‏Watermelon

4.4K 292 473
                                    



START

في منتصف الليل حيث ينتشر الهدوء في الإرجاء صوت الدراجة الصاخبة ذات لون السوداء يعتليه فتى عريض الاكتاف الذي يغطيه جاكيت جلدي اسود اللون ، يسوق بسرعة جنونية تقريبا ، الى ان لفت نظره فتاة تجلس في محطة الباص على ما يبدو انها تبكي ، ليخفف من سرعته تدريجا حتى وقف عند المحطة ليلتفت يميناً ويسارا قبل ان يتوسط  نظره الى الفتاة التي تجهش بالبكاء ، ليخلع تلك الخوذة من رأسه ويضعه على دراجته ويتقدم اليها بخطى متباطئة قليلا ،
لانه كيف يمكن لفتاة ان تجهش بالبكاء في منتصف  الليل وفِي مكان كهذه ؟
قد لا تكون مجرد فتاة عادية اليس كذالك؟!

P.O.V مجهول

"امّم،مرحبا هل انتي بخير يا آنسة ؟"
سألت بينما اقترب منها اكثر بعد ان ترددت قليلا ، لترفع رأسها الى الأعلى و تنظر الي بعينها الشبه منفوخة ، و وجهها الوردي كاللون البطيخ ،
هممم لطيفة؟!
لترتفع صوتها اكثر من ذي قبل وتبكي بكاءً ممزوج بصراخٍ خفيف بعد ان رجعت قبضتي يديها الى عينيها ،
امّم حسنا يمكنك وصف بكاءها كبكاء طفلة ذات ٥ أعوام .

"ما بك هل فَوَتّي اخر باص؟"
جلست عندها قبل ان اسألها بلطف كي لا اخيفها .

"لقد ، لقد فقدتُ حبيبي"
رفعت رأسها لتجيب بتقطع ثم تعود الى وضعها السابق.
امّم حسنا أظنني فهمت الامر !

"هل انفصلتي عن حبيبك؟"
سألت

"لا ، بل خطفه شخصا ما"
نفت قبل ان تبرر ،
ماذا كيف يمكن ان ينخطف ؟
امّم اظنها مسألة معقدة!

"متى اخر مرة رأيته وأين ؟"
سألت مجددا ، حتى أستطيع مساعدتها.

"كان الساعة عاشرة وأربعة وأربعون دقيقة ، في سوبر ماركت ، لكنني نسيت مالي ورجعت البيت حتى أخذ مالي ولكن أظنني تأخرت"
لتجيب بصعوبة بينما تشهق بين الحين والآخر .

هاه كيف يمكن لشخصا ما ان ينخطف من سوبر ماركت ولا يبلغ عنه؟
وايضاً ما علاقة المال بالأمر ؟
انها اكثر انعقادا مما تخيلت .

"امّم حسنا هل بلغتي الشرطة عن ذلك؟"
سألت مجددا

"لا انها ليست مسألة شرطة ، على ما اعتقد"
لتجيب بعبوس ، وتفرك أسفل رأسها قبل ان تنهي كلامها

"ماذا؟ كيف لا يكون مسألة شرطة بينما حبيبكي انخطف!"
سألت بعدم تصديق ما قالته لي قبل قليل

"هم؟ اووو حسنا حسنا أظنك اخطأت الظن انه ليس بشخص بلل..."
عقدت حاجبيها ، لتكمل بحماس طفيف الى ان انخفض صوتها في النهاية بعد ان فهمت ما اقصده

بطيخ || 𝐂𝐁𝟗𝟕حيث تعيش القصص. اكتشف الآن