افتح عينى على السماء الباردة, صافية, و على وشك ان تعصف و تمطر. و ها انا فى الثامنة من عمرى, فى وقتا على ان اكون مستلقية على سريرى الكبير و امى تأتى حتى تطفأ عليا الانوار وتطمأننى بأن كل شىء على ما يرام و لكن انا هنا ليس لدى اى ام او عائلة مستلقية على قش فى بيت صنعتو انا و صديقى الذى وجدنى هنا. صنعنا بيتا من القش و الطين حتى نسكن فيه لحين يجدنا احد. اى احد !!
زين. زين. هذا اسمه فى العاشرة من عمره ووجدنى مستلقية على الارض الباردة يوما بدون غطاء, ارتعش! فأتى و ساعدنى على بناء هذا البيت.
اظن انها على وشك ان تمطر علينا ان نجد طريقة نحتمى بها" قاطع زين تفكيرى بصوته الدافىء المطمئن "
"و ماذا سنفعل؟ بماذا تفكر؟"
" احاول ايجاد طريقة حتى نحتمى من العاصفة ! و لكننى لا اجد اى فكرة. يبدو ان علينا الاستلقاء و التمنى ان لا تكون قوية هذه المرة و ننتظرها حتى تأتى" استلقى زين على ظهره بجانبى و وضع يده الجافة و الدافئة على يدى حتى يطنمئنى و حتى لا افكر بالعاصفة!
"و بقينا هكذا حتى ربع ساعة بدون اى كلام فقررت ان اكسر هذا الصمت و اتحدث " هل تعتقد ان سيظهر لنا اى اما فى يوما من الايام؟"
لا اعلم يا انى فأنا لست قلقا عل...." قطع حديثنا صوت الرعد يرن بداخل اذنى حتى شعرت بقشعريرة فى جسمى بالكامل و انحنين قليلا على زين "
لحظات و لحظات و استدد الهواء برودة و اصبحت ارتجف و العاصفة تصبح اعلى و اعلى و تدمر كل شى من حولنا !
زين انا خائفة" ارتجف كل مكان بجسدى حتى اصبحت ارى ليس بوضوح تام و تأثير نور العاصفة أثر على نظرى ايضا."
"و رأيته و هو يبتسم هذه الابتسامة الخفيفة المليئة بالحب و الجمال و الهدوء و سمعته يهمس فى اذنى "لا تخافى الا و انا لست الى جانبك
و عندها صوت و قرب العاصفة اصبح بمسافة صغيرة بيننا حتى جمعت نفسى الى داخل القش و انتظرت حتى تنتهى العاصفة بسلام. و عندما انتهت لم اجد زين بجانبى ! لقد اختفى !
لقد تخلى عنى و عن كل كلمة قالها لى و اصبحت انا وحدى فى هذا المكان الواسع !!
*استيقظت*
"اه !! يا له من حلم فظيع على تذكره كل يوم! و على تذكر ما حدث"
و ذهبت الى الحمام حتى اعدل شكلى و شعرى و هذه هى طريقة استيقاظى من النوم مبكرا بحلم ما حدث من 8 سنين و تذكر كيف تخلى زين عنى و كيف وجدتنى امرأة لطيفة و اخذتنى من هذا الجحيم ايضا
انى !! انزلى الى هنا !! " ها قد اتت الامرأة اللطيفة و نزلت اليها ووجدتها تقف امام الصفرة و تحضر الطعام و تكاد تنتهى... و قد انتهت"
ه "يا!! عليكى الذهاب الى الجامعة و بعدها يمكننا الاحتفال ب عيد ميلادك التاسعة عشر" قالت امى و هى تأخذ قطعة من الخبز الى طبقها و انا جلست بجانبها على الطاولة حتى نفطر.
. هه من الجيد انك تذكرتى عيد ميلادى" قلت لها و انا أخذ قطعة خبز و بيض الى طبقى"
"انى. انا لست الة حتى اتذكر عيد ميلادك فى كل سنة !! ان... "
امى! لقد فهمت . لا اريد حفلة او اى شىء على الاطلاق اريد الاستلقاء فى سريري طوال اليوم" تركتها و دخلت الى غرفتى و استلقيت على السرير" اتذكر زين و ما حدث له و لى
*استرجاع بالذكريات*
--
اممم انا قررت انى اكتب يعنى القصة دى. العاصفة و انا عايزة اعرف رأيكم اكمل ولا لا؟؟ ف قولولى رأيكوا و ياريت تصوتوا و تقولولى رأيكوا فى كومنت :* والله عارفة انها قصيرة جدا بس انا اسفة لازم اعرف رأيكوا الاول :D
-Huda
YOU ARE READING
العاصفة.
Teen Fictionكانت فى التاسعة من عمرها وحيدة و يتيمة و يجدها زين. الذى يبلغ من العمر 10 سنوات و سيساعدها على تجاوز المصاعب و لكن ماذا سيحدث عندما تطل عليهم عاصفة قوية من اكثر قوة. و عندما تستيقض و لا تجده ! هل ستعلم ما حدث له بعد 9 سنين؟ هل ستراه مرة اخرى بعد 9 س...