- ما هذا الهراء؟ أعد ما قلته يا ولد!
- [ليتني كنت أكذب...]
قالها "آدم" بألم، اعتدل "أوسكار" في جلسته مائلًا بجسده للأمام.
- أتريدني أن أصدق أن جامعة محترمة مثل "سكايلاين" تخرق القوانين بإجراء تجارب على البشر؟!
- [نعم.]
- منذ متى؟
أجاب "آدم":
- [ست شهور واثنان وعشرون يومًا.]
- ولماذا لم يسمع أحد بذلك بحق الله؟!
سأل "أوسكار" بانفعال فأجابه "آدم" ببساطة:
- [لأنهم يختارون عيناتهم من المساجين المحكوم عليهم بالإعدام، الأصح قول: الذين 'تمّ إعدامهم'.]
وجم "أوسكار" وغرق عقله في أسئلة لم يجد لها أجوبة منطقية.
"سكايلاين"؟! جامعة "سكايلاين" العريقة؟! كانت إحدى رغبات "أوسكار" عندما كان صغيرًا أن يلتحق بها؛ فالحديث عنها لا ينتهي، كانت تحتلّ المرتبة الثالثة في البلاد في ترتيب أفضل الجامعات عمومًا، والأولى في مجال الطب والمختبرات، يلتحق بها الآلاف كل عام ويتخرج منها نخبة النخبة.
إن كان هذا الكلام صحيحًا فإن الجامعة تخرق قوانين جميع منظمات حقوق الإنسان، لا بد أن هذا المشروع ضخم ويضم مئات من العلماء! ناهيك عن موظفي السجون وعمال التوصيل الذين يجلبون المساجين للمختبرات! كيف يمكنهم الحفاظ على سريته؟! كل هذا دون أن يوضع الطلاب الذين يستخدمون المعامل ليل نهار للدراسة والبحث- في الحسبان.
- هذا غير منطقي...
- [أنا أعلم، ولكنني سأثبت لك ما إن أتعلم كيفية اختراق نظام الجامعة.]
اتكأ "أوسكار" على ظهر المقعد وسأل السؤال الذي تأجل بما فيه الكفاية:
- ... وماذا تريدني أن أفعل بخصوص هذا الأمر؟
أجابه "آدم" بحماسة:
- [أريدك أن تساعدني في إخراج هذه الحقيقة للناس، حتى يتوقف هذا ولا يحدث مجددًا.]
وضع "أوسكار" ساقًا على الأخرى.
- لماذا لا تفعل ذلك وحدك؟ ألست برنامج ذكاء اصطناعي، ويمكنك اختراق المعلومات وإرسالها للشرطة أو التلفاز أو أينما تريد؟
- [إن كان بإمكاني ذلك لما أزعجتك... ولكن بهدف حماية البيانات فإن المخدم الذي يحفظها لا يمكن الوصول إليه إلا بإدخال كلمة سر يدويًا.]
- إذًا... لماذا أنا؟
- [لأنك سارق محترف!]
أنت تقرأ
The Code
Short Storyلص محترف ومفتش عنيد وشيفرة برنامج حاسوب. تقاطعت طرقهم في عملية واحدة غيرت حياتهم. حائزة على المركز الثاني في مسابقة #على_كيفك