1 || أول يوم

159 13 4
                                    

.
فتاة بائِسة تستِيقظ في أكره أيامها .. بداية العام الدراسي الجديد ، حسنًا فلنقل إنها سنتها الأولى فِالجامعه ، على الأغلب الجميع سيكون مُتحمس .. إلا عزيزتنا سول فَهي حالة أُخرى .
لم تَكن تنّوي الإستِيقاظ لولا صديقتُها التي أزعجتها بإتصلاتها الكثيره ! وبالطبّعِ ستستسلم سول لصديقتها لترد على إتصالاتها المُزعجه .
" ماذا " أجابت سول ينبرةٍ نعِسة وحانقه قليلًا
" ألم تستيقظِ بعد ؟ وفي أول يوم جامعة لنا ! أنتِ حقًا ميؤسٌ منك ! سوف أتي لمنزلِك بعد قليل وسأعد لك إفطار لذيذ بمناسبة أول يوم جامعة لنا ! "
قهقهت سول بِخفة على لطافة صديقتها لتردف
" حسنًا ، أتمنى بإن لا يكون بيض محروق مثل أخر مرة "
"ياا ! فلتنسي ذلك ! سأضع السُم بإفطار اليوم ! سأغلق الآن فلتذهبي وتستحمتي قبل مجيئي لا أُريد أن أرى شخص نتن من بداية يومي " .
أغلقت صديقتها .. ظلت سول تنظر للهاتف وتبتسم .. بغباء ، عندها ذهبت للإستحمام وإنتهت من روتينها اليومي كَالعادة ، بقيت تنتظر صديقتها .. وتُفكر كيف ستكون حياتُها الجامعية وكيف ستكون أول سنةٍ لها .. هي فقط تفكر وتفكر حتى إنقطع تفكيرها بصوت جرس المنزل مُعلنًا أن صديقتها قد أتت ! ، ما أن فتحت سول الباب إرتمت عليها صديقتُها بالأحضان ، فالبطبع لم يروا بعضهم منذُ مدةٍ طويلة ! .
" أشتقت إليك .. حقًا " قالت صديقة سول وهي تحتضن سول بينما تمسح سول على رأس الصغرى قائِلة " أنا أيضًا .. كثيرًا ، لقد كان من الصعب ان أكون بمُفردي طوال هذه المده " .
حسنًا كثير مِنكم سيشُك بإنهم أحباء ، ولكن فلنطلق عليهم أشقاء وهُم أكثرُ من ذلك .. ريوجين صديقة سول مُنذ الطفولة ، كانوا مع بعض دائمًا رغم شخصياتهم المختلفه ، كانت ريوجين أقرب لسول من أُمها ، يُمكننا القول بإن ريوجين أُم سول الثانية .

في مكان أخر .. شخص يقوم بتشغيل الأغاني على مُكبر الصوت ، ورفع الصوت لأخر درجه ويرقص ، من يفعل ذلك مُنذ بداية الصباح بِحق ؟ تلك طُقوسه فقط ، يقوم بإختيار من ملابسه ما سيرتديه لأولِ يوم له في الجامعة .. يقوم بعرض أزياء والقيام بوضعيات .. هو حقًا ليس طبيعي .. كانق سينقيون خاصتنا ، نقيض سول تمامًا
عندما ترونهم كأنكم ترون الفرق بين السماء والأرض ،
شخص مُشع والأخر مُظلم
شخص لطيف والأخر شرير
شخص حيوي والأخر بارد ، وهكذا ..
هو فقط إستمر بعرض أزياءه السخيف دون أن ينتبه لِلساعه .. واللعنة كانق سيونقيون ! إنها الثامنة والنصف بالفعل ! بالطبع لم يُبدي اي ردك فِعل او إهتمام فقط ذهب ليجمع أغراضهُ في حقيبة الظهر ويرتدي قميص أبيض واسع وبِنطال جِنز أسود يَصل لخصره و ممزق يدخل أطراف القميص فيه ، ولا ننسى الجزء المُهم ! الإكسسوارات ، لبس ساعاته وأساوره الثمينه بينما وَضع ثلاث خواتِم فاليد اليُمنى وخاتمان فاليُسرى ، هذا هو ستايل خاصتنا كان سينقيون .
خرج وذهب إلى إحدى المقاهي المفضلة لديه والتي يزورها دائمًا لأجل مشروب الفانيلا لاتيه المفضل لديه ، فقط تريد أن تخضع سيونقيوون لديك ؟ أجلِب له فانيلا لاتيه .. سيخضع لا محالة .
سار في طريقه إلى الجامِعه .. بينما يرتشف مِن الفانيلا لاتيه خاصته ، ويستمع للموسيقى بِسماعات الأن الخاصةِ به .
بينما في الجهةِ الأخرى ، عِند سول وريوجين ..
" أنا أتمنى حقًا أن أحظى بحبيب هَذِه السنه ، حبيب رُجولي ومُثير ، كل الفتيات يُرِدنه ، لَكنه سيقع لي وَنصب.. ياا !! هل تستمعين لي حتى !! " صرخت ريوجين بينما رأت سول تتجاهلها وتضع سماعات الأذن الخاصةِ بها ىتستمع للموسيقى
حسنًا في النهايه إن سول تكره هذه التُراهات
حبيب ، مواعدة ، علاقة وتكره بالخصوص الـ " فتيان " هي فقط تكرههم كثيرًا وكثيرًا ، لديها إعتقاد بأن جميع الأولاد هُم المُخطئون في هذا العالم ، تكرههم وتبغضهم لِأنهم شهوانيين إتجاه النِساء ، تكرههم لِأنهم أقوياء ، وتظن بإن جميع الفتيان هكذا ..
أستمرت ريوجين بالحديث بينما سول تستمع للأغاني وهُما تسيرانِ إلى الجامعه ، ولِسوء الحظ ! تأخروا في أول يومٍ لهم ! هذا ما أرادته سول .
ذهب سول إلى قاعتِها بينما ريوجين ذهب لقاعتِها الخاصه .. تتسألون لماذا هم ليسوا معًا ؟ حسنًا لقد كان مُستواهم الدراسي مختلف ، فأصبحت كُل واحدك في تخصص .. على كُل حال .
عندما دخلت سول إلى القاعه ، لم ترى أي مقعد فارغ ، ناداها شخص من الأعلى بإنه يوجد خلفه مقعدان فارِغان ، تنهدت سول براحه ولكن ما أن تنهدت حتى إرتفع صوت البروفيسور ليقوم بسؤالِها . " لماذا التأخُر ؟ وفي أول يوم ؟ " قلبت سول عيناها وكانت ستبدأ فالتذمر
" فقط .. لم أستيقظ مُبكرًا ، المعذره "
هي لم تستدر حتى لتتلكم مع البروفيسور ، فقط أكملت طريقها للمقعد .
ما أن جلست حتى قام شخص بالدخول ، يبدو هادئ جدًا ، مُرتديًا سماعاته ويُتمتم مع ألحان الأُغنيه ويتمايل في مشيه ، لم يُدرك ويستوعب المكان الذي هوَ فيه ، حتى وخزه إحدى الطُلاب ، فقط عِندها أطلق شقهةً عالية وتعابير مصدومه .. لقد كان يقف فِالمُنتصفِ تَمامًا ، وجه نظره للبروفيسور الذي بدأ الغضبُ يظهر على ملامحه ، إعتذر سنقيون مراتٍ عديدك وهو ينحني ، بينما البروفيسور بقي مُغلقًا عيناه ووجههُ للأسفل ، " تشه " هذا ماتفوهت به سول في ذلك الموقف ، كانت تنظر بإستحقار لكلا الطرفين ، سنقيون والبروفيسور ، البروفيسور فقط لم يفعل شيء لسنقيون لأنه فتى بينما هي أوقفها ليسألها ، لقد كان يبحث يون عن مكان بِسرعه ، إلى أن لاحظ المقعد الفارغ بحانب سول ، هو ذهب إليها بدون تردُد ، لم يُلقي التحيه او ينظُر فيِ وجه سول حتى ، لقد شعرت بالإهانه ونظرت إليه بأنهُ وقح .. بقي سنقيون يلعن نفسه مئات المرات إلى ان ظهر القليل م نصوته ، ممى أدى لإستماع التي بحانبه له
" اللعنه كانق لعين سنقيون "
" حتى في أول يوم تتأخر "
" بينما تسير بهدوء واللعنه "
" لقد وضعت نفسك في موقف لعين ومحرج "
" أُصمت "
قالتها سول بحنق وهي تضع كفها على خدها وتنظر اليه بحِنق .. توقف يون لوهله عندما سَمع هذا الصوت ليلتف برأسه لسول بتعحب " أوه يوجد هنا أحد ! المعذره ، أنا أسف "
أدار رأسهُ بدون أي تعابير
" تشه ، وقح "
قالتها سول وهيَ تتحكم بغضبها كيف له بإن يتجاهلُها هكذا ، كأنها الحائط .. قام سنقيون بلف رأسه نحايتها مع تعابير الإستنكار
" عفوًا ؟ هل تقصدينني ؟ "
" وهل هُناك أحدٌ غيرك بجانبِ ؟ "
" أنتما الإثنان بِالخلف ، إلى متى سيستمرُ الكلام ؟ هل نحنُ في المدرسةِ الثانويه للأن ! "
صرخ المعلم وإزدادت نبرتهُ غضبًا في نهايةِ كلامه ، يبدو بإن هؤلاء الثلاثه سيعيشون بجحيم فِالجامِعه .. لعن كُل من سنقيون وسول ، بالوقت ذاته ونظرا لبعضهم بحِنق .. قطع نظراتهم صوت البروفيسور " أنتهت أول مُحاظرةٍ لنا هُنا " ليخرُجَ الطُلاب سريعًا .
-
أنتهى أول بارت مِن أول روايه لي ، فِعلًا أول مره أنوي الكتابه ، إذا كان فيه أخطاء وإبتذال أتمنى تمرروها بما أنهى المرة الأولى .. تحمست مع أول بارت وكتبت ٩٠٠+ كلمة ، أتمنى تدعموني وما أفلب ،أتمنى إستمتعم🖤.

BLACK & WHITE | Seungyoon . حيث تعيش القصص. اكتشف الآن