الرحلـة الأخيـرة !

140 4 1
                                    

بعد أن ودعت فيصل على أمل أن نلتقي غداً في الموعد الذي يظن بأنهُ قد كان وليداً للصدفة و العاطفة ولم يعلم بأنه كان مجرد أداءة استخدمتها لمُخطط القتل ، عدت الى مستلقياً على فراشي تغمرني السعادة الغامرة ، علمت لما كان القائد عقاب يعلم بكل مافعل ويفعل كل مالا أتوقع حدوثه ، لقد كان يتصرف كالشيطان ، فهنا أرتب لقائي مع الضحية بحضور الشاهد الذي سوف يشهد على براءتي وبأنه كان سبب هذه الرحلة لمؤساتي ، لم أنم تلك الليلة سوى ساعات معدودة فقط من أجل أن لا أبد مرهقاً ، أستيقظت صباحاً ولم أغادر المنزل في ذلك اليوم ، كانت السعادة باديتاً على محياي ماجعل والدتي تبتسم وتتمنى دومها .
- سوف تدوم يا والدتي أعدك بأن لا حُزن بعد اليوم فقد ولى ومضى عهد الأحزان و الأوجاع .
أبتسمت والدتي لحديثي بالرغم بأنها لم تعلم ما أصبو و ارنو أليه ، أدبرت ساعات النهار وأقبلت ساعات المساء ، لبست أجمل ثيابي و سكبت أجمل العطور وقفت أمام المرآة طويلاً كُنت كرجل يستعد لموعداً غرامي لا موعد لسفك الدماء و القتل ، كنت اشعرب بالقوة وهي تتدفق داخلي وفي كل برهة انظر الى عقارب الساعه منتظراً لحظة الأنتقام ، وهاهي قد أتت تلك اللحظة فالباب يطرق ولاشك بأن ذلك الطرق كان من قبل فيصل ، ودعت والدتي واخي مغادراً المنزل ، ألتقيت بفيصل الذي كان وجهه بملامح تغلبها السعادة و الأنشراح لهذه الرحلة ، تصافحنا وضحكنا كالأيام الخوالي ثم أخبرني بأن يوسف سوف يلتحق بنا على أسوار القرية ، تحركنا الى أن وصلنا الى موعد اللقاء ، أنهمكنا بالأحاديث عن بعض أمور القرية لعل وقت الأنتظار يمضي وينجلي ، وفي غمرة الأحاديث تظاهرت شعرت بالأعيء والالم فأسقطت ممسكاً نهاية يدي وقد كان الجرح لم يلتئم بعد ، صرخت من شدة الالم بفيصل أن يخرج الدوء الذي بداخل سترتي من أجل أن يوقف ذلك الالم الذي كاد بأن يقتلني ، لم يتوانا ويتأخر فيصل بذلك وأخرج الدوء وتناولت أقراص الدوء ، ألتقطت أنفاسي وشعرت براحة بعد ألم فقد سكن و أختفى الالم ، أراد بأن نعود فقد بدأت له حالتي لاتساعد على تحمل مشاق الرحلة ، لكنني أخبرته بأن كل شيء على مايرام فلا بائس فالدوام معي أحمله حيثما أذهب .
غابت شمس النهار وظهر القمر في كبد السماء وقد بدت السماء أشد ضياءاً فقد كان القمر مكتملاً في تلك الليلة باردة الطقس فقد كنا في فصل الشتاء أن ذاك ، لقد تعمد التأخير و أذلالنا بأنهُ السيد هنا وهو من يقرر متى يحين موعد الذهاب ، كنت أدرك بأنه سيفعلها ، وبعد ساعات من الأنتظار ها قد أقبل ألينا يوسف وحيداً كما رغبت ، شعرت بالسعادة لقد أكتمل كُل شيء .
تقدم نحونا وهو يضحك دون أن يخجل أو يكترث لكل الوقت الذي مر ونحنُ في أنتظاره ، كان يحمل معه بعض الأقمشة وقبل أن يصافحنا و يلقي التحية ، تحدث بأن الطقس بارد وسيكون أشد بروده فوق الجبال ولأنهُ حريص على سلامتنا فقد أحضر لنا هذه القفازات ، سلم فيصل أثنين منهم ، وضحك ساخراً متنمراً .
- أما أنت فقدت أحضرت لك واحداً فقط وهذا يكفيك فالأخر لا تحتاجه ، ويبدو بأنك سعيداً بذلك فمن فقدان يدك وصاعداً لم تعد بحاجة لأنفاق المال لشراء قفازين .
حاول فيصل منعه من أن يكمل حديثه وسخريته و لككني أبتسمت وأخبرته بأنه محق في حديثه ، ربما هذه النعمه ستكون هي عزائي الوحيد لخسارتي يدي .
لم أمثل الأبتسامة كما يتراءى و يبدو لهما ، لقد كنت حقاً سعيد وما من شيء قادر على تعكير صفو تلك البهجة اطلاقاً ، بذلك القفاز سوف تمسح بصمات الجريمة التي سوف تختفي بها الى الأبد ، فلم يمنحني القفاز فحسب بل منحني الرغبة بالأستمتاع بقتله و أراقة دمه والنشوة لفعل ذلك .
تحركنا وبدأنا بصعود الى قمم تلك الجبال التي ستشهد اللحظات الأخيرة و الجريمة التي سوف تهز أركان القرية في صباح الغد ، الجريمة التي سوف يتحدث عن بشاعة فعلها .
جعلتهما يتقدماني بالسير وأصبحت أسير خلفهما متظاهراً بالتعب ، و يوسف يتلو و يردد تلك الحكايات الكاذبة المنمقه تجد الاعجاب و القبول من فيصل ، في كل مرة ألتفت نحو أنوار القرية حتى أختفت عن عيناي ومدى أبصاري وتوارت خلف الجبال ، بدأت بالشعور بجسدي يرتجف ويرتعش ليس خوفاً لقد كانت رعشة الشر الذي أصبح يسري بداخل جسدي كالدماء ، كنت أشعر بالرغبة تجتاحني للقتل حتى قبل أن نصل الى المكان الذي عزمت به على فعل الجريمة ، كنا رجلين و شيطان ، لقد فكرت في تلك اللحظات الماجنة و المجنونة بقتلهما كليهما ، لقد بدأت أشعر بالنشوة و القوة التي كان يمتلكها القائد في تلك المعارك التي يقتل بها للمتعه ، لقد أدركت ذلك الشعور وكيف ينشاء ، أنها الخيانة و العزلة ستجعل منك شيطاناً يرغب بحرق كل منهم في هذا العالم .
ولو أن أحدهم أدار ظهره و ألتفت نحوي في ذلك الوقت و أبصر عيناي لدرك بأنني صعدت بهما الى هنا لتخلص منهما ، بل للأستمتاع بقتلهما ، احضرت فيصل كشاهد والأن سيكون ضحية لطغيان و متعة شيطان ، لقد كان مجرد أداءة أستخدمتها من أجل تنفيذ هذه الجريمة أما الأن فأن قادر على قتلهما والبكاء عليهما غداً دون أن يشعر أحداً بذلك ، كما فعلت مع المؤذن عندما كنت طفلاً .
جميع المعارك التي خضتها وتصرفت كملاك تم أذلالي بها ، أما تلك التي أنحزت لجانب الشر و أقامت العدل بجريمة جميعها سحقت و أقصيت بها من وقفوا أمامي .
كنت أشبه بافعى تراقب فئران دون أن يشعروا بها وقد أمتلئت نابيها بالسم الزعاف القاتل في حينه و أوانه .
شعرت في تلك اللحظة بأن الشيطان قد وقف على قدميه وصفق بيديه و أنحنى اجلالاً لما فعلت مردداً .
- لقد تفوق التلميذ ، لقد أنحنى من أجله الشيطان .
لقد أدركت في تلك اللحظة لما المجرمين و الطغاة يبدون بجريمتهم الأولى لايتوقفون بعدها وتصبح جرائمهما أشد قوة و أكثر أيذاءاً للضحايا ، فمن جرح بالأمس اليوم سيقتل ، أنها المتعة و الذة في لحظة أرتكبها ، فشعور القوة يتدفق في جسدك ويمتزج بالنشوة العارمة التي ما من شيء يستطيع كبح جماحها عن تمزيق زيف الانسانية والانتقال ألى الشياطين .
كنت أتمعن القمة التي دائماً ماصعدنا في أعاليها وكانت شاهد علينا حينما كنا  نحكي ونتحدث عن احلامنا و أمنياتنا الصبيانيه التي سنحققها حينما نكبر ، ولكن في هذه اللية ستكون شاهده على الشر الذي تولد ونشاء من تلك الأحلام فقد كانت هي حلمي الصغير الذي خبته في قلبي فوق القمة الشماء العالية العاتية ، الليلة لن تشهد ضحك و لهوى بل بكاء و عويل .
كانت نيران الغيرة و الحقد الدفين قد أوقدت فتيل قلبي فأصبحت لأ أبصر ولا أرغب سوى بمشاهدة الدماء تنسكب أمامي بل أن أنني كانت رغبتي تزداد بأن أستحم بدمائه ، لم يعد الأمر من أجل الانتقام وأن تنتهي علاقته بالفتاة التي أحببتها بل أنني بدأت أشعر بأني سأفعلها من أجل المتعه فحسب .
وما أن وصلنا الى أعلى قمة الجبل الشاهق بعد أن قطعنا مسافة ليست بالقليله  عن أسوار القرية ، حينها شعرت بالوعكة تعود ألي مجدداً و بدأت أفقد أتزاني و سيطرتي على جسدي فأصبحت أترنح كالسكير حتى سقطت مكباً على وجهي وتدفقت الدماء الى رأسي فحمر وجهي وتجعدت ملامحي و أصبحت أصرخ بفيصل فقد كان أخر من منحته الدوء قبل أن نلتقي بيوسف .
- اين الدواء فقد أنهكني ألمي و روحي تغادرني و قلبي سينفطر و رأسي سينفجر ؟
تلفت عن شماله ثم عن يمينه لم يُجيب فقد تأهت منه الكلمات و ضاعات المفردات و صعب عليه تركيب الجمل ، ثم تلعثم مردداً.
- لقد وضعته بجانبك حينما جلسنا بقرب السور ، اقسم أنني وضعته هناك ولم أعلم بأنك لم تأخذه حينها .
ثم نظر ألي و شاهدني لستُ مهتماً بالأجابة فأصبحت أتقلب و أتدحرج ملتوياً على جسدي من فرط و قوة الألم الذي أصابني ، ودون أن يشعر أنطلق يعدو كالمجنون وهو يصرخ ويكاد أن ينقطع نفسه و يختفي صوته .
- أبقى بجانبه يا يوسف لحين عودتي ومعي الدواء .
لقد ردد تلك الكلمات وهو يعدو و يركض حتى أبتعد فختفى الصوت ومن ثم غاب عن مد البصر ، فأدركت بأن كل شيء قد سار كما خططت له .
توقفت عن الصراخ و سكن جسدي وصمت وبدأت أنظر الى يوسف وقد تمعنت كما تمعن هو فأدرك كلً منا بأن قد أصبحنا لوحدنا بين هذه الجبال الموحشه و ظلماتها ، أستمر صمتي و نظري أليه ثم أنني نهضت و علت ضحكتي و بدأت بازالت الغبار و التراب الذي علق بجسدي و ردائي ، حينها أدرك بأنه قد سقط بالكمين وأنه أصبح فريسة لشيطان ، فقناع الملاك و الضعف قد نزع و ظهر الشيطان مكشراً عن أنيابه ، فأصبح يرتعد و ينظر بالاتجاه الذي سار به فيصل منتظراً بأن يعود ، فأسوء ما كان ينتظره ويتوقع حدوثه هو أن نكون لوحدنا في الجحيم بعيداً عن كل شيء .
- لا تنظر و لا تأمل فحينما يعود سيجد شيطان و جثة ممده ، ميت و حي ، هذا ماسوف يجده بنتظاره ، فلقد سقطت دون أن تشعر ، لقد قررت أمر هذه الرحلة من أجل قتلك بالرغم أنهُ كان بمكاني فعلها حتى وأن كنت محاطاً بالحرس و الحشود الذين تفخر دوماً بوجودهم حولك وتظن بأنهم سوف يوفرون لك الحماية ، لكنك حينما علمت و شاهدت ضعفي وقلة حيلتي فلم تخشى من أمر هذه الرحلة المدبرة لقتلك ، لقد أفتعلت كل شيء ضعفي امامك و هذه الرحلة و نسيان الدواء هناك في الأسفل من أجل أن نبقى هنا لوحدنا .
لقد أزدادت الدهشه على محيايه ، وبدأ يعض شفتيه مغضباً من طيشه و بأن الحيلة قد أنطلت عليه ، لقد ندم لكن في الوقت الذي لا ينفع به الندم .
أنه يدرك بأنه لن يصمد أمامي لو خضنا قتالاً حتى بيد واحده ، فهو في كل خطوة أخطوها بتجاهه يعود خطوتين الى الخلف حتى أوشك على أن يسقط من شرفة الجبل الى الوادي السحيق ، حينها سقط على ركبتي و أصبح يجهش فالبكاء وقد أنحبست الكلمات في فمه فلم يجرؤ على أخرجها ، أما أنا فقد حملت بيدي صخره كادت أنفاسي أن تنقطع من فرط حجمها وثقلها وقد وقفت أمامه ، فأزدادت النشوة فقد بدأ الشر يسيطر على عقلي و جسدي بأكمله ، كم رغبت بسحق رأسه ومشاهدة دمائه المتناثرة تتطاير في الهواء ، لما أكن أتحدث أو أصفح عن رغبتي العارمة بقتله ولكن كل تلك الكلمات التي لم ينطق كانت أفعالها ظهرة على محياي ، كان كل مايسمع في هذا الاثناء هو صوت صرير الرياح التي تتخلل الصمت وقد أختلطت بصوت نحيبه و رجائه و صوت نبضات وقرع قلبه الذي سيتوقف وسيلتزم الصمت بعد لحظات .
ذلك الصمت لم يطل ويدم طويلاً فعندما شاهدته قد أجهش فالبكاء و طلب الصفح و الغفران صرخت به .
- أنني سوف أقتلك ولن أصفح عنك وليس بسبب ما أقترفته من الهفوات و الخطايا و ليس لقتلك العم أبوحسن وسطوك على دكانه ثم قتله و حرقه فقد علمت بأنك القاتل منذُ الوهلة الأولى التي شاهدتك بها ، أن المال قد يخفي ويمحي أخطاك ويلمع مظهرك ولكن هو يدنس داخلك ، كل ذلك لايهمني ولا يستحق المتعة التي أرغب بها حين قتلك ، أنني أفعلها لأنك حاولت أخذها بمالك وأن تحبك من أجله لا من أجلك ، لقد كنت تستغل فقرها و حاجتها للمال أن ذلك الأمر هو من يجعلني أنغمس في بحراً من السعادة حينما أراك جثة ممده غارقة في بركة من دمائها ، لم يقاوم رغبتي و أستسلم لضعفه فلقد فضل السكون على المقاومة ، لا أعلم في تلك اللحظة هل رغبتي بسحقه وقتله هل كانت من أجل أجلها أم بأن الأمر قد بدأمسلياً بالنسبة لي !
لقد كنت سعيداً كما لم أكن من قبل ، مشاهدة خوفه بكاءه و عويله و أستنجاده بقاتله و أعترافه بضعفه كل ما كان ظاهراً أمامي .
كانت الهاوية خلفه ذلك السقوط المدوي الذي سوف يسحق جسده و يهشم عظامه و يبعثر جسده ، أما أمامه فقد كان الشيطان من أمامه ، ذلك القاتل الذي سوف يستمتع بتعذيبه قبل قتله ، لقد كان ضعيفاً هشاً بين الخيارين لطريقة أنهاء حياته .
كنت أشبه بسكير او بمن يتعاطى الماريجوانا فلم أكن أشعر أنني في كامل وعيي ، فقد كان صوت صجيج عقلي يصرخ هيا أفعلها أيها اللعين و أدفعه أو أسحقه و أحصل على الفتاة التي أفنيت عمرك من أجلها ، لقد كانت هذه المقايضه التي يصدح ويصرخ بها عقلي .
لقد كان ذلك المشهد الذي خلدته في ذاكرتي لفرط سعادتي به ، فقد كان جاثياً على ركبتيه و الدموع تملى عينيه ، نشوة الأنتصار تغمرني ، أختيار طريقة القتل كل ماتبقى لتكتمل تلك الليلة السعيدة بالنسبة لي .
لكنني لم أتمالك نفسي حينما شاهدت ضعفه ، رميت الصخرة من يدي و أمسكت بيده و أجبرته على النهوض وقف منكسراً ذليلاً خاضعاً .
- قف و قاتل و أثبت لي بأنك أحق بها ، فلا أرغب بأن أحصل عليها لأنني أقصيت جباناً عن طريقي فحسب ، فمن سيسقط في قتالنا سوف يخسر حياته بل سحقاً لحياته ، فأنا لا أرغب ولا أكترث لها أن لم تكن هي معي بها .
كل مارغبت به في تلك اللحظة هو أن يتحرك نحوي و يقاتلني و يمنحني شرف القتل من أجلها ، لكن قدميه لم تكن قادرة على حمله لما كان يشعر به من الخوف ، لقد سقط على ركبتيه ولم يتوقف عن البكاء و طلب الصفح .
وعندما شاهدت عجزه و ضعفه الذي أصابه  شعرت بالذل و العار بأنني سوف أحصل على من أحبها أن أبعدت ذلك بقتله فحسب ، أنه لا يستحق حتى القتل فقد فهم الدرس جيداً وسوف تعود هي ألي حينما تدرك بأنني لازلت محباً لها ، فأن قتلته الليله فلن أعلم أن بعودتها ألي بأنها لم تجد سواي لتحبه ، رغبة بأن تحبني و الجميع من حولها و كنت مؤقناً بذلك .
وبالطبع ليس ذلك السبب الوحيد فقد قررت بأن أذهب أليها و أخبرها بأنني أحبها وقد كدت بأن أقتل من أجلها ، في تلك اللحظات قد لأحي لي فيصل وهو يركض وقد أصابه الأنهاك و التعب ، تحركت نحوه و أنحدرت من الجبل حتى وصلت أليه ، وما أن شاهدني أمامه حتى أخرج الدواء و هو يلهث و يكاد أن ينقطع نفسه ، أخبرته بأنني سأعود لهما وعليهما البقاء هناك في الأعلى ، فقد توجب علي العودة الى القرية ولن أتاخر في العودة أليكما .
لم يجيبني سوا بالاستجابة وبأنها سوف ينتظراني ، وبالطبع لم أكترث أن أخبر يوسف فيصل بأمر هذه الرحلة التي كاد أن يقتل ويسفك دمه بها أم لا ، فكل ماكنت أرغب به هو أن أحادثها و بعد ذلك ستعود كل الأمور كما كانت عليه فالسابق ، أو ربما حينما يسرد له تلك القصة لن يصدقها فيصل ، فلطالما كنت بنظره ذلك الملاك الذي لا يرتكب الهفوات و الذنوب ، فكيف أن كان ذلك الذنب هو محاولة القتل ، سوف يظنه من الاكاذيب الساخرة التي أعتاد يوسف على ألقائها .

الجندي الذي وأجه الشيطـان !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن