احب القراءة والكتب كل معرض كتاب ببلد اسافرله مخصوص وحتى اخلي الكاتب يوقعلي .
- جبران وقعلك ؟؟..
- اي .
- هو مات من قرن العشرين !.
- ها !!.... أأأ ... هااا قصدي لا يعني موقعلي ع هالكتاب .
- اها مو اني هم كلت شون وقعلك وهو مات من زمان .
- اي اي ادري بس قصدي ع غير كاتبين .
- كاتبين !!!.
- قصدي كُتاب .
- اها .
- تفضلي حياج .
- لا اخاف ازعجك .
- بالعكس .
مد يده وقال : اني يوسف .
صافحته وقلت : اني رقية .
- عاشت الاسامي .
- تعيش ... بعد شنو تحب تقرا .
قال : أأأ ...
قلت انا بحماس : تحب محمود درويش؟.
- اااااي كلش حتى ماخذ صورة وياه .
- من جنت صغير!.
- لا ذاك اليوم .
- هو مات وشبع موت .
- ..... هههههههه داشاقة وياج يمعودة .... كلت اختبرج عبالي متعرفين مو مثقفة مثل هالجيل .
- هههههههه ... وقعت قلبي .
- هههه ... شنو تدرسين !.
- لا اني معيدة بالجامعة ... وانت ؟.
- ااااااااا.. ني .... مهندس .
- حلووووو .
- شكد عمرج ؟.
- ٢٥ سنة.
- العمر كله... اني ٢٩ .
- العمر كله .
- يلا اني متأسفة كلش ازعجتك .. فرصة سعيدة .
- اني الاسعد ... يومية تجين هنا ؟.
- اي .
- اني هم .
- حلو .
- يلا لعد اشوفج باجر .
- اوك مع السلامة .
- الله وياج .
بقينا نلتقي يوميا ... نتحدث حول الكثير من المواضيع ... كثيرا يستهزء بي ويقول لي معلومات خاطئة ليختبرني ان كنت اعرف ام لا ... مضى على تعارفنا ثلاث اشهر ...
ذهبنا الى احدى المكاتب ... كان كاتبي المفضل هناك من اجل حفل توقيع ...
كان المكان مزدحم ...
بقينا ننتظر ... وقع لعدد كبير ... بقي امام خمس اشخاص ... وعندها استأذن وغادر ...
شعرت بخيبة امل كبيرة ...
اخذ يوسف الكتاب مني وقال : لتضوجين اني حكتبلج اهداء .
تناول قلما وكتب على الكتاب ... اعطاني اياه ...
كدت ان افتحه ولكنه قال : بعدين شوفي شكتبت .
تجولنا في ارجاء المكتبة الكبيرة ...
قلت له : اريد اشتري رواية ... شنو رايك تختارلي شي ع ذوقك .
- ممممم اوك .
تجولنا كثيرا الى اختار لي رواية ..
( Twilight ) ...
اقري هاي كلش حلوة عن مصاصين الدماء ..
- لا لا ماحب هيج سوالف .
- اخذي لخاطري .
- اوووك .
- اقريه .
- اوك .
عدت للمنزل بحماس فتحت الكتاب الذي كتب عليه هو ...
كتب لي ( احبج ) ....
لا اعلم ماهو شعوري ... اظطربت دقات قلبي ... اقتضب جبيني ... تصاعدت انفاسي ...
وضعت يدي على قلبي ... ااااه يا الهي مالذي اصابني ... كلا انا لا احبه ... كل مايحدث معي هو .... لا لا اعلم ... مالذي يصيبني !...
حاولت في الايام التي تلت .. ان اظهر قوتي المعتادة ... تجنبت رؤيته ...
كنت في مكتبي في الجامعة ... دخل احد الدكاترة الاتراك ...
- صباح الخير .
- صباح النور.
- هل لك ان تسدي لي خدمة ؟.
- بالطبع تفضل .
- اريدك ان تذهبي مع اساتذة القسم لحضور محضارة في الجامعة الامريكية بالنيابة عني .
- يسرني ذلك .
- اشكرك كثيرا .
ذهبنا الى كلية الهندسة في الجامعة الامريكية ... دخلنا احد الاقسام ... محضارة ...
عندما دخلت صدمت من هول ما رأيت !!!!....
يوسف يجلس بين الطلاب !..
قلت بعدم وعي للاستاذ : من هذا ؟.
- هذا احد تلاميذي .
- تلاميذك !!.
خرجت مسرعة من المحاضرة ... تبعني هو يهتف باسمي : رقية .... رقية .... انتظريني ... رقية اوقفي داحجي وياج .
وقفت في منتصف الطريق وقلت : شتريد تقول !!!... جذبت علية !!... انت طالب بعدك ؟!.
قال بأسف : اي بعدني بالسنة الاخيرة .
نظرت له واشرت اليه باستهزاء : جان استحيت ع نفسك بهالعمر وبعدك ممتخرج وفاشل .
رفع رأسه وقال بتحدي : استحي ع نفسي !.. وانتي شنو !... الي يشوفج يكول عنج عجوز .. وجاية تنتقدين بالعالم .
- اني عجوز !!.
- اي عجوزة ... شوفي لبسج والاالوان الي تلبسيها ... تسريحة شعرج ... حتى حجيج وتفكيرج .
- اني معيدة وهالش..
قاطعني : حتى لو .
- يعني كل الي قلتلياه عنك جذب !.
- اي .
قل بقهر: ليش !... مو بديت احب... لم اكملها .
- اني احبج واكبر دليل اني سويت اشياء كومة علمودج حبيت اشياء هواي علمودج .
- بس انا جذبت وو فاشل انت .
- اي اني فاشل ... تريدين تعرفين ليش؟.
- ليش.
- لان لمن جنت بالعراق وخلص جنت حتخرج ابوية واخوية راحوا بانفجار ... بقيت اني حاير بجهاله اليتامى .. خالي جابني تركيا وشغلني ... لحد مادخلت جامعة مرة ثانية ... علمود هيج عمري ضاع .... وصرت فاشل بنظرج .
ارتجفت يدي ... شعرت انني صغرت امامه ... هل تعرفون ذاك الاحساس ... عندما يحمر انفكم ويسخن عينيكم وتقبلون على البكاء ... لكن تفضلون كتمانه !!...
- أأ.. ني .. اسفة .
- معذورة .
بقينا صامتين لبرهة ... قال ليقطع الصمت : شنو رأيج نروح للكافيه مالتنا .
- اوك .
ذهبنا للمقهى المعتاد الذي نذهب اليه ... جلسنا على نفس تلك الطاولة ...
اخرج سجارة وبدأ بتدخينها ...
- اني رح اساعدك لحد ما تتخرج .
- ليش؟.
- لان اريدك تكبر .
- متخافين اكبر عليج ؟.
- لا .
- ليش تسوين هيج ؟.
- لأن ...
- لأن تحبيني !.
- مادري .
- لهدرجة صعب عليج .
- كلش .
صمتنا لبرهة ... قلت : المهم هسة اريد تركز بدراستك بس .. مبقة شي ع الامتحانات ... لازم تنجح .
- الله كريم .
- اكيد الله كريم بس لازم تنجح .
- اوك .
كنت اذهب يوميا الى المكتبة ابتاع له الكتب التي تفيدهفي دراسته ... الخص له المعلومات المهمة ... اسهر الليل وانا اذاكر دروسه ... فقط من اجل ان اشرحها له ...
قضينا اوقات طويلة في المكتبة ادرسه ...
في ايام الامتحانات كنت اسهر الليل ادعو له ... استيقظ مبكر واعد له الفطور واخذه له ليأكله ... اراجع له كل شئ قبل دخوله الامتحان ...
ابقى انتظر اربع ساعات خارج القاعة ...
مضت ايام الامتحانات وظهرت النتائج ... نجح بتفوق ...
في حفل التخرج ... اتجهت الى احد الصالونات ... صففت شعري ... وارديت فستان احمر ... كان شكلي مختلف تماما ...
اشتريت باقة من الازهار كبيرة ... واتجهت الى الحفل ...
كان ينتظرني عند باب القاعة ...سرت اليه بخجل ...
قال باندهاش : انتي منو .
ناولته الازهار وقلت : هاك الزم .
- ههههه استحي ... كولي شكرا ... احمري اي رد فعل سوي .
- مو وكتهة .
- بربج شوكت وكتها .
- يلا حيبدي التكريم .
- اي اي غيري الموضوع دتغلسين مو !.
- لا .
- ممممم شيخلصج مني ورا الحفلة .
- ههههه .
امسك يدي ودخلنا معا ... عندما ذاعوا اسمه ... مهض وقبل رأسي اتجه بفرح ليتسلم شهادة التكريم ....
وبعد ان عاد ... وضع قبعة التفوق على رأسي ..
- مبروك حبيبي نجاحنا .
تمر الايام معه كالحلم ... قدماي تطيران فوق الارض ... السعادة تغمرني وتفيض على من حولي ...
ساعدته على اخذ الماجسيتر ... وبدأ بالتحضير للدكتوراة ... وانا ايضا عدت لإكمال رسالة الدكتوراة الخاصة بي ...
مضت ثلاث سنوات كلمح البصر ... ولكن ...
ذات يوم التقينا كالعادة في المقهى ... كانت تعابير وجهه لا تبشر خيرا ..
جلست بهم وتنهد عاليا ...
- شبيك حبيبي مهوم .
- مادري شقلج .
- قول!!.
- عمي ديلمحلي .
- يلمحلك بشنو.
- ع زواج بنته .
- شلون يعني؟.
- شكو واحد يتقدملها برفضه ويقول ماطيها الا للغالي وياشر علية .
- وضحله انت كل شي وقله متقدر وانها مثل اختك .
- ماقدر .
- شنو تقدر؟.
- هو تعب وياي وهو وقفني ع حيلي شلون اجازيه هيجي !!.
- واني !!.
- مادري ... بس اريدج تبقين وياي .
- انت تعرف اني حسافر علمود رسالة الدكتوراة عبالي احنا حنتزوج ونسافر مو هيج اتفقنا !!.
- اي بس هسة اجلي سالفة الدكتوراة مالتج .
- مو صار هواي داشتغل بيها .
- يعني علمودي متقدرين لهدرجة!.
- خلص لخاطرك .
- فديتج ... بعدين اني مبقة شي واخذ الدكتوراة ونجاحي هو نجاحج صح؟.
- اي صح حبيبي .
بقيت معه سنة على هذا الحال ... كنت ارفض كل من يتقدم لي خصوصا وان عمري اصبح ثلاثون زالت كل فرص الزواج ... بقي هو املي الوحيد ... وفي يوم مناقشته للدكتوراة ... كنت هناك ... دمعت عينياي وانا اراه قد وصل الى هنا من نجاح ...
بعد ان انتهى ... سرت اليه ولكني توقفت في طريقي ... رأيت عمه وابنة عمه بجانبه يبتسم لهم ...
ادرت له ظهري ... وخرجت ...
سمعت صوته يناديني ... التفت اليه ...
- وين رايحة .
قلت بحدة : شنو شناوي ع عمك؟.
- مادري .
- شنو متدري .
- قتلج ظروفي من البداية وبعد بكيفج يا تبقين وتكملين ويا يا تروحين .
- بس ان احبك وسويت كلشي علمودك .
- بكيفج القرار يرجعلج .
بقيت صامتة .... فادار ظهره لي ودخل الى الداخل ...
بقيت انا وحيدة ... بعد كل مافعلته من اجله ...
قررت المضي في طريقي كما فعل ... ولكني مازلت مكسورة ...
اقتحم قلبي بعد ان عاهدت نفسي ان لن يدخل رجل به ولكنه دخله وكسره ... وكسر العهد وكرسني انا ....
النهاية ..