يصرخ جييرو : دعووه وشأنه !!
توتر ظافر للغاية وتغير لون وجهه عند سماع صوت ولده
فقال ظافر بتعلثم : جي...يرو ولدي ماذا تفعل هنا ؟!! الأ ..أمر لي..س..س كما تع..تقد ...جييرو بصراخ : ابي أرجوك فلتصمت !! هذه ليست أول مرة تكذب علي ..!! لماذا اخفيته عني كل هذه السنين ؟! وأنت تعلم أني كنت اتعذب شوقا له
فهو الوحيد من رائحة امي المتبقي لي !!ظافر : جييرو فلتصعد لغرفتك لا يسمح لك بمقابلته !!
جييرو بهدوئه المعتاد : ليس هذه المرة !
ثم ذهب إلى الشخص وعانقه بشوق كبيروقال له بهدوء : لا تخف أنت من الأن فصاعدا في حمايتي ولن يستطيع أحد لمسك مرة اخرى طالما انا على قيد الحياة !
كان الشخص يتعرق بشده وعلى وجهه كدمات كثيرة وتبدو نفيسته متعبه حد الانهيار
وفي هذه الأثناء ...
عند حنين وهي جالسه على أحد المقاعد تتذكر صديقتها جوهرة .. والحزن بدا على وجهها
فقالت وهي تقف : لا لا استطيع .. سأذهب لأراكي يا صديقتي ليس ككل مرة تطلبي الأمن ليخرجوني ويرموني خارج المخفر ..
اكثر من عشر مرات أتي إليكي ولا تريدي رؤية وجههي ماذا فعلت لكل هذا ؟!
لكن ..لكن انا اشتقت إليكي !
سأتي لأراكي ..
في الحقيقة أنا اشعر بالقلق عليكي ولا ادري لماذا؟ثم ارتدت ملابسها واحضرت حقيبتها ومفاتيح السيارة لتذهب لتفتح باب المنزل لتسمع صوت صغيرها ألفين : لا تقلقي لن يطردوكي كالعاده بل سيدخلوكي لأن صديقتك بحاجة لكي ..لكن كوني حذره هناك لأن هناك مجرمات بكثرة ..
نظرت حنين نظرة الدهشه مرة أخرى كيف عرف هذا ؟ كيف يتحدث هكذا ؟ كيف عرف صديقتي وهو لم يراهها إلا عندما وُلد ؟
ثم طبعت قبلة على خد صغيرها ألفين قائلاة : حسنا سأكون حذره وانت أيضا انتبه على نفسك يا صغيريثم ركبت سيارتها العادية لتقود السيارة بتركيز وانضباط فهي تخشى القيادة بسرعة لأنها تتوتر
وبعد ربع ساعة من القيادة ..
وصلت حنين إلى المخفر لتقابل الحارسات في وجهها ليرحبن بها ..فتدخل حنين لتسأل عن جوهرة
فتخبرها أحدى الجنديات
انه تم نقلها إلى مشفى المخفرلتذعر حنين : ماذا ؟!! ماذا حدث لها؟! أهي بخير ؟
الجندية : لا اعتقد هذا لأنها كانت تبدو كأنها دخلت في عراك مع السجيناتحنين : كيف أصل إليها؟؟
الجندية : سيري هكذا إلى الأمام ثم ادخلي إلى اليمين ثم استديري عند المبنى الصغير وبعدها ستجدين غرفة استراحة الجنديات عندها ستجدي مشفى المخفر أمام هذه الغرفه ..هل فهمتي شئ؟
حنين : لا ..لكن سأسير بتلقائية وحسب وعندها
سأجد المشفى بتأكيد ..شكرا لكيالجندية بأستغراب : على الرحب والسعة
أنت تقرأ
أمليكا
Fantasíaبين السلام والحرب نقطة فاصلة ، وبين الحب والكره ألاف النقاط ، الصداقة مثل الوشوم والحناء هي نقش يرسم علينا ويراه الاخرون بكل شفافية ، اما احببته فتشعر بالسعاده وتبذل جهدك لتحافظ عليه، او كرهته فتبذل جهدك لأزالته ولكن قد يؤلمك هذا .. القلب الأبيض ناا...